تم مؤخرا بمقر ولاية جهة تادلة أزيلال التوقيع على اتفاقية شراكة بين مجموعة مغرب التسويق و أربع تعاونيات لمنتجي التفاح بإقليم بني ملال، تهدف على الخصوص الى تسويق المنتوج في أحسن الظروف، و توفير المصاحبة التكميلية اللازمة للمنتجين من أجل تحسين طرق الانتاج.
و تلتزم مجموعة مغرب تسويق ، بموجب هذه الاتفاقية التي وقعتها أول أمس الأربعاء مع تعاونيات تاوقريت، و إكاسن، و تغرمت، و تيزي نسلي، بتزويد المنتجين بالأسمدة و الأدوية عن طريق التعاونيات، و تأمين المنتوج ضد البرد، و توفير وسائل النقل على المستوى الوطني لحساب المنتجين، و توفير مقرات للعزل و التخزين و التلفيف.
كما تلتزم مجموعة مغرب تسويق بوضع منتوج الفلاحين تحت مسؤولية المجموعة و ذلك باكتتاب تأمين يغطي المخاطر التي قد يتعرض لها المنتوج، و تسويق المنتوج في أحسن الظروف و تسليم الفلاحين المستحقات في أقرب الآجال.
و من جهة أخرى، تنص هذه الاتفاقية على ضرورة قيام التعاونيات بتحديد لائحة المنتجين المستفيدين و تشجيع الانخراط، و تطبيق برنامج تحسين الجودة تحت رعاية لجنة التتبع، و تجميع المنتوجات في مكان و زمان محددين متفق عليهما في إطار تتبع المشروع، و تسليم المنتوج المصرح به بعد مراقبة لجنة التتبع، بالإضافة الى تحديد لائحة المستفيدين من التأمين على البرد.
و وفق بلاغ للولاية، أبرز والي جهة تادلة أزيلال عامل إقليم بني ملال السيد محمد فنيد، خلال حفل التوقيع على الاتفاقية ، أن قطاع إنتاج التفاح بالمناطق الجبلية ما هو إلا مثال حي عن الأنشطة الفلاحية التي استفادت من مزايا مخطط المغرب الأخضر و أصبحت تعتمد على التقنيات الحديثة في الإنتاج.
و أشار الى أن هذا القطاع عرف تطورا ملموسا تجلى بالخصوص في ارتفاع على مستوى المساحة المخصصة له و في الإنتاج سواء من ناحية الكم أو الجودة، مذكرا أنه في إطار مواكبة هذا القطاع في كل مراحل سلاسل الإنتاج و خاصة مرحلة التسويق التي تقف حجر عثرة أمام تثمين هذا المنتوج، تم خلال سنة 2014 إبرام اتفاقية شراكة بين مجموعة مغرب تسويق و ثلاث تعاونيات لمنتجي التفاح.
و أضاف أنه بالنظر للنتائج المشجعة المحصل عليها من خلال هذه التجربة، فإن الاتفاقية الموقعة خلال هذا الاجتماع تعتبر بمثابة ملحق للاتفاقية السابقة و التي بموجبها ستستفيد أربع تعاونيات جديدة لمنتجي التفاح بدائرة أغبالة من الخدمات التي تقدمها مجموعة مغرب تسويق.
و أعرب والي الجهة عن أمله في أن ترقى هذه المؤسسة إلى مستوى شريك فعال لدعم هذه الفئة من الفلاحين ومن خلالها دعم المناطق الجبلية بصفة عامة، لكونها تتوفر على إمكانات طبيعية تؤهلها للقيام بالدور التنموي المناط بها.
و دعا السيد محمد فنيد، بهذه المناسبة، إلى ضرورة تضافر الجهود من أجل جعل هذا الحيز الجغرافي أرضية خصبة و مجالا غنيا لتشجيع الاستثمار في هذا القطاع و الأنشطة الموازية في أفق تجاوز الاكراهات التي تواجهه عبر توفير تجهيزات الري الصغير و المتوسط و استصلاح المسالك الطرقية من اجل فك العزلة عن هذه المناطق حتى يتسنى النهوض بالمراكز الصاعدة لترقى إلى مستوى جماعات ترابية.
و في هذا السياق، أكد الوالي أن هناك مسعى دائم من اجل تحقيق مشروع سد نوانتز بالنظر إلى انعكاساته الايجابية على المنطقة التي تشكل حوضا بمساحة تقدر بحوالي 200 كلم مربع و أن السعة المحتملة للسد تقدر 2,9 مليون متر مكعب.