معرض الأسبوع الأخضر ببرلين موعد هام لدعم و الترويج للمنتجات المحلية المغربية
أكد عدد من ممثلي التعاونيات المغربية المشاركة في المعرض الدولي “الاسبوع الاخضر ” ببرلين في دورته الثمانين التي اختتمت مساء أمس، أن هذا الموعد السنوي محطة جد هامة لدعم المنتجات المحلية المغربية.
و اعتبر المشاركون أن مثل هذه التظاهرات تمكن المنتجات المغربية المحلية من الانفتاح على أسواق جديدة و منح التعاونيات دفعة قوية من أجل تطوير منتجاتها .
و قالت نادية الفاطمي رئيسة التعاونية الفلاحية تيغانيمين المتواجدة بتراب عمالة أكادير إداوتنان ، بهذا الخصوص ، إن مشاركة هذه التعاونية التي تعمل في مجال إنتاج زيت الأركان والعسل ، تهدف بالأساس إلى الوصول إلى المستهلك الألماني العارف بشكل جيد بزيت الاركان ذات الاستعمالات المتعددة و أهميتها الصحية و المنطقة الجغرافية التي ينتج فيها بالمغرب.
و أضافت أن مشاركة التعاونية لأول مرة بمعرض برلين ، تندرج في إطار بحث تسويق منتوجها في ألمانيا بعد كل من إيطاليا و كندا و أمريكا، مذكرة بأن التعاونية تأسست بدعم من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية و وزارة الفلاحة و الصيد البحري فيما أشرف على جانبها العلمي منعش ألماني عبر مدها بتجهيزات مكنت من إنتاج زيت ذات جودة عالية و الحصول على شواهد كعلامة المنشأ المميزة و الجودة.
من جهته، قال رئيس مجموعة (دار الزعفران تلوين) بلحسين محمد ، إن المجموعة التي تضم 21 تعاونية شاركت في عدة معارض خاصة بفرنسا و الإمارات العربية و بلجيكا و ألمانيا حيث كانت مثمرة و ساهمت في التعريف أكثر بالزعفران المغربي الذي يواجه منافسة قوية.
و اعتبر أن المشاركة ليس الهدف منها بيع الزعفران لزوار المعرض بقدر ما تهدف إلى التعريف أكثر بهذا المنتوج المغربي و إيجاد أسواق تستورده على المدى البعيد عبر التعاقد مع تجار كبار، مشيرا إلى أن الزعفران أصبح يحظى باهتمام خاص من قبل وزارة الفلاحة و يشغل يدا عاملة مهمة خاصة في وسط النساء.
و كان للأعشاب الطبية و العطرية حضور متميز في هذا المعرض من خلال مشاركة مجموعة (أطلس بام) ذات النفع الاقتصادي المتواجدة بإقليم إفران و التي تأسست في السنة الماضية حيث تمكنت في ظرف قصير من أن تحقق إنتاجا جيدا.
و أوضحت كريمة علوش عضو هذه المجموعة الفتية ، أن المجموعة التي تشغل نساء قرويات ، تنتج أعشابا طبيعية كالزعتر و البابونج و الحلحال و غيرها ، و تنوع استعمالاتها خاصة بخلطها مع الكسكس، مشيرة إلى أن هذه الأعشاب الطبيعية بدأت تجد طريقها إلى السوق الأجنبية و ليس فقط المحلية.
و تمكنت التعاونيات المغربية من استقطاب اهتمام عدد من الفاعلين لاقتصاديين الألمان الذين عبروا عن اهتمامهم بعدد من المنتجات التي تم عرضها في مقدمتها الزعفران و زيت الاركان و زيت الزيتون و غيرها.
و قد شارك في الجناح المغربي بالمعرض ، عشرون تعاونية شيدت على مساحة تقدر بنحو 485 متر مربع ، جسدت غنى المنتجات المغربية ، إلى جانب مطعم مغربي قدم للزوار أطباق متنوعة من فنون الطبخ المغربي.
كما تميزت أجواء الجناح المغربي بتقديم فقرات فنية ، لأحواش تزنيت التي أتحفت الزوار بعروضها و كذا فرقة كناوة بقيادة الفنان مصطفى قباقبو التي قدمت مقطوعات و رقصات في الفن الكناوي .
و تسعى وزارة الفلاحة و الصيد البحري من خلال مشاركة المغرب الرابعة على التوالي في هذا الموعد الفلاحي ، إلى تعزيز صادرات المملكة خاصة من المنتجات المحلية التي تدخل ضمن “مخطط المغرب الأخضر” ، و خلق ديناميكية و تثمين المؤهلات المحلية و خلق فرص للشغل خاصة لدى النساء في الوسط القروي.