معرض (سيال الشرق الأوسط 2015) بأبوظبي .. حدث عالمي كبير لمهنيي قطاع التغذية.

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

يعد المعرض الدولي للتغذية بأبوظبي (سيال الشرق الأوسط 2015)، الذي بلغ هذه السنة دورته السادسة، حدثا سنويا هاما بالنسبة لمهنيي قطاع الفلاحة والتغذية وخدمات التموين، ولاسيما بالنسبة للمهنيين المغاربة.

و يشكل الحضور المغربي الوازن في هذه التظاهرة الدولية الكبرى، والذي تشرف عليه وكالة التنمية الفلاحية، مناسبة متميزة لإبراز تطور الفلاحة المغربية وتنوع وتنافسية منتوجاتها، وتعزيز حضورها في الأسواق الدولية ولاسيما في منطقة الشرق الأوسط.

و تندرج مشاركة المملكة المغربية في هذه التظاهرة، للمرة الثالثة على التوالي، في إطار مخطط المغرب الأخضر، لا سيما الجانب المتعلق بالفلاحة التضامنية والمنتوجات المجالية، في أفق تعزيز المكتسبات الوطنية في مجال تصدير هذه المنتوجات ، وكذا ولوج أسواق جديدة لهذا الفرع الحيوي للفلاحة المغربية .

و يحتضن الرواق المغربي، الذي تم تصميمه وفق هندسة معمارية حديثة تستوحي مقومات التراث المغربي الأصيل، وحظي اليوم الأربعاء بشرف زيارته من طرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، 25 عارضا، يتوزعون بين عشرين تجمعا للمنتجين وخمس مقاولات خاصة. ويمثل هذا الرواق فضاء متميزا لعرض مجموعة واسعة من المنتوجات المجالية، من بينها 13 منتوجا مصنفا تجاريا.

و تتوزع مجموعات المنتجين المشاركة في المعرض على 11 تعاونية و7 مجموعات ذات الاهتمام الاقتصادي واتحادين للتعاونيات يضمان 133 تعاونية ينخرط فيها أزيد من 3667 فلاح، بينهم 2012 امرأة.

و حظيت المنتوجات المجالية بمكانة خاصة ضمن مخطط المغرب الأخضر، حيث اعتبرت ضمن الأولويات الاستراتيجية للفلاحة المغربية، فضلا عن كونها تشكل أحد أسباب تحقيق التنمية المحلية المستدامة ، خاصة في المناطق القروية المعزولة جغرافيا و اقتصاديا.

و تهدف الاستراتيجية التنموية الخاصة بالمنتوجات المجالية، التي تمت بلورتها في إطار مخطط المغرب الأخضر ، إلى تشجيع الانتقال من نمط الإنتاج التقليدي الذي يعاني نقصا في التنظيم، إلى تشكيل قطاع مهيكل، يقدم مجموعة من المنتوجات التي تتسم بالجودة، وذات قيمة مضافة عالية، قادرة على ولوج الأسواق الوطنية و الدولية بشكل دائم.

و تقوم استراتيجية تطوير المنتوجات المجالية، على خمسة محاور رئيسية تهم تنمية وتطوير مجموعات منتجي المنتوجات المجالية وإقامة شراكات تجميع عادلة وإنشاء مراكز لوجستية جهوية قريبة من المنتجين وتحسين الوصول إلى الأسواق الحديثة وذلك على المستوى الوطني و الدولي إلى جانب دعم جهود الترميز بما في ذلك ضمان التعريف بالعلامات الرسمية للمستهلكين.

و يشكل الرواق المغربي أيضا، فضاء لاستقبال وإعلام وتوجيه الزوار، واحتضان لقاءات ثنائية للمهنيين، بهدف التعريف بالمنتوجات المجالية المغربية ، إلى جانب كونه مجالا لعرض وتذوق أشهى أصناف الطبخ المغربي، والتي يتم تحضيرها من طرف أبرز الطهاة المغاربة، وذلك في سياق الجهود الرامية للتعريف بجودة المكونات الغذائية للمنتوجات المجالية المغربية.

و تتميز الدورة الحالية لمعرض (سيال الشرق الأوسط 2015)، التي تنظم خلال الفترة ما بين سابع وتاسع دجنبر الجاري، بمشاركة حوالي 1000 عارض من 52 دولة، وحضور أزيد من 20 ألف زائر مهني، من 88 دولة .

‫0 تعليق

اترك تعليقاً