تقنيات زراعة شجرة الزيتون.

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

1 – إختيار الأصناف :

للزيتون أنواع كثيرة منها ما يصلح للتصبير و الزيت معا, و لذلك يتعين على الفلاح أن يختار منذ البداية أي نوع يريده بالإضافة لذلك يجب الإعتماد على نسبة و جودة الزيت و تكبير الشجرة و التنظيم في الإنتاج و مقاومة الظروف المناخية و الطفيليات.

أصناف الزيتون

2 – تهيئ التربة :

لتهيئ التربة يجب اتباع الخطوات التالية :

* الحرث العميق : إذا كانت الأرض غير مستعملة يحبذ حرثها حرثا عميقا في الصيف. تهذف هذه العملية إلى خلق ظروف مناسبة لنمو الجذور كما تمكن من تشريح مياه الأمطار و السقي.

* الحرث متوسط العمق : تنجز هذه العملية ابتداءا من أواخر شهر شتنبر و بعمق 30 إلى 40 سنتمتر. يمكن كذلك طمر جميع المواد الضرورية لتحسين خصوبة الأرض كالسماد العضوي و الأسمدة الأخرى التي تطمر في التربة قبل الغرس. هذا الحرث يحد من إعاقة نمو الأعشاب الضارة قبل الغرس.

* الحرث السطحي لامتقاطع : تنجز هذه العملية شهرا واحدا بعد الحرث المتوسط العميق. يمارس هذا الحرث بتمرير الصحون بطريقة متقاطعة لتحريك التربة السطحية.

3 – الإكثار :

لا تعطي بدور زراعة الزيتون نباتات مطابقة للصنف. لذلك يعتبر التكاثر الخضري للأصناف التجارية المرغوبة هو الأسلوب الأمثل لإنتاج الشتلات سواء بالتطعيم على أصول بذرية أو خضرية, أو بإستخدام طرق أخرى.

يجب الاهتمتم كذلك بخلو الأجزاء النباتية المستخدمة في الإكثار من الإصابة بالأمراض أو الآفات و أن تؤخذ من أمهات معتمدة عالية الإنتاج.

4 – الغرس :

*  أوانه : يختلف أوان غرس شتلات الزيتون باختلاف نظام الإنتاج و المنطقة. في المناطق السقوية يغرس الزيتون خلال الفترة المتراوحة من نونبر إلى مارس أو أبريل. أما في المناطق البورية فيتم غرس الشتلات ابتداءا من نهاية أكتوبر حتى فبراير.

* كثافته : تختلف كثافة الغرس باختلاف النظام الزراعي المتبع بالإضافة إلى المحيط الطبيعي ( التربة و المناخ و التضاريس و المنطقة و طرق الإنتاج المعتمدة : السقي و المسارات التقنية … إلخ.

عند الغرس يستحسن توجيه الحقل في اتجاه شمال – جنوب لكي تستفيد الأشجار من شمس أكثر. يجب أن يبقى عنق الشتلات في مستوى سطح التربة. مباشرة بعد الغرس يجب أن تسقى جميع الأغراس ب 10 إلى 20 لتر من الماء لكل نبتة و يجب القيام بالسقي كل أسبوع خلال فصل الصيف الأول. يمكن تثبيت الأغراس بأغصان صغيرة في المراحل الأولى من النمو التي تعوض بأغصان نهائية بعد ثلاث سنوات و يحافظ عليها إلى حدود السنة الخامسة.

5 – السقي :

تتحكم الكثير من الظروف في احتياجات الزيتون من الماء منها :

     * الظروف المناخية : خاصة التساقطات و توزيعها على طول السنة.

     * الظروف المتعلقة بالتربة : طبيعة التربة و عمقها المستغل من طرف الجذور.

    * الظروف المتعلقة بالزراعة : كثافة الغرس و عمر الشجرة و درجة تكثيف التقنيات الزراعية ( التقليم و تهيئة التربة ).

لا يعطي الزيتون إنتاجا جيدا إلا إذا وجد الماء الكافي للتغذية و العناية الكاملة. و يعتبر الري ضروريا في المناطق التي لا تقل فيها الأمطار عن 500 ملم/السنة. في هذه المناطق ينصح بالسقي مرة كل شهر بالخصوص في الأشهر الحارة. أما الطريقة المثلى للسقي فهي لاتنقيط خصوصا في الزراعة الموجهة لإنتاج زيتون المائدة.

6 – التسميد :

كباقي الأشجار المثمرة الأخرى لا يعطي الزيتون إنتاجا حسنا و مهما إلا إذا كانت الأرض غنية بالمواد الغذائية و بالخصوص الغبار و الأسمدة الكيمائية. ورغم مقاومة الزيتون للكثير من الأتربة الفقيرة و المتوسطة إلا أنه يتطلب احتياجات مهمة من الأملاح المعدنية خاصة الآزوت و الفسفور و البوطاس و الكالسيوم. على العموم ينصح بالسماد العضوي أثناء الغرس بمعدل 40 إلى 50 طن في الهكتار.

إضافة إلى نشر السماد خلال مراحل الزراعة مرة كل سنتين بمعدل 20 طن في الهكتار.

7 – التقليم :

Capture 2 التقليم

يعتبر التقليم من أهم العمليات المؤثرة على إنتاج شجرة الزيتون. إذ تتواجد ثمار الزيتون على أغصان العام السابق المعرضة للضوء لذلك يوحه التقليم دائما نحو تنشيط نمو أغصان جديدة من أجل الحمل و الحد من ظاهرة التناوب بالإضافة إلى إنتاج ثمار ذات مواصفات جيدة مع التقليل من خطر الإصابة بالآفات و الأمراض. و يمكن القيام بهذه العملية خلال شهري مارس و أبريل. هذا و تقلم شجرة الزيتون بإتباع ثلاثة أنواع من التقليم :

أ – تقليم التكوين :

ينجز على أشجار في مرحلة النمو. و يهذف إلى :

   * إعطاء الشجرة هيئة متوازنة و متماشية مع تكوينها و نموها الطبيعي.

   * إقامة توازن بين الجذور و الأوراق.

   * ضمان الإستغلال الملائم.

تتم هذه العملية بعد إخراج الشتائل من المشتل أو مباشرة بعد الغرس أو بعد سنتين أو ثلاث سنوات من الغرس. و يتم تقليم النمو بقطع الأغصان الهيكلية للسماح بنمو الأغصان التي ستحمل الثمار.

تقليم الزيتون

315

 

ب – تقليم الإثمار :

تهذف هذه العملية إلى الحفاظ على التوازن بين نمو الأوراق و تغذية الشجرة. و يهذف هذا التقليم إلى الحد من ظاهرة التناوب ( أو المعاومة) التي تمثل في تعاقب الإنتاج الجيد و الضعيف من سنة إلى أخرى.

و تؤثر هذه الأخيرة بشكل سلبي على دخل الفلاح إذ أن السنوات ذات الإنتاج الوافر تكون ثمارها صغيرة و كثيرة التساقط و يكون الإنتاج بذلك رديئا كماً و كيفاً.

ج – تقليم التجديد :

تجري هذه العملية على الأشجار العتيقة و الكبيرة غير المنتجة قصد تجديدها و إعطائها حيوية جديدة. تعتمد هذه العملية على سن الشجرة و شكلها و تتمثل في قطع الشجرة على علو 1 متر أو 1,5 متر بالنسبة للأشجار التي تكون جذوعها سليمة. أما فيما يخص الأشجار الضخمة و ذات الجذور الخاوية فإنه يتوجب قطعها على وجه الأرض.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً