صرح السيد محمد خلوق المكلف بتسيير المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي لتادلة إن جهة تادلة أزيلال ترتقب إنتاجا استثنائيا يناهز مليون طن من الشمندر السكري وأكثر من 130 ألف طن من السكر في متم الموسم الفلاحي 2013/2014 نظرا للنتائج المسجلة منذ انطلاق موسم القلع في 22 أبريل الماضي .
وأوضح السيد خلوق أن التدابير المتخذة في إطار المخطط الجهوي الفلاحي المتعلق بهذه السلسلة الإستراتيجية خاصة على المستوى الميداني منذ سنة 2008/2009 مكنت من تثمين المؤهلات الهائلة التي تتيحها الجهة، فيما يتعلق بإنتاج الشمندر السكري مما يكرس الصدارة التي تحتلها الجهة على المستوى الوطني في ما يخص المساهمة في الإنتاج و بالتالي الاكتفاء الذاتي الوطني من هذه المادة الحيوية .
وأشار إلى أن معدل المردودية للهكتار الواحد بلغ إلى حدود اليوم ما يناهز 61 طن للهكتار الواحد على مساحة مقلعة تناهز 5700 هÜكتار، مقابل 54 طن للهكتار الواحد خلال نفس الفترة من السنة الماضية، أي بزيادة 13 في المائة مقارنة مع الموسم الماضي، كما بلغ معدل نسبة السكر 18.54 في المائة وهو ما يقارب المستوى المسجل في نفس الفترة من السنة الماضية.
ويتراوح معدل المردودية الخام حسب معطيات المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي لتادلة حوالي 36 ألف و600 درهم للهكتار الواحد مقابل 36 ألف و400 درهم للهكتار الواحد إلى حدود نفس التاريخ من السنة المنصرمة أي بزيادة 400 درهم للهكتار الواحد وهو ما يتيح استفادة حوالي 8000 عائلة قروية على مستوى الجهة مما يشجع على مزاولة هذه الزراعة على غرار السنة الماضية. وتعتبر هذه النتائج ثمرة للتدابير المتخذة خاصة على المستوى الميداني بحيث بلغت المساحة المزروعة 14 ألف و876 هكتارا أي بنسبة 100 في المائة من البرنامج المسطر، مقابل 13 ألف هكتار في السنة الماضية أي بزيادة 1876 هكتار مقارنة مع الموسم الماضي.
أما فيما يخص الزرع الميكانيكي فقد مكن إدماج مقاولات الأشغال واللجن المحلية للتأطير في إطار مقاربة تشاركية من التسيير المعقلن لحظيرة البذارات، حيث تم زرع حوالي 11 ألف و400 هكتار أي ما يمثل 70 في المائة من المساحة المزروعة مقابل 9790 هكتار خلال الموسم المنصرم ، مما مكن من تحسين مستوى الكثافة للهكتار والذي مر من 57 ألف جدر للهكتار الواحد إلى حوالي 85 ألف جدر للهكتار الواحد ما بين المواسم 2010/2011 و2013/2014.
وبخصوص عمليات الصيانة ومحاربة الأعشاب الضارة، فقد مكنت قلة التساقطات المطرية وعدم انتظامها خلال الموسم الحالي المنتجين من القيام بهذه العمليات في أوقات ملائمة، كما كان لوضع مرصد متابعة ظهور الحشرات ومقاومتها وكذا مواكبة المنتجين آثارا إيجابية على المحافظة على الحالة الصحية الجيدة لزراعة الشمندر إلى حدود اليوم بحيث بلغت المساحة الإجمالية المعالجة حوالي ضعفي المساحة المزروعة.
كما ساهمت الظروف المناخية الملائمة خاصة اعتدال درجات الحرارة الدنيا في فصل الشتاء وتحسنها مند شهر مارس، في النمو العادي والطبيعي لزراعة الشمندر.
وتعرف النتائج المسجلة حسب نفس المصدر نموا تصاعديا مند سنة 2008/2009 نتيجة الاستراتيجية المتبعة من طرف اللجنة التقنية الجهوية للسكر في إطار المخطط الجهوي الفلاحي، الموضوع لهذه السلسلة والذي يندرج في اطار مخطط المغرب الأخضر.
ويرتكز هذا المخطط حول تعميم البذور ذات النواة الواحدة والمقاومة لمرض “الريزومانيا” وكذا الأمراض الفطرية، والمكننة التدريجية والشاملة للمسار التقني لزراعة الشمندر السكري، والوقاية من الأمراض والحشرات، والتأطير المكثف للمنتجين في اطار مقاربة شمولية خاصة بالضيعة، ووضع تدابير تنظيمية مواكبة لعمليات الزرع والسقي والصيانة ومحاربة الأعشاب الضارة والأمراض وقلع ونقل المنتوج، ووضع تدابير تحفيزية لفائدة المنتجين.
وفي هذا السياق ومن أجل المحافظة على النمو الطبيعي وعلى الحالة الصحية لزراعة الشمندر السكري إلى نهاية موسم القلع تعقد اللجنة التقنية الجهوية للسكر اجتماعات دورية مع وضع تدابير خاصة تتجلى في ضمان تزويد المنتجين بالأدوية اللازمة، ومواكبة الفلاحين في معالجة الحشرات والأمراض، وحث الفلاحين على مواصلة عملية السقي تماشيا مع برنامج القلع.