تجربة المغرب في مجال التحويل الجماعي إلى الري الموضعي، محور ندوة وطنية بمراكش.

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

شكل موضوع “مخطط المغرب الأخضر .. امكانية تصدير التجربة المغربية في مجال التحويل الجماعي نحو الري الموضعي” محور ندوة وطنية نظمتها، يوم الأربعاء 27 يناير 2016 بمراكش، الفيدرالية المغربية لجمعيات مهنيي الري.

و توخت هذه الندوة تسليط الضوء على الجهود المبذولة في مجال تحويل قطاعات الري التقليدي الى الري الموضعي، و إبراز أهمية انخراط كافة المتدخلين في هذا الميدان من أجل تعزيز و إغناء التجربة المغربية في مجال السقي الموضعي، بالإضافة الى تشجيع المهنيين للمشاركة الفعالة في الطلبات الخاصة بالتحويل الجماعي الى الري الموضعي.

كما توخى اللقاء إطلاع المشاركين على التحديات الواجب رفعها من أجل التسريع بإنجاز المشاريع الخاصة بالتحويل الجماعي الى الري الموضعي، و تسليط الضوء على الامكانيات الحقيقية لتثمين التجربة المغربية في هذا المجال، و إعداد مخطط عمل كفيل بخلق الفرص لنقل هذه التجربة الى الخارج.

و أكد المشاركون في اللقاء أن مخطط “المغرب الأخضر” لا يمكن أن يحقق أهدافه المنشودة إلا من خلال تعبئة جميع المتدخلين في هذا القطاع، مشيرين الى التزام السلطات العمومية بتطوير القطاع الفلاحي عبر انجاز و إنجاح هذا المخطط الوطني، الذي أعطى انطلاقته جلالة الملك محمد السادس، و الهادف الى تحويل 550 ألف هكتار الى الري الموضعي من بينها 220 ألف هكتار الخاصة بالتحويل الجماعي.

و في هذا السياق، أوضح المشاركون في هذا اللقاء أن مشاريع التحويل التي يستهدفها مخطط “المغرب الأخضر” ترتكز على استراتيجية اقتصاد و تثمين المياه، الرامية الى تحديث زراعة الري من خلال توسيع نطاق الري الموضعي، و التحويل المكثف للري السطحي و الري بتقنيات الرش الى السقي الموضعي، بوتيرة تجهيز تقارب 55 ألف هكتار في السنة.

و أضافوا أن التجربة المغربية في مجال التحويل الجماعي للري الموضعي أصبحت نموذجية على الصعيد الدولي، مثمنين التعبئة القوية للفلاحين و التكتلات التي ينتمون اليها من أجل تحديد المشاريع.

و أبرزوا أن من بين التحديات التي يواجهها الفلاحون الراغبون في الانخراط في هذه الاستراتيجية، التمويل المسبق للاستثمار، بالإضافة الى بعض الاكراهات المتعلقة بالعقارات، من بينها ملكية أراضي فلاحية ذات مساحة صغيرة و الارتباطات القانونية و النزاعات.

و تميز هذا اللقاء بمشاركة، على الخصوص، مديريات المكاتب الجهوية للاستثمار الفلاحي و ممثلي البنك الدولي و البنك الإفريقي للتنمية و تمثيليات أجنبية إفريقية، و منظمات غير حكومية مهتمة بميدان المياه و المقاولات التي تؤمن المساعدة التقنية، و رؤساء جمعيات مستخدمي مياه الري الفلاحية و خبراء في مجال قيادة مشاريع الري و المقاولات المهنية للسقي.

و تضمن جدول أعمال هذه التظاهرة مناقشة مواضيع همت “البرنامج العام للتحويل الجماعي نحو الري الموضعي .. أرقام و معطيات و آفاق” و” مشاريع التحويل الجماعي نحو الري الموضعي.. السير العملي و التقني”، و” إجراءات مواكبة و تسهيل التسبيقات على التمويلات” و” انجاز مشاريع التحويل الجماعي نحو الري الموضعي .. تقديم تجارب حية” و” أبرز التحديات الواجب رفعها لتصدير التجربة المغربية في مجال التحويل الجماعي نحو الري الموضعي”.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً