اجتماع دولي رفيع المستوى يرمي إلى تغيير مسار جدول الأعمال الإنمائي

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

اجتماع دولي رفيع المستوى يرمي إلى تغيير مسار جدول الأعمال الإنمائي

المؤتمر الدولي الثاني المعني بالتغذية (ICN2) ، الذي تستضيفه منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو) ومنظمة الصحة العالمية (WHO)، يُعقد بمقر “الفاو” في روما بتاريخ 19-21 نوفمبر|تشرين الثاني

 

 

يطرح سوء التغذية أحد المشكلات الصحية والإنمائية الأشد خطورة في العالم… والأقل استرعاء للاهتمام والمعالجة. فبينما لا يُحصِّل805  شخص باستمرار على ظهر الكوكب، كفايتهم من الغذاء ثمة ما يعادل ملياري فرد يعانون من نقص المغذيات الدقيقة أو غير ذلك من آثار الحمية القاصرة. وكنسبة عالمية، يعادل ذلك30  بالمائة من سكان الكرة الأرضية.

وهذا “الجوع المستتِر” أو قصور التغذية  لعنة مسلّطة على الملايين، دع عنك أنها تجرّ الاقتصادات من سئ إلى أسوأ، وتعيق التنمية، وتُديم أوضاعالفقر.

وبالرغم من التقدم المحرز على مدى العقود الماضية في الحد من الأمراض المزمنة ومعالجة نقص السعرات الحرارية، فلم يوفَّق العالم بالمثل في التصدي لسوء التغذية، حتى وإن أتيحت في المتناول نُهُج كشفت عن فعاليتها بلوغاً لهذا الهدف.


وفي الوقت ذاته، إستشرت البدانة والسمنة والأمراض المرتبطة بالحمية كالوباء، من البلدان الصناعية إلى النامية. ويعاني العديد من البلدانالفقيرة اليوم تحت وطأة عبء مزدوج، أي التغذية الرديئة والسمنة وذلك كوجهين لعملة واحدة.


ويأتي المؤتمر الدولي الثاني المعني بالتغذية (ICN2) باعتباره الحدث العالمي الأول الرفيع المستوى خلال ما يتجاوز العقدين، للتركيز على لعنةالجوع المستتر” تلك ومواجهة التحديات الغذائية المستجدة في غضون القرن الحالي. ويُعقد المؤتمر الذي يقوم على تنظيمه كلا منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (FAO) ومنظمة الصحة العالمية (WHO) شراكةً،  بمقر “الفاو” في العاصمة الإيطالية خلال الفترة 1921 نوفمبر|تشرين الثاني. 

والمقرر أن يشارك في المؤتمر الدولي المرتقب مندوبون حكوميون على أرفع المستويات التنفيذية من نحو 150 بلداً، وممثلون عن المجتمع المدني، والقطاع الخاص، وخبراء من جميع أنحاء العالم؛ علاوة على أكثر من 75 وزيراً من المنتظر أن يحضروا أعمال المؤتمر. ولسوف يتحدث قداسة البابا فرانسيسأيضاً أمام مؤتمر التغذية الدولي الثاني. 

وفي غضون فعاليات المؤتمر، من المنتظر أن تعلن البلدان إعتماد إعلان سياسي شامل يقضي بالالتزام ببذل المزيد من الجهود، فردياً وجماعياً، لمعالجةسوء التغذية. والمعتزم أيضاً إرساء إطار للعمل يُعني بتحديد التغييرات اللازمة في السياسات والممارسات بغية النهوض بالنظم الغذائية وأوضاع التغذية على ظهر الكوكب. 

‫0 تعليق

اترك تعليقاً