دراسة جدوى مشروع رائد لإنجاز قطب فلاحي بالغابون
وقعت الشركة المغربية “ميدزيد”، أمس الاثنين بليبروفيل، اتفاقية خاصة مع وزارة الفلاحة و تربية الماشية و الصيد البحري و الأمن الغذائي الغابونية، تتعلق بدراسة جدوى مشروع رائد لإنجاز قطب فلاحي بالغابون.
و من خلال هذه الاتفاقية، التي وقعها رئيس المجلس الإداري ل”ميدزيد”، عمر اليازغي، و وزير الفلاحة الغابوني لوك أويوبي، تعهد الوزارة الغابونية إلى الشركة المغربية بمهمة مواكبة مشروع إنجاز هذا القطب الفلاحي.
و يأتي التوقيع على هذه الاتفاقية في إطار تفعيل التوجيهات التي تمت صياغتها ضمن البروتوكول الموقع بين الجانبين في سياق التعاون في مجال البنيات التحتية للصناعة الفلاحية، بمناسبة زيارة صاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى ليبروفيل في مارس 2014.
كما تندرج الاتفاقية، يوضح السيد اليازغي، في سياق الطموحات المشتركة لقائدي البلدين لضخ دينامية الانبثاق المشترك لاقتصاد البلدين و تكثيف الاستثمارات المشتركة بين رجال الأعمال بالبلدين.
وأوضح عمر اليازغي أن الاتفاقية ستمكن من تقاسم المعلومات و تجربة “ميدزيد” مع وزارة الفلاحة الغابونية في مجال تطوير الأقطاب الفلاحية، مما سيعود بالنفع على مختلف أحواض الإنتاج الفلاحي التي سيتم تحديدها، مسجلا أن هذا المشروع سيشجع إنشاء أقطاب للتنافسية و التميز الفلاحي بالغابون.
من جهته، اعتبر السيد أويوبي أن هذه الاتفاقية الخاصة التي تهم تهيئة منطقة مخصصة لتطوير الصناعة الفلاحية ستمكن من معالجة مسألة الولوج إلى البنيات التحتية الهيدرو- فلاحية و اللوجستية بغية جعل القطاع الفلاحي أكثر استقطابا.
و أضاف في تصريح للصحافة أن الغابون يطمح إلى تثمين مؤهلاته الفلاحية لضمان أمنه الغذائي، مع البحث عن مكانة ضمن البلدان المصدرة لمنتجات الصناعة الفلاحية، حيث تشكل هذه الاتفاقية مواكبة حقيقية لجهود الحكومة، مشيرا إلى أن مشروع إحداث أقطاب فلاحية في إطار المخطط الاستراتيجي الغابون الصاعد.
و كان الرئيس الغابوني السيد علي بونغو أونمديمبا قد أطلق قبل شهر مشروع المؤسسة “الغابونية للإنجازات الفلاحية و مبادرات الغابونيين الملتزمين”، الهادف إلى تشجيع تنويع الاقتصاد الوطني من خلال إعطاء الأولوية للزراعة في أفق تحقيق توازن ماكرو اقتصادي مع قطاع النفط، المصدر الرئيسي لميزانية الدولة.
و في إطار هذا المشروع، تعتزم الدولة استغلال أزيد من 200.000 هكتار، و تعبيد 3000 كلم من الطرق للولوج إلى المزارع، و إدماج حوالي 1600 قرية ضمن مخطط البنيات التحتية الأساسية، فضلا عن تطوع 30.000 أسرة من أجل العمل ضمن تعاونيات.