يقدر الانتاج السنوي من الخضراوات بجهة دكالة عبدة بحوالي 707 ألف طن على مساحة إجمالية تناهز 32 ألف هكتار، أي بمساحة 8ر5 في المائة من الإنتاج الوطني الإجمالي.
وتعد مناطق بولعوان، شتوكة، الوالدية وإيير من بين أهم المناطق المنتجة للخضروات بالجهة بقيمة إنتاج تقدر ب 1171 مليون درهم وقيمة مضافة تصل إلى 570 مليون درهم، كما توفر هذه السلسلة الانتاحية فرص شغل مهمة تقدر ب 2ر6 مليون يوم عمل.
وتشكل سلسلة إنتاج البطاطس بالجهة مساحة 4400 هكتار تنتج حوالي 120 ألف طن من البطاطس سنويا، في حين تقدر المساحة المخصصة للطماطم ب2800 هكتار تنتج هي الأخرى 120 ألف طن سنويا ضمنها 1800 هكتار طماطم موسمية يبلغ إنتاجها سنويا 63 ألف طن و780 هكتار من البواكر يبلغ إنتاجها سنويا 57 ألف طن.
وأوضح المدير الجهوي للفلاحة بالجديدة السيد عبد الرحمان النايلي في تصريح لوكالة المغرب العربي للانباء على هامش اختتام القافلة الفلاحية الخامسة للخضراوات الموسمية 2014، التي نظمت من قبل المجمع الشريف للفوسفاط تحت شعار “تبادل الخبرات من أجل رفع أداء الفلاحة الوطنية”، أن زراعة الخضروات تضطلع بدور حيوي على صعيد جهة -دكالة -عبدة التي تعتبر من بين أهم المناطق التي تزود الأسواق المحلية بالخضر ومن بين أهم المناطق المنتجة للبطاطس والطماطم، مضيفا أن هذه الجهة تتميز بتنوع مهم في إنتاج خضروات أخرى أهمها الجزر( 140 ألف طن)، والبصل(100 ألف طن)، والقرع (30 ألف طن)والجلبان (21 ألف طن).
وأكد السيد النايلي أن هذه القافلة، التي تندرج في إطار مخطط المغرب الأخضر، المنظمة بشراكة مع وزارة الفلاحة والصيد البحري والموزع المحلي للأسمدة “توتاغري”، من شأنها تعزيز الاستعمال المعقلن للأسمدة في مجال زراعة الخضروات الموسمية من أجل الزيادة في الإنتاج وتحسين المردودية، مضيفا أن هذه القافلة موجهة إلى صغار الفلاحين بالمناطق المنتجة للخضروات الموسمية، بحيث تسعى إلى مساعدتهم لفهم نوعية التربة ومعرفة أنجع الطرق لتحسين مردودية محاصيلهم الزراعية.
وأشار إلى أن المغرب يولي أهمية قصوى لقطاع الخضروات نظرا لدوره الطلائعي في جلب العملة الصعبة (3ر3 مليار درهم سنويا) وإنعاش الاقتصاد الوطني وتشغيل عدد كبير من اليد العاملة(160 ألف وظيفة دائمة ب 40 مليون يوم عمل) ومساهمته في الناتج الداخلي الخام بنسبة 25 في المائة من القيمة الاجمالية للإنتاج النباتي ومصدر دخل لأزيد من مليون شخص.
وتجدر الاشارة الى أن مساحة الخضروات على الصعيد الوطني تقدر ب 257 ألف هكتار منها 12 في المائة مخصصة للبواكر و88 في المائة للخضر الموسمية، بحيث ينتج المغرب كمعدل سنوي أزيد من 5ر7 مليون طن من الخضروات تمثل البواكر 25 في المائة والخضر الموسمية نسبة 75 في المائة ويساهم القطاع في تشغيل عدد كبير من اليد العاملة في مختلف المجالات المرتبطة بالقطاع كالإنتاج والنقل والتوضيب والتلفيف واللوجستيك وغيرها، فضلا عن كونه يعمل على الحفاظ على استمرارية مجموعة متنوعة من وحدات التعبئة والتلفيف، ووحدات المواد المستعملة في تصنيع البيوت البلاستيكية وتصنيع معدات الري
أما بالنسبة لسلستي البطاطس والطماطم، موضوع هذه القافلة، يضيف السيد النايلي، فتشكل أهمية كبرى على الصعيد الوطني من حيث المساحة والإنتاج، حيث تقدر المساحة المخصصة للبطاطس 61 ألف هكتار، أي حوالي 24 في المائة من المساحة الإجمالية المخصصة للخضروات على الصعيد الوطني وتمثل مجموع إنتاج 1ر5 مليون طن أي ما يقارب 24 في المائة من مجموع إنتاج الخضروات على الصعيد الوطني، في حين تقدر مساحة الطماطم ب 18 ألف هكتار، أي حوالي 7 في المائة من المساحة الإجمالية للخضروات على الصعيد الوطني وتمثل مجموع إنتاج 1ر3 مليون طن أي ما يقارب 18 في المائة من مجموع إنتاج الخضروات على الصعيد الوطني.
ومن أجل تطوير هذه السلسلة الفلاحية بالمغرب نظم المجمع الشريف للفوسفاط عدة قوافل للخضراوات الموسمية 2014 تحت شعار “تبادل الخبرات من أجل رفع أداء الفلاحة الوطنية” جابت مناطق برشيد (الجقمة) وملوية العليا (أغبالو نسردان) والرباط الغرب اللكوس (لعوامرة)ومكناس سايس (الحاجب) والشرق (بركان)، ثم القافلة الفلاحية الخامسة والأخيرة بجهة -دكالة عبدة التي اختتمت يوم الاثنين الماضي بالجديدة.
ومكنت هذه القوافل، الفلاح الصغير من الاستفادة بشكل مباشر من أنشطة موزعي الأسمدة الفوسفاطية الذين التزموا بتأطيرهم وتدريبهم على أفضل الممارسات التقنية والميدانية للتسميد من خلال سلسلة من التجارب والبحوث الخاصة بتطوير صيغ جديدة للأسمدة ومواكبة الفلاحين في مجال استعمالها بكيفية معقلنة.
وبهذه الخصوص، أوضح السيد الحسين الكورنو مدير المبيعات بشمال أمريكا والمكسيك وأوروبا الشمالية والسوق الوطنية لدى المكتب الشريف للفوسفاط في تصريح مماثل، أن الهدف من هذه القوافل، التي نظمت بشراكة مع وزارة الفلاحة والصيد البحري وأهم موزعي الأسمدة بالمغرب والمندرجة ضمن مخطط المغرب الأخضر، هو توعية الفلاحين وتحسيسهم بضرورة استعمال الاسمدة بشكل عقلاني وحثهم على إجراء تحاليل للتربة من أجل الرفع من المردودية والنهوض بالقطاع الفلاحي.
وبعد أن أشار إلى أن هذه القوافل في مراحلها الستة، دخلت في اتصال مباشر مع أزيد من 2000 فلاح صغير بالمناطق المنتجة للخضروات الموسمية، أكد السيد الكورنو، أن هذه المبادرة مكنت هؤلاء الفلاحين من فهم نوعية تربة أراضيهم وأنجع الطرق لتحسين مردودية محاصيلهم الزراعية.