جلالة الملك يعطي بموقع “فوسبوكراع” انطلاقة إنجاز مشروع مركب صناعي مندمج لإنتاج الأسمدة.

ROI DU MAROC MOHAMED 6
شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

أشرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، يوم الجمعة 05 يناير 2016 بموقع “فوسبوكراع” بالجماعة الحضرية المرسى (إقليم العيون)، على إعطاء انطلاقة إنجاز مشروع مركب صناعي مندمج لإنتاج الأسمدة.

و يروم هذا المشروع الذي يندرج في إطار تفعيل النموذج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية، خلق الثروة على المستوى المحلي عبر تثمين الموارد الفوسفاطية بعين المكان و تعزيز الامتياز التنافسي للمغرب، حيث من شأنه المساهمة في الارتقاء بتنافسية الجهة، لاسيما عبر تنمية النسيج الصناعي للمقاولات و الصناعات الصغرى و المتوسطة، و المهن الجديدة المرتبطة بأنشطة تحويل الفوسفاط إلى أسمدة (الهندسة، البناء، الصيانة، تسيير المشاريع…).

و يروم هذا البرنامج الضخم، الذي يهم مجموع سلسلة قيمة الفوسفاط، و الذي سيحدث عند الشروع في الاستغلال نحو 1270 منصب شغل، على الخصوص، بناء وحدة لإنتاج الأسمدة بقيمة 8,3 مليار درهم، و إنجاز مصنع لغسل و تعويم الفوسفاط (1,7 مليار درهم)، و وحدة لتجفيف الفوسفاط المخصص للتصدير (600 مليون درهم)، و حظيرة للتخزين بطاقة 500 ألف طن (800 مليون درهم).

و بغية التكيف مع الظروف البحرية و الجوية و خصائص ساحل العيون (تراكم الرمال)، و من أجل تطوير إمكانيات لوجستية (الاستيراد و التصدير)، سيتم أيضا في إطار هذا المشروع بناء ميناء جديد، و ذلك باستثمار قيمته 4,2 مليار درهم.

و ستمكن وحدة إنتاج الأسمدة ( 8,3 مليار درهم)، الأولى من نوعها بالعيون، من تنويع باقة منتوجات فوسبوكراع من خلال تحويل الفوسفاط المستخرج إلى حامض فوسفوري و أسمدة فوسفاطية، حيث ستشتمل الوحدة الصناعية الجديدة (36 هكتار)، التي تبلغ طاقتها الإنتاجية السنوية نصف مليون طن من الحامض الفوسفوري و مليون طن من الأسمدة، على وحدات لإنتاج الحامض الكبريتي، و إنتاج الحامض الفوسفوري، و إنتاج الأسمدة، و تحلية مياه البحر، و محطة كهرو-حرارية بقدرة 62 ميغاوات.

و بهذه المناسبة، أشرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس، حفظه الله، على وضع الحجر الأساس لمصنع الغسل والتعويم، الجزء الرئيسي للمركب الصناعي المندمج لإنتاج الأسمدة المزمع إنجازه. و ستمكن هذه المنشأة، التي تبلغ طاقة معالجتها 3 ملايين طن/ سنة، من استغلال طبقات جديدة من الفوسفاط بالمنطقة المنجمية لبوكراع و تحسين مردودية المنجم المستغل.

وسيشتمل هذا المعمل على مكونات مختلفة، لاسيما خطين للغسل بطاقة 400 طن في الساعة، و ورشة للتعويم، و مقطرين للأوحال، و مكان لفرش الأوحال واسترداد المياه.

و سيتم إنجاز مختلف هذه المشاريع في احترام تام للبيئة. و هكذا، سيتم توظيف طرق مبتكرة لتحويل فوسفاط بوكراع إلى أسمدة وتثمين المنتوجات المشتقة، و تثمين الطاقة الحرارية التي يتم توليدها بالورشة الكبريتية إلى طاقة كهربائية، و تقليص استهلاك الطاقة المخصصة لتجفيف المواد الموجهة للتصدير، و استعمال مياه البحر في نمط الغسل- التعويم.

و يعكس مشروع المركب الصناعي المندمج لإنتاج الأسمدة، الذي يعد تجسيدا جديدا لالتزام جلالة الملك من أجل التنمية المندمجة للأقاليم الجنوبية، أيضا، حرص جلالته على مصاحبة الإستراتيجية الصناعية لمجموعة المكتب الشريف للفوسفاط، سعيا إلى تعزيز ريادة المملكة المغربية في السوق الدولية للفوسفاط.

من جهة أخرى، سيمكن هذا المشروع الصناعي المندمج، الذي رصدت له استثمارات بقيمة 16,8 مليار درهم، من تكريس الريادة الذكية للمغرب في السوق العالمية للفوسفاط و المنتوجات المشتقة، و التي أضحت قائمة على معايير الإنتاجية و المردودية، ولاسيما مقاربة الاستدامة.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً