تقنيات زراعة الذرة المهجنة لإنتاج الحبوب و للسلوجة. ( الجزء الثاني )

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

1 – طريقة البذر، كمية البذور و تاريخ الزرع.

من الممكن زرع الذرة ابتداءا من شهر فبراير في المناطق الساحلية إلا في حالات نادرة تكون فيها درجات الحرارة أقل من 10 درجات.

من الأفضل أن نستعمل آلة الزرع نظرا لأنها تمكن من الحصول على كثافة متجانسة، و ذلك عبر وضع حبات الذرة على نفس العمق، الأمر الذي يجعلها تنبت خلال نفس الفترة. يجب مراقبة عمق البذور و المسافات بين الحبات في الخط الواحد في بداية عملية الزرع لأجل تصحيح أي خلل في حينه قبل الاستمرار في عملية الزرع.

و لضمان نجاح عملية الزرع نقترح مايلي :

     # التأكد من حسن اشتغال آلة الزرع أو الزراعة و العمل على إصلاحها أيام عدة قبل عملية الزرع.

     # العمل على ضبط آلة الزرع لكي تزرع الكمية المطلوبة ( ما بين 25 و 30 كلغ في الهكتار ) على العمق المطلوب و الذي يتراوح بين 4 و 6 سنتم حسب نوعية التربة، و عبر احترام المسافات بين الحبات داخل الخط و بين الخطوط.

     # ضبط آلة الزرع حتى تكون المسافة بين الصفوف ما بين 70 و 75 سنتم، لتمكين الذرة من استعمال جيد لضوء الشمس، و الماء، و المواد المعدنية.

    # اختيار المسافة بين الحبوب في الخط حسب الكثافة المطلوبة. نعطي كمثال مسافة 70 سنتم بين الخطوط:

         * بالنسبة للأصناف المتأخرة، يجب أن تكون المسافة بين 18 و 19 سنتم، للتمكين من الحصول على كثافة ما بين 75.000 و 80.000 حبة في الهكتار.

        * بالنسبة للأصناف النصف متـأخرة، نقترح أن تكون المسافة بين 15 و 16 سنتم، للحصول على كثافة بين 90.000 و 95.000 حبة في الهكتار.

        * بالنسبة للأصناف المبكرة، نقترح أن تكون المسافة بين 13 و 14 سم، للحصول على كثافة بين 100.000 و 110.000 حبة في الهكتار.

   # تقارب المسافات بين السطور إلى 30 -40 سنتم مع ارتفاع مقدار البذر إلى 75 – 150 كلغ/ هكتار للحصول على سيقان رقيقة بالنسبة للزراعة المعدة لإنتاج العلف الأخضر. نظرا لإقتصار استغلال الذرة على حشة واحدة وجب القيام بعملية البذر في فترات مختلفة للحصول على إنتاج حشيش خلال أطول مدة ممكنة.

  # ضرورة احترام السرعة المثالية للجرار و التي يجب أن تتراوح ما بين 4 و 5 كلم في الساعة.

  # في حالة عدم توفر آلة الزرع، الشيء الذي يعني معظم المزارعين، فإنه يتعين إسقاط حب الذرة من طرف أشخاص لديهم  تجربة طويلة بهذه العملية، و ذلك حتى يتم زرع الكمية المناسبة من البذور و تفادي النقص أو الإكثار منها.

         * ففي الحالة الأولى تنقص كثافة الزرع و ينتج عن ذلك نقص في المحصول النهائي.

         * أما في الحالة الثانية فتضيع كميات لا يستهان بها من البذور و ينقص مستوى المحصول نتيجة التنافس الحاصل بين نبتات الذرة.

بعض النصائح العملية للحصول على كثافة جيدة عند الذرة.

– يجب العمل من أجل الحصول على كثافة نهائية تقرب من 67.000 ساق بالنسبة لإنتاج الحب، و أكثر منها لأجل السلوجة. و أقل منها في حالة التربة الأقل خصوبة أو في حالة قلة الأمطار أو مياه الري .

– زيادة كمية الحبوب المزروعة بنسبة 10٪ إذا تم تأخير عملية الزرع أو في حالة الزرع تحت ظروف غير مناسبة.

– ضرورة استعمال الأصناف الطويلة في حالة فاقت المسافة بين الخطوط 75 سنتم، و ذلك لتمكينها من استعمال أكبر قدر ممكن من ضوء الشمس.

– تفادي حرث التربة عندما تكون نسبة الرطوبة فيها عالية، لكون هذا يتسبب في ضياع المحصول أكثر مما يمكن ربحه عن طريق الزرع المبكر.

– في حين قلة مياه الأمطار و توفر مياه السقي خلال فترة زراعة الذرة، نقترح أن تروى الأرض ريا خفيفا لضمان إنبات سريع لحبات الذرة و بنسبة معقولة.

– ضرورة البدء بزرع الأصناف المتأخرة النضوج أولا لإعطائها الوقت الكافي لإتمام نموها في أحسن الظروف.

بعض النصائح العملية لتصحيح كثافة الذرة

– إذا لوحظ أن كل كوزات الذرة مملوءة بالحب بدون أي نقص في قمتها فهذا يعني أنه يجب الزيادة مستقبلا في كثافة الذرة تحت نفس الظروف.

– وجود كوزات كبيرة الحجم أو أكثر من واحدة على كل ساق أو تفرع الساق، يبين أن كثافة الذرة قليلة و بالإمكان الرفع من مستواها.

– إذا لوحظ أن ما يقرب من 2 في المائة من السيقان لا تحمل كوزات فهذا يعني أن كثافة الذرة عالية، أما إذا فاقت النسبة 5 في المائة فإن كثافة الذرة عالية جدا، و يجب العمل على خفضها في المستقبل تحت نفس الظروف.

2 – عملية تسميد التربية .

يلعب السماد دورا هاما خلال معظم مراحل نمو و تطور الذرة. ففي حين أن أهمية مادة الآزوت تكمن في تأثيره على نمو الزراعة عبر الحمضيات الأمينية و الأنزيمات البروتينية، فإن الفوسفور يؤثر على فيزيولوجية النبتة عبر تكوين الحمضيات الأمينية. أما البوتاس فأهميته تمكن في لعبه دورا مهما في استعمال الماء، في التخليق الضوئي، في تكوين المواد الآزوطية، وفي الوقاية ضد الرقاد الذي يتسيي في كسر السيقان.

أ – السماد العضوي :

نقترح استعمال ما بين 10 و 15 طن في الهكتار، و نشره في الحقل أربعة أو خمسة أيام قبل الحرث.

ب – السماد الكيماوي :

تحتاج الذرة إلى 13 وحدة من الآزوت، 6 من الفوسفور، 15 من البوتاسيوم، 1 من الكالسيوم، 7،5 من الكبريت، و 4،5 من المنيزيوم لإنتاج طن واحد من المادة الجافة.

نقترح أن يقوم المزارع بإجراء تحاليل التربة قبل الزراعة للتأكد من عدم وجود نقص في الفسفور و الوتاسيوم و الزنك.

يجب الأخد بعين الإعتبار مستوى الإنتاج الممكن الحصول عليه و ذلك لضبط الكمية الواجب استعمالها من الأسمدة العضوية و الكيماوية، لأن التقليل من التسميد يضيع جزءا كبيرا من المحصول و الإكثار منه يسبب في ضياع لا مبرر له، بالإضافة إلى تلوث البيئة و الرفع من تكاليف الإنتاج، دون أن يمكن هذا من الرفع من مستوى الإنتاج.

يجب تعديل كميات الأسمدة حسب :

   # خصوبة التربة و مدى احتوائها على مختلف المواد.

   # كمية المواد المتبقية خلف الزراعة السابقة.

   # نوعية السماد العضوي المتوفرة في الضيعة و كميته.

   # و كميات الماء المتوفرة للري.

بعض النصائح للإستفادة أكثر من مادة الآزوت.

– نقترح استعمال ما بين 120 و 170 كلغ/ الهكتار من مادة الآزوت ما بين مرحلة 4 أو 5 أوراق إلى غاية الإزهار عند الذرة.

– لتمكين زراعة الذرة من الإستفادة من الآزوت المستعمل و الرفع من مستوى المحصول النهائي لا يجب استعمال كل الآزوت دفعة واحدة بل على مرحلتين : ثلث الكمية الإجمالية مباشرة قبل الزرع و ثلثي الكمية الإجمالية عندما تكون الذرة في فترة 5 إلى 6 أوراق.

– تكتسب عملية استعمال الآزوت على مراحل أهمية كبيرة خصوصا في التربة الرملية.

– يجب القيام بعملية العزق ( Binage ) لتهوية التربة و القضاء على الأعشاب المضرة قبل نشر الآزوت لتمكين الذرة من الإستفادة منها أكثر.

– نقترح استعمال الآزوت على شكل نترات الآمنيوم أو سلفات الآمنيوم عوض الأوريا أو ما يسمى ب 46 لأن هذا يمكن من زيادة المحصول ما بين 160 و 460 كلغ من الحب في الهكتار.

بالنسبة للفوسفور و البوتاس، يجب الأخد بعين الإعتبار الكميات الموجودة بالتربة عن طريق التحاليل. و في حالة استحالة القيام بتحاليل التربة يمكن استعمال ما بين 100 و 140 وحدة من الفوسفور و بين 180 و 200 وحدة من البوتاس في الهكتار.

001 copie

003 copie

 

002 copie

و لكي تستفيد زراعة الذرة من الأسمدة نقترح إعطاء كل الفوسفور و البوتاس مباشرة قبل عملية الزرع و خلطه بالتربة من خلال حراثة سطحية للأرض.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً