الزعفران و أهم تقنيات انتاجه
نظرا لأهمية الزعفران ببلادنا و قيمته الغذائية العالية ونظرا لمكانته المتميزة ضمن منتوجاتنا المحلية.
فهذا المنتوج كان ولازال يشكل موضوع اهتمام مجموعة من المختصين و الباحثين الشيء الذي جعله من ضمن اهم المنتوجات المحلية المعترف وهذا ما خول له أن يحضى بمكانة خاصة ضمن اهتمامات وزارة الفلاحة وضمن استراتيجية مخطط المغرب الأخضر التي اعطته دفعة قوية على مستوى الإنتاج و التنظيم و الترميز.
يزرع الزعفران في المناطق المرتفعة و ينبت في المرتفعات التي يتراوح علوها ما بين 650 و 1200 متر و يعرف على نبتة الزعفران أنها تتحمل الظروف المناخية القاسية كما بينت أغلب الدراسات العلمية زيادة على أن زراعة الزعفران
تتلاءم مع مجموعة كبيرة من أنواع التربة شرط أن لا تكون طينية و خفيفة.
و من العمليات الضرورية لزراعة الزعفران نذكر إزالة الحجر و تهيئ المدرجات في المناطق المهيئة للزرع . فضلا عن ضرورة الحرث العميق الذي يتراوح بين 30 إلى 40 سنتمتر في تسهيل عملية تهيئ الحقل للقيام بالغرس الجديد ،كم للحرث الأولي دور جد مهم تكمل أهميته في طمر المادة العضوية بشهرا أو شهرين على الأقل قبل الغرس . و يتم الحرث الثاني مباشرة قبل الغرس لدمج سماد العمق و لإزالة الأعشاب الضارة–
تعتبر مرحلة الغرس رهينة بالظرف المناخية للمنطقة باستفاقة البصلة من سبتها في مناطق الإنتاج ، و تحتم حرارة الصيف الغرس في نهاية شهر غشت و بداية شهر شتنبر إلا أن التجارب أظهرت إمكانية الغرس حتى في شهر يونيو ، و ينصح بغرس البصلات مباشرة بعد جنيها و مع الحفاظ عليها في المكان بارد و رطب نسبيا حتى تحافظ على خصوصياتها الإنتاجية
تتطلب زراعة الزعفران تربة غنية بالمواد العضوية وبالعناصر المعدنية.بحيث أن تسميد العمق يتكون من غبار الأغنام أو الأبقار بمعدل 20 إلى 40 طن/الذي يجب أن يكون متحللا ومدمجا في التربة قبل الغرس بشهر واحد على الأقل لتيسير تحلل المادة العضوية من جهة ونمو وإزالة الأعشاب الضارة من جهة أخرى..
كما يجب أن تدمج الأسمدة المعدنية في التربة بمعدل 40 إلى 60 وحدة من الازوط . ومن 60 إلى 80 وحدة من الفسفور. ومن80 الى100 وحدة من البوتاسيوم.بأن تنجز هده الاسهامات ب20 الى30يوما على الأقل قبل غرس البصلات.أما بالنسبة لسنوات الإنتاج لأخرى.فيتم هدا الانجاز في حدود 20 الى30 يوما قبل تاريخ احتمال الزهور. ويتم نثر الأسمدة في دفعة واحدة. يقدر احتياج النبتة إلى الماء ب7000م.م.ه.س .وبما أن الأمطار قليلة, يعتبر السقي ضروريا لضمان إنتاج جيد للزعفران.وتبقى الكميات ووتيرة الإسهامات رهينة بطبيعة التربة وبمرحلة النمو وبالظروف المناخية للمنطقة. وتختزن البصلة محتوى عال من الماء بفعل بنيتها النباتية. ومن ثم تقدر وتيرة الإسهامات بمعدل مرة واحدة إلى مرتين في الشهر. ويساهم السقي الواحد بنسبة 350 إلى 500 م.م .ه,فعدد مرات السقي رهين بطبيعة التربة والتساقطات المسجلة. وبالخصوص بتوزيعها طوال الموسم الزراعي, و بالنسبة للسقي الأول فهو يتم مباشرة بعد الغرس.
تحيات رجاء لسهب