أكد المدير العام للوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الأركان السيد ابراهيم حافيدي، يوم الاثنين بالرشيدية، أن استراتيجية هذه المؤسسة تشكل خارطة طريق لتحسين مؤشرات التنمية بالإقليم.
وأبرز السيد حافيدي، خلال لقاء تواصلي خصص لعرض استراتيجية الوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الأركان وبرنامج عملها بالإقليم برسم سنة 2014، أن هذه الاستراتيجية تتوخى بالدرجة الاولى الرفع من مؤشرات التنمية المحلية على كافة المستويات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والبيئية، مضيفا أن تنزيل التوجيهات الاستراتيجية في إطار مشاريع سيتحدد بأسلوب تشاوري وأن العمل على تحقيق الاهداف المنشودة سيتم في إطار تعاقدي وتشاركي ومتكامل مع كافة المتدخلين في هذا الاطار.
وبعد أن أشار إلى أنه تم استكمال مراحل المصادقة على هذه الاستراتيجية من طرف أجهزة الحكامة المتمثلة في لجنة التوجيه الاستراتيجي وكذا المجلس الإداري للوكالة، شدد السيد حافيدي على الاهمية التي تكتسيها الالتقائية بين المتدخلين في هذا الاطار مع احترام صلاحيات كل الجهات المعنية بمجال تنمية مناطق الواحات.
وأكد أنه انطلاقا من الاكراهات التي تواجهها مناطق الواحات وشجر الاركان والمؤهلات التي تزخر بها وبعد تحليل البرامج القطاعية والمجالية على مختلف المستويات وكذلك احتياجات الساكنة فقد تمت بلورة رؤية استراتيجية تنموية شاملة ومندمجة بأهداف ومؤشرات مرقمة في أفق سنة 2020، مشيرا إلى أن هذه الاستراتيجية تروم خلق فضاءات جذابة وتنافسية ومحمية بيئيا تمكن الساكنة المحلية من الاستفادة من مؤهلات وإمكانيات المنطقة ، وذلك من خلال العمل بالأساس على تأهيل العنصر البشري والزيادة في نسبة الدخل الفردي على مستوى مختلف القطاعات الانتاجية.
ولتحقيق أهداف التنمية المستدامة بمناطق الواحات، أكد السيد حافيدي، في هذا الاطار، أن منهجية استراتيجية تنمية هذه المناطق تقوم على ركائز أساسية ومحورية تهم بالخصوص تأهيل العنصر البشري وتثمين الموارد الاقتصادية والمحافظة على البيئة عبر خلق ثروة محلية بالجهات القروية المستهدفة وإعادة تأهيل وتثمين التنوع البيولوجي بها.
من جانبه، أبرز عامل الإقليم السيد أحمد مرغيش، أهمية هذا اللقاء التواصلي الذي يرم تقديم الخطوط العريضة لاستراتيجية الوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الأركان على صعيد الإقليم وبرنامج عملها برسم سنة 2014، مؤكدا أن إشراف صاحب الجلالة الملك محمد السادس على اطلاق استراتيجية تنمية مناطق الواحات وشجر الاركان وترأس جلالته لحفل التوقيع على الاتفاقيات المتعلقة بها خلال زيارة جلالته الاخيرة للإقليم يجسد بحق حرص جلالته الدائم على تحقيق التنمية المستدامة والمتوازنة بالمنطقة وتثمين الموارد الاقتصادية والطبيعية والثقافية التي تزخر بها إضافة الى حماية المنظومة البيئية وفق مقاربة تعاقدية وتشاركية مندمجة تأخذ بعين الاعتبار مجموع الاستراتيجيات القطاعية المنجزة أو المبرمجة على مستوى 5 جهات و16 اقليما تشمل 380 جماعة قروية تدخل ضمن النفوذ الترابي للوكالة.
وأضاف أنه إذا كان برنامج التنمية المندمجة لإقليم الرشيدية الذي رصدت له اعتمادات مالية بلغت 113 مليون درهم خلال السنوات الثلاثة المقبلة من بينها 30 مليون درهم خلال سنة 2014 يرم انجاز عدد من المشاريع التنموية بعدة قطاعات حيوية في مجالات الماء الصالح للشرب والكهرباء والصحة والتعليم والفلاحة والطرق، فإن ذلك يتطلب من كافة المتدخلين والفاعلين تظافر الجهود والعمل على تذليل الصعاب وتسخير الامكانيات المتاحة قصد بلوغ الاهداف المسطرة.
بدورهم ثمن رؤساء المصالح الخارجية والجماعات القروية المعنية باستراتيجية الوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الاركان مضامين هذا المشروع التنموي بالاقليم، وأعربوا عن استعدادهم التام للانخراط في تنفيذ وتفعيل محاور هذه الاستراتيجية وفق مقاربة تشاركية وشاملة.
وتم في ختام هذا اللقاء التوقيع على اتفاقية شراكة خاصة بتمويل وانجاز مشاريع تأهيل وتنمية عدد من الجماعات القروية بإقليم الرشيدية من خلال تهيئة الطرق والكهربة والتجهيزات الهيدروفلاحية والتزود بالماء الصالح للشرب وتأهيل المؤسسات التعليمية والمراكز الصحية.