الفلاحة العائلية تحظى بأهمية خاصة في مخطط المغرب الأخضر

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

الفلاحة العائلية تحظى بأهمية خاصة في مخطط المغرب الأخضر

أكد وزير الفلاحة و الصيد البحري السيد عزيز أخنوش أن الفلاحة العائلية تحظى بأهمية خاصة في مخطط المغرب الأخضر، مذكرا بأن الدعامة الثانية لهذا المخطط خصصت للنهوض بالفلاحة التضامنية.

و أبرز الوزير في كلمة ألقاها يوم أمس الخميس، في الجلسة الافتتاحية للمنتدى الدولي للواحات و التنمية المستدامة بزاكورة، الأهمية الاجتماعية و الاقتصادية للفلاحة العائلية التي تضطلع بدور هام في توفير الأمن الغذائي لفئات عريضة من الأسر المغربية، فضلا عن كونها تساهم في تحسين سبل عيش السكان، و ضمان دخل قار لعدد كبير من العاملين في المجال الزراعي.

و سجل الوزير المكانة الاقتصادية التي تحظى بها الفلاحة في النسيج الاقتصادي لإقليم زاكورة الذي يتميز بإنتاج التمور التي تشكل مصدر الدخل الأول بالنسبة للساكنة المحلية، حيث أشار إلى أن هذه المنطقة تنتج أزيد من 40 في المائة من الإنتاج الوطني من التمور، و هذا ما يساهم في تنشيط الحركة التجارية لإقليم زاكورة ما عدد من مناطق المملكة.

و استعرض السيد أخنوش الجهود المبذولة من أجل النهوض بزراعة نخيل الثمور و من جملتها على الخصوص الأبحاث التي يقوم بها المعهد الوطني للبحث الزراعي، و خلق المختبرات من أجل إنتاج فسائل الأنبوبية لأفضل أصناف التمور، معلنا أنه تم خلال سنة 2014 إنتاج 373 ألف فسيلة من هذه الأصناف، و من المقرر الوصول إلى غرس 3 ملايين فسيلة بحلول سنة 2020.

و موازاة مع إنتاج الفسائل و تكثيف الأغراس، قال الوزير إن جهود الوزارة انكبت أيضا على هيكلة الواحات التقليدية من خلال تنقية أعشاش النخيل على مساحة 9600 هكتار، كلفت غلافا ماليا تجاوز300 مليون درهم،كما تم في إطار مواكبة عمليات الغرس و الهيكلة، تهيئة الدوائر السقوية بالسدود التحويلية، و الخطارات و السواقي على طول 568.5 كلم ، بغلاف مالي ناهز 738 مليون درهم.

و بخصوص إقليم زاكورة، فقد تمت بلورة 3 مشاريع تهم سلسلة النخيل في المخطط الفلاحي الجهوي لسوس ماسة درعة خصص لها مبلغ مالي بقيمة 463 مليون درهم، و ترمي إلى معالجة جل الإكراهات التي تعوق تنمية السلسلة لاسيما عقلنة استعمال الموارد المائية، و حماية الأراضي من الفيضانات، و إعادة إعمار الواحات و هيكلتها من خلال برنامج توزيع حوالي 513.000 فسيلة و تنقية 112.000عش نخيل.

كما ترمي هذه المشاريع، يضيف السيد أخنوش، إلى الرفع من إنتاجية التمور و جودتها ببرمجة 12 وحدة تبريد و تخزين التمور بطاقة استيعابية تناهز 2400 طن، ليخلص إلى القول بأن العنصر البشري حظي بما يلزم من العناية لبلوغ الأهداف المسطرة بهذا الخصوص.

يذكر أن المنتدى المنظم تحت شعار “الفلاحة العائلية للواحات : الفرص و التحديات”، يندرج في إطار استراتيجية تنمية إقليم زاكورة في افق سنة 2020، فضلا عن كونه سيسمح بتمكين مختلف الفاعلين المحليين من استغلال الفرص المتاحة، و الاطلاع على التحديات التي يتعين رفعها لتحقيق تنمية واعدة.

و يتزامن تنظيم هذه التظاهرة المنظمة بمبادرة من “جمعية المنتدى الدولي للسياحة و التنمية المحلية بزاكورة” مع اعلان الامم المتحدة لسنة 2014 سنة دولية للفلاحة العائلية، و هي مبادرة تتوخى اشعاع صورة الفلاحة العائلية و الفلاحة الصغيرة، و ذلك بالتركيز على مساهماتهما الكبيرة في القضاء على المجاعة و الفقر.

و تروم الدورة الثالثة للمنتدى، المنظم بشراكة مع الوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات و شجر الاركان، و وكالة تنمية الاقاليم الجنوبية، و الجماعة الحضرية بزاكورة و المجلس الجهوي لسوس ماسة درعة، بلورة خارطة طريق لتنفيذ أمثل للبرنامج المعلن عنه خلال الدورتين السابقتين، حيث تمت الدعوة الى تحقيق تنمية مندمجة، و العمل على التقائية التدخلات، و الحفاظ على التراث المادي و اللامادي.

و يتضمن برنامج الدورة تدارس مواضيع مختلفة تهم بلورة سياسات مرتبطة بالفلاحة العائلية و اطلاع العموم على المعارف و الخبرات و اكراهات الفلاحة التضامنية وخلق الانسجام لتعزيز التنمية المستدامة.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً