أكدت السيدة زهرة المعافري، المديرة العامة للمركز المغربي لإنعاش الصادرات (مغرب تصدير)، أن الطلب على المنتوج الفلاحي المغربي في السوق الألمانية يسجل زيادة بنسبة 20 بالمائة في السنة.
وأوضحت السيدة المعافري، في حديث وكالة المغرب العربي للأنباء، بمناسبة تنظيم المعرض الدولي للخضر والفواكه (فروت لوجيستيكا 2014) ببرلين، أن السوق الألمانية من الأسواق المهمة والصارمة في طلباتها كما هو الشأن بالنسبة للسوق الأوروبية، مشيرة إلى أن أزيد من 60 في المائة من الصادرات المغربية التي تدخل ألمانيا هي منتوجات موزعة بين الطازج أو العضوي.
وبعد أن أبرزت أن المستهلك الألماني أصبح يبحث عن منتوج صحي ذي جودة عالية وعن مواد فلاحية عضوية، ذكرت أن المغرب أصبح يهتم أكثر بهذا النوع من الفلاحة التي يصدر منها حاليا 10 آلاف طن في السنة بعد أن كان يصدر فقط أقل من 100 طن فيما يسعى إلى بلوغ 60 ألف طن في أفق 2020.
وأشارت المديرة العامة للمركز إلى أن المصدرين المغاربة أصبحوا يهتمون أيضا بالسوق الروسية التي تمنح فرصا كبيرة لمختلف المنتوجات الفلاحية المغربية ، لكن ، مع بذل جهود لاسترجاع المكانة التي كانت تحظى بها في السوق الأوروبية سواء من قبل المصدرين أو المؤسسات الترويجية.
وحول المشاركة المغربية في معرض برلين أوضحت السيدة المعافيري، أن (فروت لوجيستيكا) يشكل بالنسبة للعارضين المغاربة، محطة هامة للترويج لمنتوجهم خاصة وأنه يعرف مشاركة قوية لعدد كبير من الدول ويحظى باهتمام قوي من الزوار المهنيين مشيرة إلى أن هذه السنة تم الحرص على أن تشمل المشاركة مقاولات خدماتية (كطنجة المتوسط) وجمعيات متخصصة في النقل، نظرا للأهمية الكبرى التي تشكلها من الناحية اللوجيستيكية بالنسبة لتصدير الخضر والفواكه ووصولها طازجة إلى مختلف الوجهات، وكذا الحفاظ على جودتها.
وأضافت أن المركز وقبل هذه المشاركة ، قام من خلال خبراء متخصصين بإجراء دراسة استهدفت السوق الألمانية وأوروبا الشرقية وروسيا لكونها الأسواق التي تهم أكثر المصدر المغربي وذلك من أجل مده بمعلومات ومؤشرات جديدة حول المنتوج الذي يهم هذه الأسواق.
إلى جانب ذلك، تضيف السيدة المعافيري ، قام المركز في دورة هذه السنة بحملة ترويجية جيدة للمغرب في مجلة (فروشت هاندل) التي تعد رقم واحد في ألمانيا في مجال قطاع الخضر والفواكه ، والتي خصصت ثماني صفحات للتعريف بالإمكانيات الفلاحية التي تزخر بها المملكة وسط المهنيين من مختلف مناطق العالم من خلال توزيعها على جميع المشاركين وزوار المعرض.
أما بالنسبة للمقاولات التي تشارك في المعارض ،فأوضحت أنها تحظى بدعم لوجيستيكي وتقني وأيضا مالي بنسبة 90 في المائة من طرف الدولة بهدف تشجع عمليات تصدير المنتوج المغربي ودعم الاقتصاد الوطني.
وأكدت في سياق متصل أن دور المركز يتثمل في مواكبة المقاولات المغربية المصدرة للسوق العالمية بعد اختيار المعارض المتخصصة للترويج لمنتوجها ودراسة مدى قدرتها على المنافسة إضافة إلى القيام بتقييم شامل حول كل مشاركة لتحديد وضع المنتوج المغربي.
وأشارت إلى أن مركز (مغرب تصدير) يحرص على مقاييس الجودة والتنويع في المنتوج لمواجهة المنافسة القوية من المصدرين من دول كتركيا وإسبانيا والشيلي ومصر والصين والتي توفر إمكانيات هائلة للتعريف بمقاولاتها ودعمها لوجيستيكيا وماليا ، لذلك تقول السيدة المعافيري، فإن كل الوزارات والمؤسسات المعنية تقوم بجهود من أجل رفع تحدي هذه المنافسة والاستجابة لمتطلباتها عبر توفير الإمكانيات الضرورية.
جدير بالإشارة إلى أن هذا المعرض الذي يشارك فيه المغرب للمرة الثالثة عشرة على التوالي، من أهم المعارض الدولية للخضر والفواكه والذي يستقبل سنويا في المتوسط 2500 عارضا يمثلون 80 دولة و58 ألف زائرا من 130 دولة من كبريات الشركات العاملة في مجال الاستيراد والتصدير.