تقنيات انشاء و صيانة شجرة البرقوق
مقــدمــــــة :
تعتبر شجرة البرقوق من الأشجار المثمرة التي تنتمي الى عائلة الورديات. و تحل مرتبة مهمة في منطقة نفود الغرفة الفلاحية لجهة طنجة-تطوان و دلك بعد الزيتون و اللوز.
كما أن البرنامج الفلاحي الجهوي لمخطط المغرب الأخضر يخصص لها مكانة مهمة من أجل رفع انتاجها في المنطقة.
تتمركز المساحات المغروسة بشجرة البرقوق في الشاون و وزان (حوالي 1500 هكتار) و في تطوان (حوالي 200 هكتار).
أهمية البرقوق :
تكمن في قيمته الغدائية, حيث يعتبر فاكهة غنية بالطاقة و السكريات (62 غ من أصل 100 غ من الفاكهة) يحتوي على البروتينات (2.5 غ) و الألياف و كدلك على عدة أملاح معدنية و خاصة البوتاسيوم و الفوسفور و المانيزيوم.
و يدخل البرقوق في تحضير عدة أطباق و الحلويات كما يقدم كفاكهة.
البيئة المناسبة لشجرة البرقوق :
تتحمل شجرة البرقوق درجات الحرارة الباردة في الشتاء كالتفاح و الاجاص و تتطلب من 800 الى 1100 ساعة من الحرارة الباردة أقل من 7.2 °م.
في حالة نقص البرودة تتأثر عملية الازهار و تكوين الأوراق اللتان تطولان.
تتأثر سلبيا شجرة البرقوق من الصقيع الربيعي نظرا للازهار المبكر. تفضل هده الشجرة فصل الربيع الساخن و الجاف,
كما أن رطوبة الجو المرتفعة تؤدي الى اصابات بأمراض كالمونليا و الصدأ.
تفضل شجرة البرقوق التربة دات صرف المياه الجيد و العميقة و الطينية_الطميية. وتفضل الأصناف الأوربية التربة الطينية على أن الأصناف اليابانية تفضل التربة الخفيفة.
أصناف البرقوق :
أغلب الأصناف المزروعة بالمغرب هي من أصل ياباني (كولدن جابون, فورموزا, سانتا روزا, مثلي, رد بوتي) و تتميز بنسبة ماء عالية و لا تتحمل الاصدامات و النقل. و يستعمل صنف صطانلي كفاكهة طرية أو مجففة.
كما أنه توجد أصناف محلية (الزرهوني, فاسي, ميليس, زويتني) يتم زراعتها في الدوائر الحضرية و مناطق الريف و ما قبل الريف. كما تم ادخال أصناف جديدة (رويال ديامون, بلاك ديامون).
– و يمكن تقسيم الأصناف الى تلاثة أقسام حسب مرحلة الازهار و قابليتها للتجفيف
أصول التطعيم :
هناك عدة أصول للتطعيم الا أنه يتم استعمال الأصلان ميروبولان و ماريانا في غالب الأحيان.
هدان الأصلان يتكيفان مع التربة الطينية و يتحملان الاختناق. كما أنهما يتكاثران بسهولة عن طريق الشتلات.
في التربة الكلسية أو الصخرية يفضل التكاثر للأصول عن طريق الزرع المباشر للبدرة.
إنشاء بستان البرقوق :
1– تهيئ الأرض :
قبل عملية الغرس يتم حرث الأرض على عمق 30 الى 35 سم باستعمال الاتالحرث بالسكة أو بالقرص.
في بعض الأحيان لما تكون التربة مدكوكة في العمق أو عند و جود حاجز يمكن استعمال ألآت الخدمة في العمق (الحفار).
و بعد دلك تتم خدمة الأرض بآلات الحرث السطحي من أجل الحصول على تربة دات بنية رقيقة و ازالة الأعشاب الضارة.
2– تهيئ الحفر :
يتم تهيئ حفر عميقة من أجل تمكين الأشجار من نمو جيد و دعم امكانية تحملها للنقص المائي المتوقع. و ينصح بحفر بمساحة متر مربع وعمق يمتد من 60 الى 100 سم.
3– نقل الشتلات :
يجب عدم ترك الجدور مكشوفة معرضة للهواء و الشمس زمن طويل أثناء النقل و قبل الزراعة. فادا كانت الجدور جافة قبل الغرس من الصعب أن تنمو و تحيى الغرسة.
