أشرف السيد عزيز أخنوش ، وزير الفلاحة والصيد البحري، والوزير الألماني المنتدب لدى وزارة التغذية والفلاحة الاتحادية بيتر بليزر، يوم السبت ، على هامش فعاليات الدورة التاسعة للمعرض الدولي للفلاحة بمكناس، على تدشين مركز الاستشارة الفلاحية المغربي – الألماني الذي تم إحداثه بمنطقة زهانة (اقليم سيدي سليمان).
وسيساهم المركز الجديد، الذي حضر حفل تدشينه السيدة زينب العدوي والي جهة الغرب الشرارة بني احسن عامل إقليم القنيطرة، والسيد الحسين أمزيل عامل إقليم سيدي سليمان ، وسفير ألمانيا بالرباط، في تعزيز جانب المكننة الفلاحية وتكوين الفلاحين والمستشارين الفلاحين في مجال التسيير والتدبير من خلال تنظيم أيام دراسية ودورات تكوينية وإحداث مدارس ميدانية للتكوين.
كما يتوخى مركز الاستشارة الفلاحية المغربي الألماني بمنطقة زهانة، العمل على إنتاج ونشر دعامات تواصلية وإخبارية وتحسيسية، إلى جانب كونه ركنا مفصليا في نقل التكنولوجيا الفلاحية الألمانية لفائدة المهنيين المغاربة من خلال تنظيم زيارات للمعارض الفلاحية في ألمانيا.
وفي كلمة بالمناسبة، أبرز وزير الفلاحة والصيد البحري الأهمية الكبيرة التي يكتسيها المركز الجديد ولاسيما في مجال تكوين وتأهيل الفلاحين، مشيدا في السياق ذاته بمساهمة الفاعلين الخواص في هذا المشروع.
كما أكد السيد أخنوش أن مركز الاستشارة الفلاحية المغربي الألماني، الذي سيضطلع بدور رائد ونموذجي في مجال التكوين في عدة مجالات يعد ترجمة عملية لمتانة وجودة العلاقات المتميزة القائمة بين الرباط وبرلين.
وأشار إلى أن الشراكة المغربية الألمانية ستساهم بشكل فعال وكبير في تطوير الفلاحة بجهة الغرب وتحسين حياة وظروف عيش الفلاحين بها.
واعتبر الوزير الألماني المنتدب لدى وزارة التغذية والفلاحة الاتحادية، من جانبه، أن مركز الاستشارة الفلاحية المغربي – الألماني بزهانة سيساهم بشكل كبير في المكننة الفلاحية وتكوين المهنيين بالمنطقة، مما سينعكس بشكل إيجابي على المردودية الفلاحية وتطوير الإنتاجية، منوها بالتوقيع اليوم بمكناس على اتفاقية تعاون بين المغرب وألمانيا تروم تسهيل ولوج المنتجات الفلاحية المغربية ولاسيما الخضر والفواكه إلى الأسواق الأوروبية.
ويندرج تدشين مركز الاستشارة الفلاحية المغربي الألماني بزهانة، الذي تستفيد منه جهة الغرب الشراردة بني احسن التي تشتهر بمؤهلاتها الفلاحية الهامة، في إطار اتفاقية الشراكة الرامية إلى النهوض بمركز مغربي ألماني للتميز في المجال الفلاحي، والذي تم توقيعها بين وزارتي الفلاحة في المغرب وألمانيا الاتحادية سنة 2011 على هامش المعرض الدولي للفلاحة بمكناس.
وتروم هذه الاتفاقية تعزيز قدرات الفلاحة المغربية على مستوى التدبير والتسيير والتأهيل التقني للمهنيين في مجالات زراعة الحبوب والأعلاف والكلأ وتربية الأبقار من خلال التكوين المستمر للمستشارين الفلاحيين والمهنيين وتبادل الخبرات والتجارب بين البلدين.
وتشكل الاستراتيجية الوطنية للاستشارة الفلاحية، التي وضعتها وزارة الفلاحة والصيد البحري سنة 2010، إطارا ملائما لإحداث وتفعيل مركز الاستشارة الفلاحية المغربي الألماني. وتتوخى هذه الاستراتيجية، الرفع من أعداد مراكز الاستشارة الفلاحية في أفق سنة 2020، من خلال إعادة تفعيل وتنشيط دور الدولة وتطوير مجال الاستشارة الخاصة وتشجيع المهنيين على الاضطلاع بمهام المسؤولية.