أكد مهنيو قطاع إنتاج لحوم الدواجن و مسؤولون مؤسساتيون، يوم الثلاثاء 08 مارس 2016 بطنجة، أن اللحوم البيضاء و البيض المسوقة بجهة طنجة تطوان الحسيمة لا تشكل أي خطر على المستهلكين.
و أوضح المدير الجهوي للمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات بجهة طنجة تطوان الحسيمة، محمد زردون، خلال لقاء تواصلي حول الوضعية الراهنة لقطاع الدواجن الذي تنظمه الجمعية الوطنية لمنتجي لحوم الدواجن، بتعاون مع الفيدرالية البيمهنية لقطاع الدواجن بالمغرب، أن عدد الدواجن التي نفقت بسبب عدوى فيروس من نوع (أش 9 إن 2) لا يزال “منخفضا” بجهة طنجة تطوان الحسيمة، موضحا أن هذا الوباء، الذي يمس الدواجن، غير معدي بالنسبة للبشر، واستهلاك لحوم الدواجن و البيض لا يشكل خطرا على صحة المستهلكين.
و أشار المسؤول ذاته إلى أن جهة طنجة تطوان الحسيمة تتواجد بها منطقتين كبيرتين خاصتين لتربية الدجاج المخصص للاستهلاك، ويتعلق الأمر بمنطقتي طنجة و وزان، مبرزا أن الدفعة الأولى من اللقاحات تم توزيعها على الأطباء البيطريين من القطاع الخاص الذين يؤطرون قطاع الدواجن، في انتظار استلام الدفعة الثانية من اللقاح لتوزيعها على مزارعين آخرين بالمنطقة.
كما أبرز أن هذا اللقاء يهدف إلى توعية مربي الدواجن بالإجراءات الجديدة التي أطلقها المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات و السلطات البيطرية و المهنيين العاملين في قطاع الدواجن لوقاية هذا القطاع من أي تأثيرات سلبية أو أي مخاطر، و إخبار المستهلكين بكل ما يتعلق بهذا النوع من الفيروسات و التي لا يمكن أن تصيب البشر بأي عدوى سواء بشكل مباشر أو حتى من خلال استهلاك اللحوم البيضاء و البيض.
من جهته، قال رئيس الجمعية الوطنية لمنتجي لحوم الدواجن، عزيز العربي، إن لقاء طنجة يروم توعية مهنيي قطاع تربية الدواجن والمستهلكين بأن هذا الفيروس لم يكن له أي تأثير على قطاع إنتاج اللحوم البيضاء على الصعيد الوطني بشكل عام أو بجهة طنجة تطوان الحسيمة، إذا تمت مقارنة ذلك مع ما حدث في العديد من دول آسيا و أوروبا و إفريقيا، مشيرا إلى أن هذا الفيروس لا يشكل البتة أي خطر على مستهلكي لحوم الدواجن و البيض في الوقت الحالي.
و أضاف أن لقاءات اخرى مماثلة ستنظم بمختلف مدن المغرب لتبليغ الرأي العام الوطني بالوضعية الراهنة لقطاع الدواجن مع تفشي فيروس (أش 9 إن 2) و التدابير الوقائية الواجب اتخاذها لمكافحة هذه العدوى في حال انتشارها و تدابير الوقاية و السلامة البيولوجية لمواجهة أي خطر قد يمس بقطاع الدواجن الوطني، بما في ذلك الحواجز الصحية للحماية ضد أي مرض قد يصيب الدواجن.
من جانبه، أكد مدير الفيدرالية البيمهنية لقطاع الدواجن بالمغرب، شوقي الجيراري، أن هذا اللقاء هو محطة أولى ضمن محطات أخرى ستحط الرحال بجميع مناطق المملكة، لتحسيس و توعية مهنيي قطاع الدواجن بآثار الفيروس في مزارع تربية الدواجن و التدابير اللازمة لمنع و مكافحة الفيروسات الفتاكة بالدواجن، و كذا الدعوة الى التركيز على الإجراءات التي تتبناها التنظيمات المهنية، بما في ذلك المراقبة الطبية البيطرية المنظمة و المتواصلة.
و شدد الجيراري على أنه ومنذ ظهور هذا الفيروس، يتتبع المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، بتعاون وتشاور مع الفيدرالية البيمهنية لقطاع الدواجن بالمغرب و باقي المتدخلين في القطاع، عن قرب، الوضعية الصحية للقطاع، حيث قام بوضع برنامج مراقبة قائم على تقوية و تكثيف الحواجز الصحية على مستوى ضيعات الدواجن و كذا اتباع استراتيجية لتلقيح الدواجن.
و أكد أن المعلومات التي يتم تداولها أحيانا، و التي تهول أمر اصابة قطاع الدواجن المغربي لا ترتكز على أي أساس علمي مؤكد و مثبت إضافة إلى كون هذه المعلومات تحتوي على مغالطات و تحدث اللبس و الخلط عند الرأي العام و خاصة لدى المستهلك العادي.