لكي نحافظ على جدور الشتلة من الجفاف يجب حفظ المجموعة الجدرية بغطاء من الخيش الرطب أو توضع الشتلة في خندق صغير و تغطى الجدور بتراب رطب.
4– أوقات الزرع :
تغرس أشجار البرقوق في شهري فبراير و مارس عند بدء جريان العصارة في الأشجار.
5– مسافة الغرس :
الكثافة المنصوح بها هي حوالي 666 شجرة/هكتار أي ما يعادل مسافة 3 X 5 م.
يجب الأخذ بعين الاعتبار مسافة بين الخطوط تسهل عملية المكننة لمعالجة الأشجار أو خدمة الأرض و ازالة الأعشاب الضارة أو جمع صناديق الجني.
و يجب مراعاة دخول الضوء الى الأشجار.
# ما يجب مراعاته قبل الغرس
انتقاء الشتلة الجيدة و السليمة (النخب الأول), –
تقليم الجذور بغية تحريض المجموعة الجذربة على النمو و الانتشار و كذلك -الأغصان,
تخطيط الأرض.-
6– غرس الشتلات :
يوضع قليل من السماد العضوي المخلوط بقليل من تراب السطح كوسادة في قاع الحفرة, و يجب مراعاة مكان الطعم أن يكون عكس اتجاه الريح في المنطقة و أن يكون على ارتفاع 10-15 سم فوق سطح التربة.
في المناطق المعرضة للريح المستمرة نعطي الغرسة ميل خفيف عكس اتجاه الريح.
تغطى الحفرة باتراب و يضغط حول الغرسة بداية من الأطراف تجاه الساق لطرد الهواء و لعدم ترك فراغات حول الجذور.
و تروى الشتلة بعد غرسها مباشرة برية كافية و بعد عدة أيام رية أخرى. و ينظم الري بعد ذلك حسب المرحلة و طبيعة المناخ.
التسميد :
يعد ادماج سماد العمق مهما جدا. يمكن تطبيق السماد العضوي بكمية 10 الى 15 كلغ للشجرة.
يتم التسميد المعدني حسب نتائج تحاليل التربة و يمكن بطريقة تقديرية تطبيق 0.5 الى 0.8 للشجرة من الفوسفور و 1 الى 1.5 كلغ للشجرة من البوطاس.
خلال السنوات التلاث الأولى يمكن تسميد الشجرة بالأزوط حسب عمرها
– 20 وحدة للشجرة خلال السنة الأولى,
– 40 وحدة للشجرة خلال السنة الثانية ,
– 70 الى 80 وحدة للشجرة
بالنسبة للشجرة المثمرة (> 5 سنوات) : من 80 الى 100 وحدة ازوطية / هكتار و تقسم الى ثلاثة تطبيقات (3/1 عند خروج البراعم, 3/1 بعد العقد, 3/1 بعد الجني من أجل تكوين الاحتياطيات).
عند استعمال التسميد بالري يمكن الحقن بكميات صغيرة من 5 الى 10 وحدة / هكتار مع بداية السقي على شكل 10 الى 15 تطبيقات (مع كل رية بعد كل أسبوع).
هذه التطبيقات يجب أن تستهدف مرحلة النمو النباتي السريع للبرقوق و التي تمتد من ماي الى يوليوز.
بالنسبة للبوطاس و التي تلعب دورا مهما فيما يخص حجم الفاكهة و محتواها من السكر, فان حاجيات البرقوق تتراوح بين 100 و 150 وحدة / هكتار.
بالنسبة للفوسفور , و لو أن الحاجيات ضعيفة نسبيا (30 كلغ / هكتار ) يجب رفع الكميات المطبقة و خاصة في التربة الغنية بالطين أو بالكلس.
السقي :
تتراوح حاجيات البرقوق حسب مناخ المنطقة و عمر الأشجار و مرحلة دورة النمو.
بالنسبة للأشجار التي بلغت طور الانتاج يحسن ااتزويد بالماء حجم الفواكه و ينقص من حدة ظاهرة التناوب و من شيخوخة الأشجار.
تعتبر حاجيات البرقوق من الماء كبيرة خلال المدة الممتدة من ماي الى يوليوز. وحسب تهاطل الأمطار فان الري يبدأ من شهر ماي و بكميات ضئيلة تتراوح من 10 الى 15 م3 / هكتار.
و ترتفع كميات الماء مع ارتفاع الحرارة لتبلغ قمتها في يوليوز و غشت. و يمكن تطبيق حجم يومي من الماء يتراوح من 25 الى 40 لتر / الشجرة خلال مدة 5 الى 6 أشهر (ماي-أكتوبر) من أجل انتاج جيد.
