تحتضن مدينة تافراوت، من 28 فبراير الجاري إلى 2 مارس المقبل، الدورة الرابعة لمهرجان اللوز تحت شعار “أرض اللوز .. ثروة الغد”، بمبادرة من جمعية اللوز بتافراوت بتعاون مع عدد من الشركاء.
وذكر بلاغ للمنظمين أن هذه الدورة، التي تنظم بشراكة مع وزارة الفلاحة والصيد البحري، وعمالة إقليم تيزنيت، وبلدية تافراوت، وبدعم من الفعاليات الاقتصادية المحلية، ستكون مناسبة لترسيخ تيمة المهرجان المتجلية في الاحتفال بفترة إزهار شجرة اللوز.
وأوضح المصدر ذاته أن هذه التظاهرة تتطلع إلى رد الاعتبار لشجرة ومنتوج اللوز المحلي باعتبارهما موروثا طبيعيا وثقافيا يحتل مكانة مهمة في تاريخ وحاضر ساكنة جبال الأطلس الصغير، إلى جانب تشجيع وتعزيز مبادئ الاقتصاد التضامني، من خلال خلق دينامية تستفيد منها التعاونيات الفلاحية بالمنطقة تثمينا لمنتوجاتها وحفاظا على طابعها التقليدي.
وستعرف البرمجة العامة لهذه الدورة تنوعا حيث ستتخللها مجموعة من الأنشطة والفقرات تتراوح بين ما هو فني وثقافي وعلمي ورياضي واقتصادي تضامني.
وهكذا سيكون لجمهور وزوار وضيوف مهرجان اللوز موعد مع سهرات فنية كبرى وندوات علمية وثقافية، إلى جانب أنشطة رياضية متنوعة ومسابقات جهوية في الشعر ومعارض كبرى لمنتوجات التعاونيات الفلاحية، فضلا عن فقرات تجمع بين الفرجة والإفادة على مدى ثلاثة أيام.
وتتكون سلسة إنتاج اللوز في المغرب، أساسا، من استغلاليات تقليدية تتمركز بالخصوص في جهتي تازة الحسيمة تاونات وسوس ماسة درعة، اللتين تشغلان أزيد من 50 في المائة من المساحة المزروعة لكنهما لا تساهمان سوى بثلث الإنتاج، في مقابل جهتي فاس ومكناس اللتين تساهمان بما يربو على 30 في المائة من الإنتاج ولا تغطيان سوى 6 في المائة من المساحة المزروعة.
وتفيد إحصائيات وزارة الفلاحة والصيد البحري بأن زراعة اللوز، التي تعد ثاني شجرة مثمرة من حيث المساحة، انتقلت على المستوى الوطني من 134 ألف هكتار في سنة 2008 إلى ما مجموعه 151 ألف هكتار في سنة 2012، أي ما يعادل ارتفاعا بنسبة 13 في المائة.
أما من حيث الإنتاجية، فقد سجلت هذه السلسة تطورا ملحوظا إذ انتقلت من 72 طن للهكتار في سنة 2008 إلى 99 طن في 2012، وهو ما يوازي زيادة بنسبة 19.8 طن للهكتار من اللوز المقشر.