تسليم هبة مغربية تشتمل على 10 آلاف جرعة من التلقيح الاصطناعي للأبقار لتحسين إنتاج اللحوم الحمراء بمالي

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

تم  أول أمس الجمعة تسليم هبة مغربية تضم 10 آلاف جرعة من التلقيح الاصطناعي للأبقار، مخصصة لتحسين إنتاج اللحوم الحمراء، لوزارة التنمية القروية بمالي.

و جرى حفل تسليم هذه الهبة بحضور وزير التنمية القروية المالي، بوكاري تيريتا و أعضاء وفد عن الجمعية المغربية لمنتجي اللحوم الحمراء يرأسه السيد زكرياء لمدور و مسؤولين من سفارة المغرب بباماكو، و العديد من الأطر المهنية في قطاع تربية المواشي بمالي.

و تنضاف هذه الكمية الهامة من جرعات التلقيح الاصطناعي الموجهة لمربي المواشي الماليين، إلى الهبة الملكية التي أعلن عنها صاحب الجلالة الملك محمد السادس خلال الزيارة التي قام بها جلالته إلى مالي في فبراير 2013 و التي اشتملت بالخصوص على 125 ألف جرعة للتلقيح الاصطناعي للأبقار لتحسين إنتاج حليب الأبقار بهذا البلد.

و فضلا عن هذه الهبات المكونة من التلقيح الاصطناعي الموجهة لتحسين إنتاج الحليب واللحوم، يستفيد مربو الماشية الماليون من دعم تقني هام في إطار برنامج للمواكبة تديره الجمعية المغربية لمنتجي اللحوم الحمراء للتحسين الجيني لقطعان الأبقار في مالي.

و في كلمة بالمناسبة، أبرز السيد تيريتا أن هذه الهبة الجديدة التي منحها المغرب، تأتي استجابة للحاجة التي عبرت عنها منظمات مربي الماشية الماليين، مذكرا بأنه سبق وضع هبة أولى من جرعات التلقيح الاصطناعي للأبقار رهن إشارة مالي للرفع من إنتاج الحليب بالضيعات في مالي.

و أعرب الوزير المالي مجددا عن التشكرات الحارة لسلطات بلاده و امتنانها الكبير لصاحب الجلالة الملك محمد السادس على هذه المبادرات التي تلقى تقدير كافة الفاعلين في القطاع.

و بعد استعراض أهمية هذه الهبات على مستوى تعزيز التعاون بين البلدين طبقا للإرادة المشتركة لقائدي البلدين، صاحب الجلالة الملك محمد السادس و الرئيس كيتا، أعرب السيد تيريتا عن اقتناعه بأن هذا البرنامج المغربي سيعمل على تحسين كمية و جودة اللحوم، مما سيساهم في تسهيل التزود بهذه المادة، و تقليص كلفة السوق المحلية و جعل مالي من البلدان المصدرة للحوم الحمراء.

و ذكر، في هذا السياق، بأن قطاع تربية الماشية يشكل المصدر الرئيسي لعيش أزيد من 30 بالمائة من الماليين و يحتل مكانة هامة ضمن نسيج الاقتصاد الوطني، إذ يعد ثالث مصدر لعائدات التصدير بعد القطن و الذهب.

و تشكل تربية الماشية، حسب المسؤول المالي، 12 بالمائة من الناتج الداخلي الخام و 80 بالمائة من عائدات ساكنة المناطق الرعوية بشكل حصري.

من جانبهم، أعرب ممثلو المنظمات المهنية لتربية الماشية بمالي، عن امتنانهم و تقديرهم لصاحب الجلالة الملك محمد السادس على الاهتمام الذي يوليه جلالته لتطوير هذا القطاع ببلادهم.

و قال رئيس نقابة مربي الماشية لإنتاج الحليب و اللحوم بمالي، عمر فال، إن هذه “الهبات الملكية، التي تشهد على الاهتمام الجلي لصاحب الجلالة الملك محمد السادس بتطوير تربية الماشية في مالي، تجسد استعداد المغرب لتمكين بلدنا من الاستفادة من تجربته الناجحة في هذا الميدان”.

و أشاد بالنجاح الذي تحقق في إطار مخطط المغرب الأخضر في مجال تربية الماشية، مبرزا أن مربي الماشية الماليين يعقدون آمالا كبيرة على الدعم المغربي للرفع من أنشطتهم و تثمين المؤهلات الوطنية في هذا المجال.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً