تراجع في المخزون المائي بجهة دكالة عبدة

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

تراجع في المخزون المائي بجهة دكالة عبدة

أكدت المديرية الجهوية للفلاحية بجهة دكالة عبدة بأن المخزون المائي المسجل بالجهة مع انطلاق الموسم الفلاحي (2014/2015) يقدر ب 2,3 مليار متر مكعب مقابل 3 مليار متر مكعب سجلت عند بداية الموسم الفارط.

و عزت المديرية في عرض قدمه عبد الرحمن النيلي المدير الجهوي للفلاحة مطلع الأسبوع الحالي خلال اجتماع المجلس الإقليمي لآسفي، هذه الوضعية إلى ضعف التساقطات المطرية في 2013/ 2014 حيث لم تتعد 220 ملم.

و أشار خلال هذا اللقاء الذي حضره السيد عبد الفتاح لبجيوي والي الجهة وعامل عمالة إقليم آسفي، إلى أن الحصة المائية المخولة للري هذا الموسم تقدر ب 650 مليون متر مكعب مقابل 710 مليون متر مكعب السنة الماضية، موضحة أن الحصة المستهلكة حاليا بلغت 1323 مليون متر مكعب مقابل 100 مليون متر مكعب في 2013/2014.

و تبلغ مساحة الأراضي الزراعية بجهة دكالة عبدة 285 ألف هكتار، منها سبعة آلاف هكتار تدخل في نطاق المساحات السقوية و278 ألف هكتار بورية. وتشمل الزراعات بهذه الأراضي خصوصا الحبوب الخريفية والشمندر السكري والكلأ والقطاني والخضروات والذرة.

و من ضمن التدابير المتخذة في مجال الإعداد للموسم الفلاحي الحالي، تم وضع برنامج لزراعة 16 ألف و500 هكتار من مادة الشمندر السكري، منها 1200 هكتار بإقليم آسفي، حيث انطلقت في هذا الصدد عملية التموين بعوامل الإنتاج (البدور والأسمدة والمبيدات) و تحسيس الفلاحين بالحرث المبكر والسقي تحت الطلب الذي انطلق منذ 20 غشت الماضي، ومواصلة تنفيذ برنامج تطوير زراعة الشمندر من خلال المكننة و التسميد و تأطير الفلاحين وإجراء الأبحاث في ميدان الوقاية الصحية للزراعة.

كما تم وضع برنامج لتسويق البدور المعتمدة بالجهة بحصة 180 ألف قنطار منها 120 ألف قنطار من القمح الطري، مع تحديد شبكة التوزيع لبيع البدور المختارة والأسمدة في 41 مركزا، اثنان منها باليوسفية و 9 بآسفي و17 بسيدي بنور و13 بالجديدة.

و حتى حدود متم الشهر الجاري، استفاد إقليم آسفي من 32 ألف قنطار من البدور المختارة من أصل 65 ألف قنطار ككمية مودعة، ومن 15 ألف قنطار من الأسمدة من أصل 32 ألف قنطار ككمية مودعة، علما أن عملية تزويد و بيع البدور والأسمدة تتم بمشاركة جميع المتدخلين من أجل تدبير جيد للحصة المخولة لتفادي تدخل الوسطاء والمضاربين.

وبغية مواصلة تفعيل البرنامج الفلاحي الجهوي لتنمية سلسلة قطاع الحليب في إطار مخطط المغرب الأخضر، تم اتخاذ سلسلة من التدابير منها أساسا إنشاء مدارات جديدة للتلقيح الاصطناعي و مواكبة الفلاحين لإنشاء تعاونيات ومراكز لجمع الحليب، مع تأهيل هذه المراكز من طرف اللجن الإقليمية و وضع برنامج إكثار العجلات الأصيلة عن طريق مراقبة الحليب و مواصلة برنامج إنتاج العجول عن طريق التهجين الاصطناعي و ترقيم الابقار حسب المنظومة الجديدة لترقيم الأبقار.

و تم خلال هذا اللقاء التأكيد على ضرورة تفعيل مشاريع مخطط المغرب الأخضر المصادق عليها من طرف الوزارة الوصية و مواصلة البحث عن مشاريع جديدة لتنمية سلاسل الإنتاج الحيواني و استمرار تنفيذ برنامج إنقاذ الماشية من آثار الجفاف و ذلك بتوزيع حصص من الشعير المدعم مع مصاحبة الكسابين للاستفادة من إعانة الدولة لتكثيف الإنتاج الحيواني.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً