انطلاق فعاليات المعرض السنوي الرابع للعسل والمنتوجات الفلاحية تحت شعار “العسل .. غداء و شفاء”

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

انطلقت، مساء أمس الجمعة بمدينة تيفلت، فعاليات المعرض السنوي الرابع للعسل والمنتوجات الفلاحية، التي تتواصل إلى غاية ثاني يونيو المقبل، تحت شعار “العسل .. غداء وشفاء”.

و بهذه المناسبة، قال رئيس جمعية البدائل للتربية و التنمية الاجتماعية، إبراهيم البلبال، إن تنظيم هذا المعرض، في نسخته الرابعة، يعتبر فرصة سنوية للاطلاع على مستجدات هذا القطاع الفلاحي، و تبادل الخبرات و التجارب و الأفكار، و تأطير و توعية العارضين و تشجيعهم على الاهتمام بإنتاج العسل و المنتوجات الفلاحية، و تحسين و تقوية القدرات المهنية للمنتجين و خلق قيمة مضافة للمنتوجات المجالية المحلية.

و ذكر السيد البلبال بأن الدورات السابقة أبانت عن مدى التميز و التفوق من ناحية التنوع والجودة والعرض على الرغم من الإمكانيات المحدودة والمعيقات التي تواجهها الجمعيات والتعاونيات الفلاحية بجهة الرباط سلا زمور زعير، خاصة تسويق منتوجاتهم المحلية، مبرزا أن الجمعية تسعى، من خلال هذه التظاهرة، إلى زرع ثقافة استهلاكية لدى المواطن وتشجيعه على الغذاء الدوائي و الطبيعي كبديل صحي، و خلق رواج سياحي وتجاري بالمدينة و استقطاب أكبر عدد من الزوار و جعل المعرض تقليدا سنويا.

كما أبرز أن وزارة الفلاحة تحرص على بلورة مخطط (المغرب الأخضر) من خلال مشروع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية والإعانات والدعم الفلاحي الذي تقدمه لمواكبة طموحات الفلاحين الصغار في إطار الفلاحة التضامنية وسياسة المقاربات التشاركية لجميع مكونات المجتمع المدني من أجل تحقيق التنمية الفلاحية المستدامة.

من جهته، اعتبر حفيظ الكش، رئيس التعاونية الفلاحية (الرمال الذهبية لإنتاج وتسويق العسل)،  هذا المعرض فضاء للتعارف وتبادل الخبرات ولعرض المنتوجات الفلاحية المجالية التي تزخر بها جهة الرباط سلا زمور زعير، منها الخضروات، والعسل الذي يتميز بجودة عالية على المستوى الوطني.

و دعا، بالمناسبة، جميع المهتمين بالقطاع الفلاحي إلى بذل المزيد من الجهود من أجل تشجيع التسويق الذي يعتبر من الإكراهات التي تواجهها الجمعيات والتعاونيات بالجهة وتقديم الدعم والمساعدة، وتخصيص فضاء قار بجميع مكوناته لعرض المنتوجات الفلاحية، قادر على استقطاب زوار من مختلف المدن المغربية.

من جانبه، أشار علي سراج رئيس (تعاونية الفردوس لتربية النحل و إنتاج العسل) بتيفلت إلى أن منتجات العسل بالجهة تتميز بجودة عالية و بوفرة أنواعها كعسل الزهور المختلفة، (الدغموس، و أزير، و السدر، و الليمون، والخروب، و الكاليبتوس و الشوك).

و أضاف أن هذه الدورة تهدف إلى التعريف بالإمكانيات التي تزخر بها الجهة في مجال إنتاج العسل، وتعزيز القدرات التنافسية للعارضين، وعن المزيد من الدعم و المساعدات و البحث عن أسواق محلية وجهوية ووطنية ودولية.

و حسب معطيات مديرية الفلاحة لجهة الرباط-سلا-زمور-زعير يبلغ عدد الخلايا المنتجة للعسل بالجهة 75 ألف خلية، 80 في المائة منها ينتج بشكل عصري و 20 في المائة بشكل تقليدي، تساهم الجهة ب31 في المائة من الإنتاج الوطني من هذه المادة.

كما تم في إطار مشاريع مخطط (المغرب الأخضر) وضع مشروع جهوي لتأهيل قطاع تربية النحل بغلاف مالي يقدر ب7 ملايين درهم يروم توزيع الخلايا العصرية على تعاونيات و جمعيات مربي النحل (4000 خلية مليئة و 4000 خلية فارغة) و كذا تلقين التقنيات الحديثة في تربية النحل للمربين و تنظيم القطاع و بناء وحدة صناعية لتلفيف العسل.

و يتضمن برنامج المعرض عروضا فنية تقدمها مجموعة من الفرق الشعبية (أحيدوس، و عبيدات الرمى)، و مسابقات ثقافية، و موائد مستديرة و لقاءات تواصلية تحسيسية، و تكريم بعض الفعاليات في المجال الفلاحي.

حضر حفل افتتاح هذا المعرض الفلاحي، الذي ينظم على مدى خمسة أيام بمبادرة من جمعية البدائل للتربية و التنمية الاجتماعية، و بشراكة مع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، و بتعاون مع مجلس مدينة تيفلت، رجال السلطات المحلية و الأمنية و أعضاء من قسم العمل الاجتماعي بعمالة إقليم الخميسات و عدد من المنتخبين، و جمعيات المجتمع المدني.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً