مباحثات حول سبل تعزيز التعاون في مجالي الفلاحة والصيد البحري بين السيد عزيز أخنوش و نظيره الروسي

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

مباحثات حول سبل تعزيز التعاون في مجالي الفلاحة والصيد البحري بين السيد عزيز أخنوش و نظيره الروسي

أجرى وزير الفلاحة والصيد البحري، السيد عزيز أخنوش، اليوم الثلاثاء بالرباط، مباحثات مع كل من وزير الفلاحة الروسي، نيكولاي فيودوروف، ورئيس الوكالة الروسية للصيد البحري ، إيليا شيستاكوف، تناولت سبل تعزيز التعاون بين المغرب وروسيا في مجالي الفلاحة والصيد البحري.

وقال فيودوروف في تصريح للصحافة، عقب هذه المباحثات، إن هذا الاجتماع، الذي يأتي عشية انعقاد اللجنة المختلطة المغربية-الروسية “يروم تعميق العلاقات الاستراتيجية بين البلدان”.

وأضاف أن روسيا ، استنادا لاحصائيات سنتي 2013 و2014، رفعت من وارداتها الفلاحية من المغرب بنسبة 40 في المائة”، مشيرا إلى أن “المواطنين الروس يقبلون على اقتناء الحمضيات والسمك المغربيين”.

وقال إن ” الجانب المغربي يحترم قواعد السلامة الغذائية والبيطرية، وتلك المتعلقة بالصحة النباتية”، داعيا إلى تحسين علاقات التعاون الثنائي بشكل أكبر، و”التي هي مفيدة للجانبين على أساس حوار معمق”، وإلى تعزيز العلاقات بين رجال الأعمال المغاربة والروس.

من جهته، أشاد السيد أخنوش بالعلاقات “الاستراتيجية” التي تجمع المملكة مع روسيا، موضحا أن “المنتوجات المغربية تحظى بتقدير كبير في روسيا بفضل جودتها العالية”.

واعتبر أن “روسيا تمثل سوقا تاريخية بالنسبة للمغرب”، معربا عن ارتياحه لمنح السلطات الروسية لحوالي 87 مصنعا للمنتوجات البحرية استفادت تراخيص صحية، لكي تتمكن من تصدير منتوجاتها.

وأشار إلى أن الفاعلين المغاربة بصدد تعزيز منجزاتهم على مستوى الأسواق التاريخية وكذا تعزيز حضورهم في الأسواق الجديدة في أوروبا وافريقيا وآسيا.

وأعرب الطرفان عن ارتياحهما بخصوص تنفيذ اتفاق التعاون في قطاع الصيد البحري بين البلدين والإرساء الفعلي للتعاون في مجال التكوين البحري.

ووضعت حكومة روسيا الاتحادية رهن إشارة المغرب 20 منحة دراسية برسم السنة الأكاديمية 2014/ 2015 في المؤسسات الروسية المتخصصة في مجال التكوين البحري، وتتوقع تسليم منح إضافية برسم السنة الأكاديمية المقبلة.

وشدد الوزيران أيضا على مواصلة الجهود الرامية إلى تحسين التعاون العلمي والتقني لمتابعة مختلف مكونات البيئة البحرية بالمغرب وتعزيز التعاون في ميدان الصناعات المرتبطة به على أساس مفيد للجانبين.

وتعد روسيا شريكا هاما بالنسبة لقطاعي الفلاحية والصيد البحري بالمغرب، حيث تشكل منتوجات الصناعة الغذائية نسبة 97 في المائة من القيمة الإجمالية للصادرات المغربية الموجهة لهذا البلد، الذي يمثل ثاني سوق لمنتوجات الصناعة الغذائية (بحصة تصل نسبتها إلى 3ر6 في المائة) بعد الاتحاد الأوروبي (بنسبة 7ر62 في المائة).

وتشكل الحوامض نسبة 71 في المائة من قيمة المنتوجات الفلاحية المصدرة إلى روسيا والطماطم بنسبة 12 في المائة، في حين تمثل المنتوجات البحرية نسبة 15 في المائة من المنتوجات التي يتم تصديرها، وتتشكل أساسا من دقيق السمك (10 في المائة) والأسماك المجمدة (4 في المائة).

ويرافق وزير الفلاحة الروسي، الذي يقوم بزيارة رسمية للمغرب، نائبه ورئيس الوكالة الروسية للصيد البحري والعديد من مسؤولي مؤسسات روسية للفلاحة.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً