شكل موضوع تنمية المراعي وتنظيم الترحال في المناطق الصحراوية وشبه الصحراوية محور ورشة جهوية نظمتها اليوم الخميس المديرية الجهوية للفلاحة تحت شعار “التدبير المعقلن للمراعي رافعة للتنمية المستدامة “.
و تهدف هذه الورشة المنظمة بتنسيق مع الغرفة الفلاحية لجهة كلميم واد نون الى خلق اطار للتعاون بين جميع الشركاء من اجل الانخراط في انجاز الاهداف المتعلقة ببرنامج تنمية المراعي وتنظيم الترحال بالمناطق الصحراوية وشبه الصحراوية الممول من طرف دولة قطر، بهدف تحسين الوضعية الاقتصادية والاجتماعية للكسابة و الحد من تدهور المراعي والرفع من انتاجيتها .
و أبرز المدير الجهوي للفلاحة محمد ضرفاوي أن هذا اللقاء يأتي لإعطاء انطلاقة تنفيذ هذا البرنامج الذي يتوخى تنمية المراعي وتنظيم الترحال داخل هذا المجال الذي أصبح يعرف تراجعا كبيرا جراء توالي سنوات الجفاف والضغط الكبير عليه من طرف الماشية وسوء تدبيره من طرف المستغلين.
و أوضح أن نجاح هذا البرنامج الذي يتضمن مجموعة من العمليات المتعلقة بالمراعي والتجهيزات السوسيو اقتصادية ، يظل رهينا بتقوية قدرات التنظيمات المهنية لتتمكن من الاضطلاع بدورها في تنظيم هذا المجال بشكل جيد .
و من جانبه، أبرز رئيس جهة كلميم واد نون عبد الرحيم بنبعيدة اهمية قطاع الكسب في النسيج الاقتصادي بهذه الجهة الذي يرتكز بالأساس على الرعي والبحث عن المراعي .
و عبر عن الأمل في ان يؤسس هذا اللقاء لمرحلة جديدة من التنمية لهذا القطاع الذي يعد من المقومات التي ينبني عليها اقتصاد هذه الجهة و ذلك وفق مقاربة تأخذ بعين الإعتبار الموروث الثقافي والاجتماعي ومقومات هذه المنطقة من الناحية الاقتصادية .
و تواصلت أشغال هذه الورشة التي حضر جلستها الافتتاحية والي جهة كلميم واد نون عامل اقليم كلميم ، بإلقاء مجموعة من العروض تناولت” إشكالية المراعي وضرورة وضع برنامج للتنمية المستدامة ” و” استراتيجية وزارة الفلاحة والصيد البحري لتنمية المراعي ” و”المساعدة التقنية لانجاز برنامج تنمية المراعي وتنظيم الترحال على مستوى جهة كلميم ” .
و يشار الى ان البرنامج المتعلق بتنمية المراعي وتنظيم الترحال بالمراعي الصحراوية وشبه الصحراوية سيتم انجازه على مدى ثلاث سنوات ( 2015-2017) وذلك بموجب اتفاقية بين المغرب ودولة قطر. ويشمل بالأساس غرس الشجيرات العلفية وخلق محميات رعوية ، وإنشاء وتجهيز نقط الماء، وفك العزلة على المناطق المشمولة بالبرامج عبر فتح المسالك الرعوية ، وتحسين ظروف الولوج إلى الخدمات الأساسية من الصحة و التعليم، و تطوير و تثمين مختلف سلاسل الإنتاج المرتبطة بالمراعي وكذا تنظيم مربي المواشي، سيما الرحل منهم مع تقوية قدراتهم المهنية.