اعتبر رئيس الفدرالية البيمهنية المغربية للسكر السيد محمد فكرات أن الأثر الهام لمقايسة أسعار الفيول الصناعي تستلزم إجراءات مواكبة عاجلة للحفاظ على التوازن الاقتصادي الشمولي لقطاع السكر.
وشدد السيد فكرات ، في كلمة خلال ندوة حول “البحث والتنمية والابتكار، رافعات لتحسين إنتاجية قطاع السكر”، على أن ارتفاع أسعار الفيول في يونيو 2012، مقرونة بمقايسة أسعار الفيول الصناعي مع ارتفاع إجمالي يفوق 2000 درهم للطن الواحد من الفيول، تؤثر على التوازن الاقتصادي للقطاع ويحد من الاستثمارات المبرمجة في إطار العقد البرنامج، مما يتطلب إجراءات عاجلة للمواكبة من أجل الحفاظ على التوازن الشمولي للقطاع.
وفي هذا الإطار، أبرز المسؤول أن البحث والتنمية والابتكار تشكل محركات لتنافسية قطاع السكر بالمغرب، بالنظر للمنافسة الحادة التي يعرفها القطاع على المستوى الوطني والدولي، مسجلا أن الفدرالية أحدثت مركزا للبحث وتنمية زراعات السكر، بفضل دعم وزارة الفلاحة، مسجلا أن الفدرالية، ومن خلال كوسومار، تخصص ميزانية سنوية للاستثمار تقدر ب30 مليون درهم لتطوير مكننة إنتاج النباتات السكرية.
من جهته، أكد مدير تنمية قطاعات الإنتاج بوزارة الفلاحة والصيد البحري، نبيل شوقي، أن قطاع السكر يحتل مكانة استراتيجية، بفضل مساهمته في الأمن الغذائي في مجال السكر، وتوفير مناصب الشغل في المجالين الفلاحي والصناعي وإقلاع أقطاب التنمية الجهوية وكذا تحسين العائدات الفلاحية.
وأشار إلى أنه يتوقع تحقيق إنتاج يقدر ب500.000 طن من السكر المكرر خلال هذه السنة، في مقابل 350.000 طن سنة قبل ذلك، بالنظر لارتفاع المساحات المخصصة للشمندر السكري التي انتقلت من 35.000 هكتار خلال الموسم الفلاحي 2012 – 2013 إلى 53.000 هكتار برسم الموسم الفلاحي 2013 – 2014.
وقال إن تكرير السكر الخام المستورد يشكل قيمة مضافة حقيقية للقطاع، لكونه يمكن من تكميل تزويد الأسواق بهذه المادة.