يجب خفض كميات الماء عند اقتراب مرحلة النضج من أجل تحسين محتوى الفاكهة من السكر و تسهيل عملية التجفيف
تربية الأشجار :
تقس الغرسة على ارتفاع 50 إلى 60 سم من سطح التربة. يجب تقليم نصف 3 إلى 4 أفرع في الشتاء الأول (دجنبر – يناير)
في السنة الثانية يتم تقليم الأفرع من أجل دعم النمو.
يجب كذلك إزالة الأغصان المتوقعة فوق عينان و الأغصان العمودية داخل الشجرة
بالنسبة للأشجار المنتجة يجب إزالة أطراف الأغصان اليابسة على 30 إلى 40 سم.
محاربة الأعشاب الضارة :
يجب إزالة الأعشاب الضارة بين الخطوط و حول الأشجار و ذلك حتى لا تكون عائلا للأمراض و الحشرات و حتى لا تنافس الأشجار في الغذاء و الماء و يمكن استعمال بعض المبيدات على أن نحتاط في ما يخص إمكانية الإضرار بالأشجار.
وقاية شجرة البرقوق من الأمراض و الحشرات :
الآفات التي تتعرض إليها شجرة البرقوق بصفة متكررة محدودة مما يجعل تكلفة معالجتها أقل من الأشجار الأخرى كالتفاح و نذكر من هذه الآفات
يمكن اختصار برنامج معالجة الآفات
التعفن : تتم معالجتها بالمواد الكبريتية بعد التقليم في الشتاء. يمكن كذلك استعمال مادة الزيرام أو الثيرام كوقاية إذا كان ذالك ضروريا.
المن: تؤدي الإصابة بهذه الحشرات إلى التواء و تجعد الاوراق الصغيرة. يجب مراقبة البساتين للتدخل عند ظهور هذه الحشرات يمكن استعمال مادة بيريميكارب أو ثياكلوبريد
قملة سان جوزي : يمكن معالجتها في الشتاء بالزيت الأبيض و في الربيع يمكن معالجتها مرتين بفارق أسبوعين بمادة إتراسيد.
حفار الجذور: تصيب يرقات هذه الخنفساء السوداء جذور الأشجار و خاصة الضعيفة من جراء النقص المائي يمكن معالجتها بمادة سيسكون
سوسة الأشجار : في حالة الإصابة الشديدة تقلع الأشجار و تحرق لكي لا تكون بؤرة للتكاثر، أما في حالة الإصابة الخفيفة في بدايتها يمكن معالجة الأشجار بمادة الديازينون إلى جانب تقويتها و تنظيم سقايتها.
عملية الجني والتجفيف :
تبدأ عملية الجني من تاريخ منتصف غشت و تمتد حوالي شهر. و تتم هذه العملية .بطريقة تقليدية يدويا أو بطريقة ميكانيكية بواسطة آلات خاصة و ينصح أن يتم الجني حين تبلغ الفاكهة النضج حيث يمكن معرفة ذلك عن طريق مؤشر درجة بريكس: 18 درجة .
يجب الاحتياط خلال الجني و نقل الفواكه من الاصطدامات التي تؤدي إلى أضرار تنقص من الجودة
أصناف البرقوق اليابانية الأصل تتميز بنسبة ماء عالية و لهذا يجب تسويقها سريعا. بالنسبة لصنف صطانلي يمكن الاحتفاظ به في مكان تكون فيه الحرارة بين 4 و 6 درجة مئوية و رطوبة الجو بنسبة 85 في المائة.
عملية التجفيف تتم بطريقة تقليدية بالتجفيف بأشعة الشمس في الهواء الطلق مع تتمة التجفيف في فرن تبلغ فيه درجة الحرارة 70 درجة مع فتح أبواب الفرن
أو بالطريقة العصرية يتم في مكان يتم تسخينه و تهويته على درجة 80 درجة خلال 16 إلى 24 ساعة.
و يبتغى أن تصل نسبة الماء في البرقوق المجفف 23 إلى 30 في المائة حيث يمكن إنتاج 1كلغ من البرقوق المجفف من أصل 3 كلغ من البرقوق الطري
عملية التجفيف تتم عبر مراحل عديدة:
-1 استقبال المنتوج و وزنه
-2 الفرز
3- غسل المنتوج
4- وضع المنتوج في صنادق خاصة
5- التجفيف في الفرن
6- التعيير (اختيار المنتوج حسب الحجم)
-7 التلفيف