افتتاح معرض (سيال الشرق الأوسط) أبو ظبي للصناعات الغذائية بمشاركة مغربية

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

افتتاح معرض (سيال الشرق الأوسط) أبو ظبي للصناعات الغذائية بمشاركة مغربية

افتتحت اليوم الثلاثاء بأبو ظبي فعاليات الدورة الخامسة لمعرض (سيال الشرق الأوسط 2014)، الذي يعرف مشاركة كبيرة للعارضين من بلدان متعددة من بينها المغرب.

و يشهد المعرض، الذي ينظم إلى على مدى ثلاثة أيام، إقامة 27 جناحا دوليا تضم حوالي ألف عارض و شركة متخصصة في الصناعات الغذائية.

و يتزامن تنظيم معرض (سيال أبوظبي)، مع توقعات بارتفاع حجم الواردات الغذائية بمنطقة الخليج إلى أزيد من 53 مليار دولار بحلول 2020 ، مقابل 25,8 مليار دولار قبل عقد واحد، نتيجة للتزايد السكاني، و ازدهار قطاع السياحة.

و شهد المعرض تطورا هاما على مدى السنوات الخمس الماضية، حيث أضحى واحدا من أهم المعارض المخصصة لصناعة الغذاء بمنطقة الشرق الأوسط، حيث يشكل أرضية نموذجية لمختلف الجهات المحلية المعنية بقطاع صناعة الغذاء بما فيهم تجار قطاع التجزئة و صناع القرار لبناء علاقات شراكة قوية مع مختلف الشركات الرائدة عالميا في مجال صناعة الغذاء و تعزيز علاقات التعاون.

و أكد سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة رئيس جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية، في تصريح على هامش حفل الافتتاح، أن (سيال الشرق الأوسط)، أن المعرض يعد نافذة العالم العربي و المنطقة للإطلاع على كل آخر المستجدات في مجال صناعة و إنتاج الغذاء في العالم، مما يفتح أفاق الاستثمار في هذا المجال الحيوي و الإستراتيجي أمام القطاع الخاص و يمكن الحكومة من بلورة رؤية لمتطلبات و آليات تدعيم الأمن الغذائي.

و يشارك المغرب بوفد هام في معرض (سيال الشرق الأوسط)، و ذلك بعد مشاركة أولى ناجحة خلال دورة السنة الماضية. و يتكون الوفد، الذي يشارك تحت إشراف وكالة التنمية الفلاحية، من مستثمرين و مجموعات المنفعة الاقتصادية و جمعيات تعاونيات فلاحية.

و يبرز الحضور المغربي، الذي يندرج في إطار تفعيل مقتضيات مخطط المغرب الأخضر الذي يروم تشجيع الصادرات الفلاحية و تطوير المنتوجات المجالية، من خلال تواجد 24 عارضا، من بينهم 20 تجمعا للمنتجين و أربع مقاولات خاصة.

و تتوزع تجمعات المنتجين، المشاركة في المعرض، إلى ثلاث اتحادات للتعاونيات و أربع تجمعات للمنفعة الاقتصادية و11 تعاونية و جمعيتين، و يبلغ العدد الإجمالي للفلاحين المنخرطين فيها 4250 فلاحا، من بينهم 1612 امرأة.

كما يشهد المعرض، و بمبادرة من وكالة التنمية الفلاحية، مشاركة عشرة مستثمرين في القطاع الفلاحي و قطاع الصناعات الغذائية و لاسيما في مجالات الحبوب و الفواكه الحمراء و اللحوم البيضاء و اللحوم الحمراء و الأشجار المثمرة و الزيتون.

و يوفر الرواق المغربي، الذي يمتد على مساحة 288 مترا مربعا، لزوار المعرض شريحة متميزة و كبيرة من المنتوجات المجالية التي تم إنتاجها بعشر جهات بالمملكة، من بينها 14 منتوجا حاصلا على علامة الجودة العالمية و تشمل الزعفران و زيت أركان و زيت الزيتون و النباتات العطرية و الطبية و التمور و العسل و الكبار و التين الشوكي و الرمان.

و من شأن حضور المنتوجات المغربية، في هذا المعرض الدولي، أن يساهم في تسليط الضوء على جودة و تنوع المنتجات الوطنية من أجل تقوية موقعها بالسوق العالمي، و فتح أسواق جديدة لها.

و قد حظي الرواق، بزيارة متميزة من طرف سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة رئيس جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية.

و توقف الشيخ منصور بن زايد، الذي وجد في استقباله سفير المغرب بدولة الإمارات العربية المتحدة السيد محمد ايت وعلي و المدير العام لوكالة التنمية الفلاحية السيد محمد الكروج، على مختلف المنتوجات المجالية المغربية.

و أكد السيد محمد الكروج ،أن المشاركة المغربية تروم إبراز جودة و تنوع المنتوج الفلاحي المغربي، و تعزيز تموقع المملكة في السوق الدولية و تمكين المنتوجات المغربية من ولوج أسواق جديدة ولاسيما منها المنتوجات المجالية.

و أبرز أن الوفد المغربي، الذي يضم عددا من المستثمرين، سيجري أزيد من 240 لقاء عمل ثنائي ، مع فاعلين و شركاء و مهنيين ، و لاسيما شبكات التوزيع الكبرى و تجار التجزئة، و المحلات التجارية المتخصصة في بيع المنتوجات الطبيعية.

و أوضح السيد الكروج، أن هذه اللقاءات المهنية، تمكن من فتح آفاق واعدة لإبرام شراكات و اتفاقيات تمكن من وضع مشاريع مشتركة للاستثمار في قطاعي الفلاحة و الصناعات الغذائية.

كما أشار المدير العام لوكالة التنمية الفلاحية، إلى أن المشاركة المغربية، تتوخى تشجيع و دعم الفلاحين الصغار المنضوين في إطار تعاونيات و تشجيع تسويق المنتوجات المجالية الوطنية، و ذلك في إطار برنامج عمل الوكالة و مقتضيات مخطط المغرب الأخضر.

و يتضمن معرض (سيال الشرق الأوسط)، تنظيم عدة أنشطة موازية من بينها على الخصوص (معرض الشرق الأوسط للتغليف) و مسابقة (سيال العالمية للطهاة) ، إلى جانب إحداث (منطقة الابتكار) التي تتيح للزوار الفرصة للإطلاع على أحدث الاتجاهات و الابتكارات العالمية في مجال المنتجات الغذائية و المشروبات.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً