مخطط (المغرب الأخضر) ساهم بشكل إيجابي في النهوض بقطاع تربية النحل بجهة بني ملال – خنيفرة.

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

أكد مشاركون في يوم دراسي، نظم أمس الثلاثاء بأفورار (إقليم أزيلال)، أن مخطط (المغرب الأخضر) ساهم، بشكل إيجابي، في تثمين المنتوجات الفلاحية ومنها النهوض بقطاع تربية النحل بجهة بني ملال – خنيفرة.

و أوضحوا، خلال هذا اللقاء الذي نظمته المديرية الجهوية للفلاحة ببني ملال، بتنسيق مع اتحاد تعاونيات مربيي النحل بالجهة، حول موضوع “تربية النحل بجهة بني ملال – خنيفرة .. الحصيلة و الآفاق”، أن هذا المخطط ساهم، بشكل كبير، في عصرنة قطاع تربية النحل والتقليص من عدد الخلايا التقليدية، و تنظيم القطاع من خلال خلق اتحاد تعاونيات لجمع العسل وتسويقه وإنتاج الشمع والخلايا، وكذا تحديث آليات العمل من أجل تحسين المردودية والرفع من جودة المنتوج الذي أصبح يساهم في التنمية الاقتصادية والاجتماعية بالجهة.

و بعد أن استعرضوا المشاريع المنجزة لتنمية سلسلة النحل بكل من إقليمي أزيلال وخنيفرة، أبرز المتدخلون مشاريع الدعامة الثانية من مخطط (المغرب الأخضر) المبرمجة لسنة 2016 والتي تشمل ثلاثة مشاريع بكل من أقاليم أزيلال وخنيفرة وخريبكة بتكلفة مالية تصل إلى 18,38 مليون درهم وتستهدف حوالي 1200 من مربيي النحل.

و أضافوا أن مخطط (المغرب الأخضر) عمل على تشجيع مربيي النحل للاستفادة من نظام الإعانات المالية الممنوحة للفلاحين من طرف الدولة، وتنظيم معارض محلية وجهوية، وتثمين منتوجات النحل (حبوب اللقاح، غذاء الملكات، مشتقات العسل)، وتحسين دخل مربيي النحل والرفع من فرص الشغل، مشيرين إلى أن جهة بني ملال – خنيفرة تعد الجهة الوحيدة المنتجة لعسل الزقوم الطبيعي ذو الخصائص العلاجية وشهرته وارتفاع الطلب عليه في السوق الجهوية والوطنية.

و أبرزوا، في نفس السياق، أن مصالح المديرية الجهوية للفلاحة وضعت المنتوجات المحلية بالجهة في صلب اهتماماتها، وذلك بإدماجها ضمن مخطط جهوي يهدف إلى تطوير وتثمين إنتاجيتها، ومن بينها حماية اسم عسل الزقوم من المنافسة غير الشريفة وإنعاش وتثمين هذا المنتوج على الصعيدين الوطني والعالمي مع إعطاء قيمة مضافة له محليا وجهويا للمساهمة في التنمية الاقتصادية ومنح المستهلك ضمانات بخصوص جودة عسل الزقوم.

و أشاروا إلى الإكراهات التي تعترض الرفع من مردودية قطاع تربية النحل والمتمثلة، بالأساس، في ضعف القدرة الشرائية للمستهلكين وتسويق المنتوج محليا ووطنيا، وعدم معرفة النحالين بالتقنيات والطرق العصرية لجمع وتربية النحل، وكذا منافسة الوسطاء وتراجع الفضاءات الرعوية المخصصة لتربية النحل واستعمال أدوية غير مرخص بها، داعين إلى تنظيم قطاع النحل من خلال تأسيس تعاونيات وعقد شراكات لخلق سوق داخلية من أجل تثمين وتسويق المنتوج وتوثيق وتدوين مراحل إنتاج العسل، و تنويع استعمال العسل، لاسيما في مجال التجميل.

يذكر أن سلسلة تربية النحل تكتسي أهمية خاصة بجهة بني ملال – خنيفرة وذلك راجع إلى الظروف الطبيعية والمناخية الملائمة لتربية النحل وتوفر الجهة على نباتات رعوية متنوعة تمكن من توفير الغذاء اللازم للنحل وإنتاج مهم من العسل سنويا، كما تتوفر الجهة على عدة أنواع من العسل خاصة الزقوم والزعتر والسدرة والليمون والخروب والزعيترة والفصة والدغموس والحرمل وأزير.

و ناقش المشاركون في هذا اللقاء، الذي عرف حضور أطر عن المديرية الجهوية للفلاحة و المصالح الخارجية و السلطات المحلية و عدد من ممثلي الجمعيات و التعاونيات النشيطة في مجال تربية النحل، مواضيع همت “حصيلة مشروع تنمية سلسلة تربية النحل بجهة تادلة-أزيلال” و “البيان الجغرافي عسل الزقوم: الحصيلة والآفاق” و”اتحاد تعاونيات مربيي النحل بالجهة: التعريف، المنجزات والإكراهات”.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً