بلغت المساحة الإجمالية لعمليات التشجير التي تقوم بها المديرية الجهوية للمياه و الغابات و محاربة التصحر لجهة مراكش تانسيفت الحوز برسم موسم 2014 – 2015 حوالي 5660 هكتار بكلفة إجمالية تقدر ب41 مليون و800 ألف درهم .
و حسب معطيات للمديرية بمناسبة اليوم العالمي للغابات الذي يصادف ال21 مارس من كل سنة، فإن هذه العمليات تهم جميع المنظومات الايكولوجية للمجال الغابوي بالأطلس الكبير الذي تمتد على مساحة 632 ألف هكتار مع إيلاء الأهمية للأصناف المحلية كالأركان و العرعار و سرو الأطلس.
و أضاف المصدر ذاته، أنه بالنسبة لشجر الأركان تم تشجير أكثر من 4150 هكتار منذ 2005 أي ما يعادل 98 بالمائة من الأهداف المسطرة في المخطط العشري 2005-2014، فيما سيتم خلال الموسم الجاري 2014-2015 تشجير 500 هكتار خصوصا بمنطقة الصويرة.
أما بالنسبة للعرعار فقد تم تشجير منذ 2005 ما يقارب 2580 هكتار (أكثر من 100 بالمائة من الأهداف المتوخاة)، فيما سيعرف الموسم الحالي غرس أكثر من295 هكتار بنفس المنطقة.
كما أن الموسم الحالي عرف إنتاج أزيد من مليونين و 100 ألف شتلة غابوية.
و تندرج هذه البرامج في إطار استراتيجية المندوبية السامية 2015-2024 التي تؤطر عمليات التهيئة و المحافظة لتدبير مستدام للمنظومات الغابوية و تثمينها من خلال عمليات أهمها التشجير و التخليف .
و يتوخى من هذه البرامج تحقيق أهداف متنوعة من بينها، إنتاج الخشب و العلف و حماية الماء و التربة و التنوع البيولوجي و منع انجراف التربة و تحسين الأوضاع الاقتصادية للساكنة المجاورة للغابة.
و لضمان نجاح عمليات التشجير، يضيف المصدر ذاته، اعتمدت المندوبية السامية مقاربة تشاركية لتدبير المساحات الرعوية و حماية المناطق المغروسة التي منع فيها حق الرعي، بموجب المرسوم الوزاري الذي ينظم شروط التعويض عن حق الرعي، بحيث تستفيد الساكنة من مداخيل سنوية بين 250 و 300 درهم للهكتار حسب الأصناف الغابوية، تستغل في مشاريع ذات بعد سوسيو اقتصادي لفائدة الساكنة.
كما تقوم المديرية إضافة إلى ذلك بوضع أدوات تنظيمية لتشجيع غرس الأشجار من طرف الخواص عن طريق التوزيع المجاني ل 150 ألف شتلة أي ما يعادل 240 هكتار مشجرة سنويا خارج المجال الغابوي. و تهدف هذه العملية بالأساس إلى تثمين المساحات الخضراء و المساهمة في تحسين جودة البيئة بالمناطق الحضرية و البيحضرية.
يشار إلى أن حصيلة المديرية فيما يتعلق بعمليات التشجير و التخليف و تحسين المراعي وصيانة الأغراس بموجب المخطط العشري 2005-2014 كانت إيجابية، إذ تم تحقيق 100 بالمائة من الأهداف المسطرة.
و بلغة الأرقام، بلغت المساحة المشجرة 17 ألف و 820 هكتارا، أما عمليات التخليف بالأصناف المحلية فقد همت 10170 هكتارا، في حين طالت عمليات تحسين المراعي مساحة 3300 هكتار، إضافة إلى عمليات صيانة الأغراس بالمناطق المحيطة على مساحة تقدر ب 6120 هكتار.
و تأخذ عمليات التشجير و التخليف و الصيانة بعين الاعتبار خصائص كل منظومة إيكولوجية بما في ذلك المناخ و البيئة، و الأصناف الغابوية و قدرتها على التكيف مع التغيرات المناخية.