“المنتجات المحلية كنوز الجهة الشرقية” شعار أول معرض جهوي فلاحي للمنتجات المحلية للجهة الشرقية
افتتحت، اليوم الخميس بوجدة، فعاليات المعرض الجهوي الفلاحي الأول للمنتجات المحلية للجهة الشرقية، الذي تنظمه الغرفة الجهوية للفلاحة تحت شعار “المنتجات المحلية كنوز الجهة الشرقية”.
و يشارك في هذه التظاهرة الفلاحية، المنظمة إلى غاية 28 دجنبر الجاري، بشراكة مع المديرية الجهوية للفلاحة للجهة الشرقية و المديرية الجهوية للمكتب الوطني للاستشارة الفلاحية، حوالي 65 عارضا من مختلف أقاليم الجهة، بالإضافة إلى ثماني تعاونيات من بعض مناطق المملكة التي تمثل ضيوف الشرف لهذه التظاهرة.
و يهدف هذا المعرض إلى مواكبة و تعزيز وتقوية دينامية تنمية القطاع الفلاحي في إطار مخطط المغرب الأخضر، من خلال تثمين المؤهلات الجهوية و الوطنية، و تظافر جهود كافة الشركاء لتنمية المنتجات المحلية، فضلا عن إعداد أرضية لتطوير و تعزيز التكنولوجيا الجديدة، و كذا نقلها على مستوى التثمين و التسويق بشراكة مع الجمعيات و الفاعلين في مجال المنتجات الفلاحية المحلية.
و قد تميز حفل افتتاح هذه التظاهرة، الذي جرى على الخصوص بحضور والي الجهة الشرقية، محمد مهيدية، و فاعلين في المجال الفلاحي، بزيارة أروقة المعرض التي تضم عدة منتجات محلية تابعة لمختلف الجمعيات و التعاونيات المشتغلة في هذا المجال (العسل و زيت الزيتون و أركان و اللوز و كلمنتين و التمور و تربية الأرانب و الخرفان…..).
و أكد المدير الجهوي للمكتب الوطني للاستشارة الفلاحية بالجهة الشرقية حميد الشبابي، أن الهدف من تنظيم هذا المعرض هو التعريف بالمنتجات المحلية بالجهة و جودتها العالية و قيمتها المضافة، مبرزا في هذا الصدد أهمية تثمين هذه المنتجات في تحسين و الرفع من دخل الفلاحين و كذا تحقيق فلاحة تنافسية.
من جهته، شدد رئيس الغرفة الجهوية للفلاحة للجهة الشرقية ميمون أوسار، على أهمية هذا المعرض في التعريف بالكم الهائل من المنتجات التي تزخر بها الجهة، و مساعدة التعاونيات المحلية على ولوج الأسواق المحلية و الوطنية و الدولية، مبرزا في هذا الصدد الاعتمادات التي تخصصها القطاعات المعنية لدعم هذه الجمعيات و التعاونيات من أجل الولوج المباشر للأسواق.
من جانبه، اعتبر رئيس قسم الشراكة و دعم التنمية بالمديرية الجهوية للفلاحة بالجهة الشرقية عبد الله قوباع، أن هذه التظاهرة تأتي في سياق القرارات المتخذة في إطار مخطط المغرب الأخضر الذي أكد على ضرورة تنمية السلسلة انطلاقا من الانتاج إلى التسويق و وصولها إلى المستهلك، مؤكدا أنه إلى غاية آواخر 2014 تم على صعيد الجهة تحقيق ما بين 70 إلى 80 في المائة من أهداف هذا المخطط و التي من بينها تحسين المنتوج في جميع السلاسل الفلاحية و كذا تثمينه و تسهيل تسويقه.
و يطمح منظمو هذه التظاهرة من خلال المنتجات المعروضة بمختلف الأروقة إلى استقبال ما بين 10 آلاف إلى 15 ألف زائر أغلبهم من المهنيين و ساكنة المنطقة الذي سيشكل هذا المعرض بالنسبة لهم مناسبة للتعرف عن قرب على ما تزخر به جهتهم من منتجات محلية ذات جودة عالية و المساهمة في دعم الفلاحة التضامنية و التكافل مع المنتجين من الفلاحين الصغار.
و يضم هذا المعرض الفلاحي، الذي يمتد على مساحة 1200 متر مربع، أروقة مفتوحة أمام المقاولات لعرض منتجاتها و خدماتها و معداتها الفلاحية و آخر الابتكارات في مجال تقنيات الانتاج و الصناعة الغذائية الفلاحية، إضافة إلى الأبناك و مؤسسات الدعم و الغرف المهنية و مكاتب الدراسات.
كما يتم على هامش هذا المعرض، الذي يضم أيضا فضاءات للمنتجات المحلية الخاصة بالتعاونيات المشاركة و للاستشارة الفلاحية، تنظيم مجموعة من الندوات و الورشات التي يؤطرها مختصون و خبراء في مواضيع ذات الصلة بجودة المنتجات المحلية و تسويقها.
و تزخر الجهة الشرقية بمنتجات محلية هامة و متنوعة تجد أصلها في مجال ترابي واسع و متنوع على مساحة تقدر ب 760 ألف هكتار، حيث تم تطوير العديد منها من طرف الفلاحين ذوي الخبرة الذين منحوا لها قيمة مضافة من بينها الكليمنتين، و زيت الزيتون، و العسل، و اللوز، و الكمأ “الترفاس”، و والزعرور و “المزاح”، و خروف بني كيل.