انطلقت أشغال المؤتمر التقني الدولي ال27 للاتحاد العربي للأسمدة الذي ينظم على مدى ثلاثة أيام،بمدينة أكادير اليوم الاثنين بتعاون مع مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط، تحت شعار “ابتكار وتقدم في صناعات الأسمدة”.
وشدد الأمين العام للاتحاد السيد محمد عبد الله زعين، في جلسة الافتتاح، التي جرت بحضور ما يربو على 350 مشاركا، على أهمية هذا المؤتمر الذي يلقى اهتماما متميزا من قبل المقاولات العربية والدولية المختصة بصناعة الأسمدة لما له من دور في التعريف بأحدث التكنولوجيات و البحوث المرتبطة بهذا الميدان.
وأوضح أن أشغال هذا اللقاء ستتميز بتقديم عشرين ورقة عمل فيما ستعرض 16 مقاولة عربية وأجنبية آخر مستجداتها وما تقدمه من خدمات مواكبة وتجهيزات تقنية تهم، على الخصوص، أفضل الممارسات في إدارة وتنفيذ مشروعات الأسمدة ومضاعفة إنتاج المناجم و الاستعمال الأمثل للتكنولوجيات الحديثة في استخلاص الانبعاثات والحفاظ على البيئة، فضلا عن عرض الاتجاهات الحديثة في استراتيجيات المعدات والوحدات الإنتاجية واستعراض الحالات الناجحة للشركات العربية.
من جهته، أشار نائب رئيس المدير العام للمبيعات والتسويق بمجموعة المكتب الشريف للفوسفاط السيد مصطفى الوافي إلى أن العالم مقبل على تحديات كبرى في مجال الأمن الغذائي لفائدة ساكنة ستصل إلى 11 مليار نسمة بحلول 2050، وهو ما يطرح ضرورة الرفع من مردودية الفلاحة عبر استعمال الأسمدة (غاز طبيعي وفوسفاط وبوتاسيوم) والبحث عن حلول مبتكرة ومبادرات شجاعة عبر انخراط مؤسسات البحث العلمي والقطاع الخاص.
وأكد، في هذا السياق، أن المكتب الشريف للفوسفاط، الذي يشرف على أكبر مخزون عالمي من هذه المادة و الذي راكم خبرة 90 سنة من التعدين و45 سنة في التصنيع، خصص استثمارا بقيمة 15 مليون دولار للرفع من قدرته الإنتاجية من خلال افتتاح أربعة مناجم جديدة بخريبكة وابن جرير وعشرة مصانع مدمجة بالجرف الأصفر لإنتاج مليون طن لكل مصنع.
من جانبه، أبرز رئيس مجلس إدارة الاتحاد العربي للأسمدة السيد جمال أحمد الصرايرة أن جميع الدراسات تشير إلى أن العالم سيواجه أزمة غذائية بسبب ارتفاع عدد السكان و تقلص المساحات المزروعة وشح التساقطات المطرية، داعيا في هذا الإطار البلدان العربية إلى مزيد من التكامل من أجل تطوير صناعات الأسمدة عبر الاستغلال الأمثل للوارد الطبيعية المتاحة.
وبعد تقديم درع الاتحاد للمكتب الشريف للفوسفاط، تم تدشين معرض يضم حوالي 17 شركة عربية ودولية تعنى بقضايا الأسمدة لعرض أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا العالمية وما تقدمه من خدمات فنية ومعدات في هذا الميدان.
وتتميز هذه الدورة بمشاركة 14 بلدا عربيا هي الأردن والإمارات العربية المتحدة والبحرين وتونس والجزائر والعربية السعودية والعراق وسلطنة عمان وقطر والكويت ولبنان وليبيا والمغرب والجزائر.
كما يشارك في هذا المؤتمر 11 بلدا أجنبيا هي بلجيكا والدانمارك وكندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وهولندا وسويسرا والولايات المتحدة الأمريكية وباكستان والهند.
يشار إلى أن الاتحاد العربي للأسمدة، الذي أحدث سنة 1975، هو منظمة غير حكومية تضم منتجي الأسمدة العرب والمواد الأولية ومشتقاتها، فضلا عن الهيئات والشركات المعنية بهذا القطاع.