مشاركون في لقاء تواصلي ببني ملال يؤكدون على أهمية تأطير و مواكبة منتجي الحوامض للرفع من الجودة و الإنتاجية.

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

أكد مشاركون في لقاء تواصلي نظم ، يوم أمس الأربعاء ببني ملال ، أن تكوين و تأطير الفلاحين و منتجي الحوامض حول تقنيات قطف الحوامض يشكل عاملا أساسيا في الرفع من جودة وإنتاج هذا المنتوج الذي يكتسي أهمية خاصة من بين القطاعات المنتجة في القطاع الفلاحي على مستوى جهة بني ملال خنيفرة.

و أوضحوا خلال هذا اللقاء التواصلي، الذي نظمته الغرفة الفلاحية لجهة بني ملال خنيفرة بشراكة مع جمعية منتجي الحوامض بالمغرب تحت شعار “تقنيات قطف الحوامض للحفاظ على جودتها”، أن تأطير الفلاحين والعاملين بالضيعات الفلاحية حول تقنيات القطف ومواكبتهم في جميع عمليات الإنتاج سيساهم لا محالة في تجاوز بعض التحديات التي يعرفها القطاع، وبالتالي المساهمة في الرفع من الجودة وإنتاجية قطاع الحوامض الذي يضطلع بدور كبير في الاقتصاد المحلي و الوطني.

و شددوا في هذا اللقاء، المنظم لفائدة منتجي الحوامض بالجهة، على تنظيم دورات تكوينية لفائدة المنتجين والفلاحين والعمال بشراكة مع الفاعلين في القطاعات الفلاحية على مستوى الجهة والتعاون والتكافل بين المؤسسات المعنية و المنتجين في مجال تبادل الخبرات والتجارب، وكذا انخراط الفلاحين في تعاونيات وجمعيات من أجل تسهيل التواصل بين الفلاحين وتنظيم قطاع الحوامض بالجهة وتحقيق التنمية الاجتماعية والبشرية خاصة بالعالم القروي.

و سلط المشاركون الضوء على بعض التقنيات المرتبطة بعملية قطف الحوامض والتي تساهم في تراجع نسبة الخسائر بالقطاع والمتمثلة بالأساس في النضج المبني على مستوى العصير والسكر والحموضة في الليمون ولونه، وتوفير مؤطرين ويد عاملة مؤهلة تساعد على إنجاح عملية قطف الحوامض، واستعمال صناديق معقمة وسلاليم وآليات الجني السليمة (مقص حاد وقفازات خاصة)، وكذا اتخاذ احتياطات عند إفراغ المنتوج بشكل يراعي شروط السلامة الصحية.

كما تشمل هذه التقنيات تفادي ضغط المنتوج عند الشحن ومراقبة (ذبابة السراتيت) ومحاربة الحشرات الضارة ومعالجة المنتوج من أمراض و جراثيم التعفن باستعمال المبيدات ذات الفعالية الكبيرة ، والمراقبة الصارمة وتحفيز الفلاحين من أجل الرفع من الإنتاج.

و بعد أن أشار المشاركون إلى بعض الإكراهات التقنية والتنظيمية التي يعرفها قطاع الحوامض كتلك المرتبطة بالتثمين وتسويق المنتوج ومحطات التلفيف ومواكبة الفلاح الصغير في جميع عمليات الإنتاج، دعوا إلى اعتماد بعض الاقتراحات التي ستساعد على تجاوز الإكراهات المطروحة من قبيل تكوين الفلاحين تكوينا ملائما واتباع طرق سليمة في سلسلة الحوامض في جميع مراحل الإنتاج، وإعادة النظر في السوق الداخلية ، و التفكير في طرق أخرى كإحداث وحدات صناعية للعصير، و تنظيم المنتجين في تعاونيات لتسويق منتوجاتهم بشكل مباشر .

يذكر أن قطاع الحوامض بجهة بني ملال خنيفرة، الذي يخصص مساحة لغرس أشجار الحوامض تقدر ب 20 ألف هكتار ويبلغ إنتاجه 400 ألف طن سنويا ، يعتبر من أهم القطاعات المنتجة بالجهة حيث شهد خلال السنوات الأخيرة تحولات مهمة في جميع مكوناته بفضل الإعانات المهمة الممنوحة من طرف الدولة وخاصة مواكبة مخطط المغرب الأخضر.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً