افتتحت صباح اليوم الأربعاء بفاس ، فعاليات الدورة الرابعة للمعرض الجهوي للمنتوجات المحلية التي تنظمها المديرية الجهوية للفلاحة تحت شعار ” التثمين و الترميز حماية للمستهلك و للمنتوج و ضمان لتحسين التسويق ” .
و تروم هذه التظاهرة التي يندرج تنظيمها في إطار تفعيل مشاريع مخطط المغرب الأخضر ، خصوصا تلك التي تسعى إلى النهوض بقطاع المنتوجات المحلية على مستوى الإنتاج و التحويل و التسويق ، التعريف بهذه المنتوجات و تسويقها في هذه الفترة الزمنية التي تسبق شهر رمضان ، حيث يقبل المستهلك المغربي بكثرة على المنتوجات المحلية .
كما يشكل هذا المعرض الذي يشارك فيه 31 عارضا من جهة فاس بولمان و بعض الجهات الأخرى بالمملكة ، مناسبة لتثمين المنتوجات المحلية التي تزخر بها جهة فاس بولمان و كذا تلك التي تميز باقي جهات المملكة إلى جانب تقريب هذه المنتوجات المحلية من مراكز الاستهلاك و دعم سياسات تطوير الإنتاج و التسويق .
و قال السيد محمد الصبكي، المدير الجهوي للفلاحة بجهة فاس بولمان ، إن المعرض الجهوي للمنتوجات المحلية الذي أضحى تقليدا سنويا للاحتفاء بهذه المنتوجات و تثمينها يستهدف بالأساس النهوض بالقطاع الفلاحي بصفة عامة و بسلاسل المنتوجات المحلية بصفة خاصة، و ذلك على مستوى الإنتاج و التحويل و التسويق مع عرض و تسويق هذه المنتوجات ذات السمعة الجيدة على المستوى الجهوي و الوطني كزيت الزيتون و العسل و البرقوق و التين و الأعشاب العطرية و الطبية و الأركان و الزعفران و الكبار و الصبار و غيرها .
و أضاف السيد الصبكي أن نظام الترميز الذي تم تطويره في إطار مخطط المغرب الأخضر يستهدف بالأساس تعزيز و إرساء سمعة المنتوجات المحلية و حمايتها ضد أي غش أو استغلال غير قانوني لسمعتها الطيبة .
و أوضح أن شهادة الترميز تعطي للمستهلك إثباتا من حيث صحة و يقين منشأ هذه المنتوجات و ضمانا لجودتها العالية بالمقارنة مع معايير الجودة الكلاسيكية المفروضة من قبل المعايير و القوانين الوطنية، مشيرا إلى أن هذه الجودة العالية يمكن لمسها من ناحية قيمة المكونات الغذائية و كذا المميزات الذوقية لهذه المنتوجات المحلية .
و أكد أنه تم على مستوى جهة فاس بولمان الاعتراف بأول علامة مميزة للمنشأ و الجودة و هي البيان الجغرافي زيت الزيتون ( أوطاط الحاج ) في حين يوجد مشروع البيان الجغرافي الثاني الخاص بزيت الزيتون ( صفرو ) قيد الدراسة من طرف اللجنة الوطنية للعلامات المميزة للمنشأ و الجودة ، مضيفا أن المديرية الجهوية للفلاحة تعمل على إعداد ثلاثة دفاتر تحملات أخرى لعرضها في الأشهر القليلة القادمة على اللجنة الوطنية للعلامات المميزة للمنشأ و الجودة قصد الاعتراف بها. و يتعلق الأمر بعسل بويبلان و زيت الزيتون اللمطا فاس و الكرموص الشعري .
و من جهة أخرى، قال المدير الجهوي للفلاحة إن مخطط المغرب الأخضر تمكن بعد سبع سنوات على انطلاقته من إعطاء المنتوجات المحلية دفعة قوية نظرا للمكانة الخاصة التي أولاها إياها ، مشيرا إلى أن الوزارة الوصية تخصص سنويا اعتمادات مالية كبيرة تستثمر لتطوير سلاسل المنتوجات المحلية المختلفة .
كما استعرض مجمل التدخلات التي قامت بها المديرية الجهوية للفلاحة بجهة فاس بولمان من أجل تحسين عرض هذه المنتوجات من حيث الكمية و النوعية و التي تتمثل بالخصوص في تمكين تجمعات منتجي المنتوجات المحلية كالتعاونيات و الجمعيات و المجموعات ذات النفع الاقتصادي و غيرها من معدات تقنية لتحسين الإنتاج و التثمين مع بناء و تهيئة وحدات التثمين و كذا اقتناء لوازم التعبئة و التلفيف لتحسين عرض و تقديم هذه المنتوجات للمستهلك.
و تقوم مصالح المديرية الجهوية للفلاحة أيضا بعدة تدخلات تروم الرفع من كفاءات العنصر البشري الذي يعتبر رافعة أساسية لضمان استدامة مشاريع التنمية و استقلالية المستفيدين من مشاريع تنمية المنتوجات المحلية إلى جانب تطوير التسويق عبر تسهيل ولوج تجمعات المنتجين للأسواق من أجل تدفق أحسن للمنتوجات المحلية .
يشار إلى أن الدورة الرابعة للمعرض الجهوي للمنتوجات المحلية تعرف مشاركة 31 عارضا من جهة فاس بولمان و بعض الجهات الأخرى للمملكة .
و تشكل هذه التظاهرة الاقتصادية و الاجتماعية مناسبة للمشاركين من أجل عرض وتسويق منتوجاتهم المحلية ذات السمعة الجيدة على المستوى الجهوي و الوطني كزيت الزيتون و زيتون المائدة و بعض المصبرات الأخرى كالخضر و المربى و العسل و التمر و التين و البرقوق والأعشاب العطرية و الطبية و الأركان و الزعفران و الكبار و خل التفاح و الكسكس و غيرها من المنتوجات .
و يعكس تنظيم مثل هذه المعارض التوجه الذي اعتمدته الوزارة الوصية في إطار تدخلها لتطوير المنتوجات المحلية و ذلك بهدف تحسين تنافسية التجمعات المهنية عبر تحسين الجودة من خلال عصرنة وسائل و طرق الإنتاج و التثمين و التعليب و التلفيف و تحسين طرق التسيير و ضبط كلفة الإنتاج و إدخال طرق عصرية في الترويج و التسويق إضافة إلى تحسين شروط الحكامة على المستوى التنظيمي و الإداري والمالي .
و تعد تنمية المنتوجات المحلية على المستوى الوطني إحدى أهم مكونات الدعامة الثانية التي أتى بها مخطط المغرب الأخضر و الموجهة لدعم و تطوير الفلاحة التضامنية .