انطلقت، مساء يوم أمس الخميس أبريل بساحة بيجاوان بأكادير، فعاليات المعرض الوطني الثالث للمنتوجات الفلاحية، التي تنظمها الغرفة الجهوية للفلاحة سوس ماسة درعة بشراكة مع عدد من الفعاليات، إلى غاية 6 أبريل الجاري تحت شعار “منتوجاتنا المحلية، جزء من ثروتنا اللامادية”.
و تميز حفل افتتاح هذه الدورة على الخصوص بحضور الكاتب العام لوزارة الفلاحة و الصيد البحري السيد محمد صادقي و والي الجهة السيد محمد اليزيد زلو و رئيس مجلس الجهة السيد إبراهيم الحافيدي و عامل عمالة إنزكان آيت ملول السيد حميد الشنوري و رئيس الغرفة الجهوية للفلاحة السيد علي قيوح و عدد من المنتخبين و البرلمانيين.
و يتضمن برنامج هذا المعرض، الذي يغطي مساحة 3000 متر مربع و يضم أزيد من 150 عارضا، سلسة من الندوات وورشات موضوعاتية و حصصا للتذوق و فقرات للتنشيط البيداغوجي والثقافي، بالإضافة إلى سهرات فنية من تنشيط فرق للفولكلور.
كما يتضمن البرنامج العلمي لهذا الملتقى ورشة حول موضوع “التنمية المجالية عن طريق التشاور بين مختلف الفاعلين” وورشة أخرى حول “التعاونية كإطار مناسب لتجميع وتثمين المنتوجات المحلية”، بمشاركة ثلة من المتدخلين المؤسساتيين و الباحثين المغاربة والأجانب.
و يراهن المنظمون أيضا على تنظيم مدارات للمنتوجات المحلية لفائدة التعاونيات الإفريقية و الممثلة للجهات الأخرى من المملكة تتضمن زيارات ميدانية لتنظيمات مهنية و تجارب ناجحة بجهة سوس ماسة درعة، التي تتميز بتنوع أنشطتها الفلاحية المجالية المستندة إلى غنى موروثها الطبيعي و الثقافي.
و أبرز المدير الجهوي للفلاحة السيد أهرو أبرو أن تنظيم هذه المعرض بأكادير يستمد أهميته من كون القطاع الفلاحي بالجهة يساهم على المستوى الوطني بإنتاج 80 في المائة من البواكر و أزيد من 70 في المائة من الحوامض و أزيد من 70 في المائة من المنتوجات المحلية.
و أوضح أن مساهمة الجهة في هذه المنتوجات، التي تندرج ضمن الدعامة الثانية لمخطط المغرب الأخضر، تتوزع ما بين الصبار، الذي تغطي 50 في المائة من الإنتاج و المساحات المزروعة على المستوى الوطني، و أزيد من 70 في المائة من الأركان و 99 في المائة من الزعفران و 90 في المائة من التمور.
و يهدف هذا المعرض الوطني، الذي يستضيف في دورته الحالية دولة تونس كضيف شرف، إلى التعريف بالمنتجات المحلية و بمؤهلات تنميتها و إعطاء الفرصة للبيع المباشر لتشجيع المشاركين و خلق مساحات لتبادل التجارب و الأفكار، فضلا عن إثارة الاهتمام بهذا القطاع.
جدير بالذكر أن النسخة السابقة لهذا المعرض أقيمت على مساحة 1500 متر مربع وعرفت مشاركة حوالي 100 عارض، علما بأنها استقطبت أزيد من 25 ألف زائر.
و تكشف معطيات للمديرية الجهوية للفلاحة أن المنتوجات المحلية تغطي مساحات مهمة بحيث بلغت، برسم سنة 2015، ما مجموعه 50 ألف هكتار بالنسبة للصبار (490 ألف طن) و 1600 هكتار بالنسبة للزعفران (5 أطنان) و 800 هكتار للورد (1650 طن) و 160 ألف خلية نحل (ألف طن) و حوالي 684 ألف هكتار بالنسبة للأركان (أزيد من 248 ألف طن) و 1400 هكتار للحناء (7600 طن) و 41 ألف هكتار بالنسبة للتمور (42 ألف طن).