اسدال الستار على فعاليات المعرض الدولي للمنتجات الغذائية “وورلد فود موسكو”
اسدل الستار مساء أمس الخميس بالعاصمة الروسية موسكو، على فعاليات الدورة ال 23 للمعرض الدولي للمنتجات الغذائية “وورلد فود موسكو” التي شارك فيها المغرب للمرة الأولى بهدف تعزيز حضوره في الأسواق الروسية.
وتميزت المشاركة المغربية في هذه التظاهرة الدولية، تحت إشراف المؤسسة المستقلة لمراقبة وتنسيق الصادرات، بعقد مجموعة من اللقاءات مع مسؤولين وفاعلين ومستثمرين ورجال أعمال روس في قطاع المواد الغذائية بروسيا.
وحظي الجناح المغربي، الذي جمع تصميمه بين الأصالة والمعاصرة على مساحة تقدر بحوالي 256 مترا، بإقبال كبير من طرف ممثلي الشركات والمقاولات الروسية المتخصصة في قطاعات الحوامض والبواكر، فضلا عن الاهتمام بزيت الزيتون المغربية وبمنتوجات محلية من قبيل الزعفران وزيت أركان وزيت التين الشوكي والتوابل والمكملات الغذائية المصنوعة من الأعشاب، التي تلج لأول مرة السوق الروسية.
وأتاحت المشاركة المغربية في هذا المعرض الدولي للمقاولات المغربية العارضة (20 عارضا) إمكانية تعزيز حضورها في أكبر سوق تجارية على مستوى أوربا الشرقية لتسويق منتوجاتها. كما مكنتها من عقد شراكات مع المهنيين ورجال الأعمال من روسيا ومن مختلف الدول المشاركة في هذا الحدث الدولي، وذلك بغية الرفع من حجم صادراتها من المنتوجات الغذائية الوطنية والتعريف بها إن على مستوى روسيا الاتحادية، أو باقي دول المنطقة.
ويعد معرض “وورلد فود موسكو” الذي نظم ما بين 15 و18 شتنبر الجاري، من أهم الملتقيات الدولية الخاصة بمهنيي قطاع المواد الغذائية حيث عرف مشاركة 1600 عارض يمثلون 69 بلدا واستقبل 60 ألف زائر جلهم من المشترين والموزعين وتجار الجملة.
كما يشكل هذا الملتقى أرضية للتبادل والبحث عن فرص تجارية على المستوى الدولي، إذ تعد السوق الروسية تاسع أكبر سوق استهلاكي في العالم بساكنة تقدر ب 143 مليون نسمة، حيث يخصص المستهلك الروسي 80 في المائة من دخله للإنفاق، 50 في المائة منها يخصصها لاقتناء المواد الغذائية.
يشار إلى أن الصادرات من المواد الغذائية تمثل حوالي 97 في المائة من القيمة الإجمالية للصادرات المغربية الموجهة لروسيا، بينما تشكل المحروقات 78 في المائة من الواردات المغربية من روسيا.
وبلغت قيمة المبادلات بين المغرب وروسيا في ما يخص المنتوجات الغذائية خلال السنة الماضية 2.6 مليار درهم، أي 14 في المائة من القيمة الإجمالية للمبادلات التجارية بين المملكة المغربية وروسيا الاتحادية.
وتمثل المنتوجات الفلاحية، حسب بيانات وزارة الفلاحة، 85 في المائة من قيمة صادرات المواد الغذائية الموجهة الى روسيا، 71 في المائة من الحوامض و12 في المائة من الطماطم و15 في المائة من منتوجات الصيد البحري وجلها من دقيق السمك، في حين يستورد المغرب من روسيا منتوجات فلاحية أهمها لب الشمندر بنسبة 55 في المائة، وزيت عباد الشمس بنسبة 20 في المائة.
وتشكل الحوامض والطماطم والبطاطس أهم المنتوجات التي يصدرها المغرب الى روسيا حيث عرفت هذه المنتوجات نموا مستمرا من سنة 2009 الى 2013. وقد سجلت صادرات المغرب من الحوامض 317 الف و865 طن سنة 2013/2014، مقارنة ب 192 ألف و674 طن سنة 2009/2010 ، أي بزيادة 125 ألف 191 طن وهو ما جعل السوق الروسية تصبح اهم سوق للحوامض المغربية بحصة 57 في المائة سنة 2012/2013 .