بلغ إنتاج الزيتون على مستوى إقليم خريبكة، خلال الموسم الفلاحي 2013-2014، ما مجموعه 16 ألف و800 طنا، محققا بذلك ارتفاعا بنسبة 20 في المائة مقارنة مع الموسم الماضي، أي بمعدل إنتاج يتراوح ما بين طن في الهكتار الواحد بالمناطق البورية و3 أطنان في الهكتار الواحد بالمناطق السقوية.وعزت المديرية الإقليمية للفلاحة بخريبكة ، في بلاغ لها، هذا الارتفاع في كمية إنتاج الزيتون إلى الظروف المناخية الجيدة المتمثلة، على الخصوص، في الكمية المهمة من التساقطات المطرية التي تم تسجيلها بالإقليم وكذا توزيعها الجيد والمنتظم. وأشار المصدر ذاته إلى أن مساحة زراعة أشجار الزيتون بالإقليم تقدر ب15 ألف و760 هكتار منها 11 ألف و 870 هكتار مساحة منتجة تمثل نسبة 50 في المائة من المساحة الإجمالية لأشجار الزيتون على صعيد جهة الشاوية ورديغة، كما أن الإقليم يتوفر على 41 معصرة تقليدية و19 معصرة عصرية وشبه عصرية. وأبرزت المديرية أن تطور قطاع الزيتون بالإقليم يرجع بالأساس إلى عدة تدخلات من أجل تنمية هذه السلسلة والمتمثلة أساسا في غرس أشجار الزيتون في إطار الدعامة الثانية من مخطط المغرب الأخضر، ودعم المستثمرين في إطار صندوق التنمية الفلاحية والتشجيع على استعمال وسائل حديثة في السقي الموضعي وتثمين المنتوج، بالإضافة إلى عمليات الإرشاد الفلاحي من خلال تنظيم تظاهرات فلاحية وحملات تحسيسية وتكوينية وإعلامية لفائدة الفلاحين العاملين في قطاع الزيتون.وأضافت أن التطور الفعلي، الذي عرفه قطاع الزيتون، بدأ منذ إعطاء الانطلاقة سنة 2012 من طرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس لعملية غرس 1600 هكتار من أغراس الزيتون في إطار برنامج تنمية سلسلة الزيتون بدائرة أبي الجعد.وأوضحت أن تنفيذ هذا البرنامج يتم من خلال مشروعين يستهدفان 9 جماعات قروية بالإقليم موجه لفائدة 1430 فلاحا على مساحة 2250 هكتار بكلفة إجمالية قدرها 37,35 مليون درهم، مضيفة أن النتائج المتوقعة لهذا البرنامج هي إنتاج 6750 طن إضافي من الزيتون و 972 طن إضافي من زيت الزيتون وتحسين دخل الفلاح من 7400 إلى 14000 درهم للهكتار، فضلا عن إحداث 237 منصب شغل قار إضافي.وبخصوص إعادة تأهيل أغراس الزيتون بدائرتي أبي الجعد وواد زم، أكدت المديرية أن المشروع، الذي انطلق العمل به سنة 2011 ويمتد لثلاث سنوات، يهم 3 جماعات قروية على مساحة 650 هكتار يستفيد منه 490 فلاح بتكلفة إجمالية بلغت ستة ملايين وخمسمائة وخمسين ألف درهم، مشيرة إلى أن المكونات الرئيسية لهذا المشروع تتمثل في الإعداد الهيدروفلاحي للسواقي على طول 8 كلم و إعادة تأهيل 650 هكتار من الزيتون.ويهدف المشروع الثاني والمتعلق بتنمية سلسلة الزيتون بدائرة أبي الجعد، إلى تطوير سلسلة الزيتون بثمانية جماعات قروية تابعة لدائرة أبي الجعد حيث بلغ عدد الفلاحين المستفيدين من هذا المشروع 940 فلاحا على مساحة 1600 هكتار بتكلفة إجمالية تصل إلى ثلاثون مليون و ثمان مائة ألف درهم.وتتمثل المكونات الأساسية للمشروع، الذي يستفيد من دعم صندوق البيئة العالمي من خلال إدراج مكونات إضافية للمشروع تتعلق بالحد من آثار الجفاف، في غرس 1600 هكتار من أشجار الزيتون و بناء وتجهيز خمس وحدات لاستخراج زيت الزيتون.
0 تعليق
إقرأ أيضا