“المسار التقني لأغراس الزيتون” موضوع لقاء تواصلي تحسيسي بخريبكة

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

“المسار التقني لأغراس الزيتون”  موضوع لقاء تواصلي تحسيسي بخريبكة

أوصى مشاركون في لقاء تواصلي تحسيسي نظم، مؤخرا بإقليم خريبكة، حول “المسار التقني لأغراس الزيتون”، بمضاعفة جهود المنظمات المهنية المعنية لبرامجها الرامية إلى النهوض بقطاع الزيتون على مستوى الإقليم.

و شدد المتدخلون خلال هذا اللقاء، المنظم من طرف المصلحة الإقليمية لتفعيل الاستشارة الفلاحية بخريبكة و استهدف حوالي 150 فلاحا ينتمون إلى جمعيات محلية و يمارسون زراعة الزيتون من عالية السلسلة إلى سافلتها، على ضرورة تحديد ضيعات نموذجية تساعد على تنفيذ جميع التقنيات المناسبة و تكوين الفلاحين و العاملين في ضيعات إنتاج الزيتون و تمكنهم من التقنيات الحديثة المتطلبة في الرفع من جودة و منتوج الزيتون.

و دعوا في هذا اللقاء، الذي يندرج في إطار برامج الاستشارة الفلاحية للمصلحة في مجال التأطير و المواكبة و تنمية سلسلة الزيتون، الفلاحين و العاملين في القطاع إلى نهج ممارسات جيدة و استعمال التقنيات الحديثة و المبيدات المرخصة و القيام بمراقبة منتظمة لأشجار الزيتون و الاستعانة بخبرات المختصين في المجال.

و اعتبرت مداخلات اللقاء أن الطلب المتزايد على زراعة الزيتون جاء نتيجة البحث عن زراعات بديلة للحبوب، التي أصبحت لا توفر مزيدا من المداخيل، عبر التفكير في شراكة مع الحكومة وفق مقاربة تشاركية للبحث عن وسائل أخرى لتنويع الزراعات التي تتكيف مع التربة والظروف المناخية الحالية.

و كان أطر المصلحة الإقليمية لتفعيل الاستشارة الفلاحية قد قدموا في لقاءات، نظمت لفائدة عدد من الفلاحين بالدوائر الثلاث لإقليم خريبكة ( أبي الجعد، وادي زم و خريبكة) ، شروحات و نصائح همت بالأساس التقنيات الزراعية وكيفية الاعتناء بشجرة الزيتون (منذ الغرس حتى الجني) و آليات الرفع من منتوجها الذي أصبح يحتل مكانة مهمة في النظام الفلاحي بفضل مشاريع التنمية المندمجة و مخطط المغرب الأخضر و كذا تشجيع الاستثمار عبر المساعدات و الحوافز التي توفرها الدولة.

و توخت هذه اللقاءات بالأساس تأطير الفلاحين من خلال التكوين المستمر عبر المدارس الحقلية و تكثيف العمليات التبيانية و زيارات نقل الخبرة خاصة في ميدان التثمين و تسويق المنتوج و مواكبة و تقوية التنظيمات المهنية للقطاع.

و حسب ورقة تأطيرية للقاءات، فإنه منذ صدور القانون المحدث للمكتب الوطني للاستشارة الفلاحية بادرت المصالح الإقليمية و المحلية التابعة للمديرية الجهوية للإستشارة الفلاحية بجهة الشاوية و رديغة إلى تفعيل إستراتيجية تهتم بتأطير و مواكبة و تحسيس فلاحي الجهة من أجل تقوية قدراتهم المهنية و السعي إلى تجميعهم في إطار تنظيمات مهنية و بيمهنية تعمل بتناغم مع برامج و مشاريع مخطط “المغرب الأخضر”. وتفعيلا لهذه الإستراتيجية، تنظم المصلحة الإقليمية لتفعيل الاستشارة الفلاحية بخريبكة مجموعة من الأنشطة التي تتماشى مع الانشغالات الآنية للفلاحين من بينها تأطير و مواكبة الموسم الفلاحي عبر تنظيم أيام تحسيسية و تدبير نقاط بيع البذورالمختارة و الأسمدة. و موازاة مع هذه الإستراتيجية، سطرت المصلحة الإقليمية لتفعيل الاستشارة الفلاحية بخريبكة برنامج عمل مكثف لتنمية سلسلة الزيتون يهم عدة دوائر بالإقليم، يتضمن تنظيم أيام تحسيسية معززة بأنشطة تبيانية ميدانية تهم مواضيع مختلفة ترتكز على مميزات شجرة الزيتون و أهميتها على الصعيدين الوطني و العالمي و المسار التقني (منذ الغرس حتى الجني) وتثمين منتوج الزيتون و التحفيزات و المساعدات المتعلقة بمشاريع قطاع الزيتون. و حسب الورقة، فإن زراعة الزيتون عرفت خلال السنين الخمسة الأخيرة تزايدا هاما بحيث تم غرس ما يفوق 2000 هكتار و صيانة 500 هكتار و ذلك في إطار مشاريع مخطط المغرب الأخضر “الدعامة الثانية” و في إطار التحفيزات لدى الخواص.

كما أن المساحات المزروعة من الزيتون انتقلت من 4 آلاف هكتار في سنة 1999 إلى 15 ألف و970 هكتار خلال هذه السنة و تختلف عائداتها من سنة إلى أخرى.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً