المعرض الدولي للفلاحة بالمغرب أول وأكبر معرض بإفريقيا يؤكد صيته على الصعيد الدولي

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

بات المعرض الدولي للفلاحة بالمغرب ، الذي انطلقت يوم الخميس، فعاليات دورته التاسعة، أول وأكبر معرض بإفريقيا يؤكد صيته على الصعيد الدولي. وأصبح هذا الملتقى الفلاحي، المقام إلى غاية 03 ماي القادم بمكناس ، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، وبتنظيم من وزارة الفلاحة والصيد البحري وجمعية المعرض الدولي للفلاحة بالمغرب، والمندوبية العامة للمعرض، منذ سنوات مرجعا وموعدا لا مناص منه لكل فاعلي ومهنيي القطاع بالمغرب والخارج. وتعد هذه التظاهرة، التي تستقطب اهتماما إعلاميا كبيرا، محطة قوية لتقديم المعلومات وتعميمها لفائدة القطاع الفلاحي المغربي، ووسيلة لإنجاز ما يصبو إليه مخطط المغرب الأخضر الذي يعتبر استراتيجية طموحة لتهيئة وتطوير الفلاحة المغربية بارتكازها على ركيزتين تتعلقان بتدعيم تطوير فلاحة عصرية بقيمة مضافة عالية، واستهداف صغار الفلاحين والسعي إلى تفعيل فلاحة تضامنية قابلة للحياة والاستمرارية. ووعيا منه بكل الرهانات التي يحملها معه، وبالدور الأساسي الذي يلعبه في ازدهار الفلاحة الوطنية وإشعاعها، يسعى المعرض باستمرار لتجديد نفسه وتقييمها على مر السنوات ليتلاءم مع وتيرة فلاحة عالمية ووطنية تشهد تغيرا مستمرا. ويطمح هذا المعرض، الذي يساير رهانات الفلاحة الوطنية والدولية، إلى أن يشكل رافعة لتنمية هذا القطاع المفتاح في الاقتصاد الوطني، وذلك بتقديمه حزمة من الحلول. ويحج إلى هذا المعرض 1200 عارض من 53 بلدا يقدمون ابتكاراتهم وحلولهم الفلاحية المتعلقة بتربية المواشي والتموين الفلاحي، وتتضمن فقرات المعرض برنامجا علميا غنيا من أجل مساعدة كل الفاعلين في القطاع لمواجهة الرهانات الجديدة للفلاحة على المستوى العالمي. ويتميز المعرض الدولي للفلاحة أيضا بكونه مفتاحا مهما للبحث عن آفاق جديدة ممكنة للتحديات التي تعترض القطاع الفلاحي بالمغرب. ومنذ ولادته، ومع تبني مخطط المغرب الأخضر، يحرص المعرض الدولي دائما على اختيار مواضيع فلاحية راهنة تترابط فيما بينها ويندرج الموضوع الذي تم اختياره للدورة الحالية في سياق الاستمرارية من خلال احتفائه بالمنتجات المحلية، وذلك في تناغم مع الاستراتيجية الراهنة لتنمية العالم الفلاحي والقروي. وما فتئت أهمية المنتجات المحلية تتقوى دوليا، ناهيك عن الاهتمام الكبير الذي تحظى به على الصعيد الوطني،باعتبار التوجه العالمي الحالي المتمحور حول السلامة الصحية واعتبار المنتجات المحلية في مرتبة المنتجات الغذائية السليمة المطلوبة بقوة. ويتوفر المغرب على تشكيلة واسعة من المنتجات المحلية المعترف بها عالميا، والواعد بإمكاناته الهائلة في تنمية القطاع الفلاحي والقروي الوطني.

كما ترمي هذه الدورة إلى تسليط الضوء على كل المؤهلات التي تتيحها التنمية المتاحة للمنتجات المحلية الوطنية، وتمكن كسابقاتها من الاستفادة من التجارب الدولية، وتوقيع العديد من الاتفاقيات المهيكلة للقطاع .

ويتيح المعرض لزواره اكتشاف غنى التراث الفلاحي المغربي فضلا عن تنظيمه سلسلة من الورشات وفضاءات التذوق ومباريات لعدد كبير من السلالات الحيوانية

‫0 تعليق

اترك تعليقاً