سجلت زراعة الشمندر السكري خلال الموسم الفلاحي 2014- 2015 بجهة دكالة عبدة، نتائج مميزة و مشجعة، إذ ارتفع معدل الإنتاج من 68,4 طن في الهكتار في الموسم الفلاحي المنصرم إلى 73 طن في الهكتار اتلموسم الحالي.
و بحسب بلاغ لوزارة الفلاحة و الصيد البحري، فإن معدل نسبة الحلاوة بدوره عرف ارتفاعا من 16,5 بالمائة (كمعدل خمس مواسم فلاحية فارطة) إلى 18 في المائة كمعدل محصل عليه خلال الموسم الفلاحي الحالي، أي بزيادة بلغت نسبتها 9 في المائة.
و تابع المصدر ذاته، أن من بين هذه النتائج المشجعة المحصل عليها خلال الموسم الفلاحي الحالي، إنتاج حوالي مليون و400 ألف طن من الشمندر بقيمة إنتاج تقدر ب672 مليون درهم مقابل مليون و192 ألف طن بقيمة إنتاج تقدر ب580 مليون درهم خلال الموسم الفارط.
كما ارتفع إنتاج السكر إلى 185 ألف طن مقابل 170 ألف طن خلال الموسم الفارط، أي بنسبة زيادة بلغت نسبتها 9 في المائة، فيما سجلت قيمة الإنتاج نموا، إذ انتقلت إلى 35 ألف درهم للهكتار.
و عرفت زراعة الشمندر السكري إقبالا متزايدا من طرف الفلاحين في بداية الموسم الفلاحي 2014-2015، حيث زاد طلب وإقبال الفلاحين على هذه الزراعة، مما أدى إلى ارتفاع المساحة المزروعة من 17 ألف هكتار خلال الموسم الفارط إلى 19 ألف و200 هكتار خلال الموسم الحالي، أي بزيادة 13 في المائة .
و ذكر البلاغ أيضا أن جميع الظروف كانت مواتية لإنجاح زراعة الشمندر السكري خلال هذا الموسم الفلاحي، أهمها إقبال الفلاحين على هذه الزراعة، و اهتمام جميع الشركاء بتنمية هذه الزراعة، و أهمية مخزون المياه بالمركب المائي المسيرة – الحنصالي في بداية الموسم الفلاحي الحالي.
كما تمت مواكبة المنتجين خلال جميع مراحل الإنتاج من خلال تنفيذ عدة إجراءات بتنسيق مع جميع المتدخلين المنضوين تحت لواء اللجنة التقنية الجهوية للشمندر و خاصة البرامج المتعلقة بعمليات التموين و الزرع و السقي و القلع و تتبع محكم للموسم، و هو ما مكن من تسجيل هذا الإنتاج قياسي.
و فضلا عن ذلك فإن عملية القلع والتصنيع من طرف معمل السكر “كوسومار” سيدي بنور ، مرت في ظروف جيدة مكنت من تتويج نتائج الموسم الشمندر السكري بجهة دكالة عبدة بحيث تم تسجيل وتيرة تصنيع المعمل حوالي 18 ألف طن في اليوم مقابل معدل 14 ألف و600 طن في اليوم.
و قد تم اتخاذ عدة تدابير من طرف المديرية الجهوية للفلاحة دكالة – عبدة واللجنة التقنية الجهوية للشمندر السكري من أهمها تزويد المنتجين بجميع عوامل الإنتاج من بذور و أسمدة و مواد الفلاحة، و وضع برنامج الزرع و برنامج السقي، و المتابعة المستمرة للزراعة، و إدخال تقنيات جديدة لزراعة الشمندر السكري، و تأطير المنتجين و كذا وضع برنامج للقلع .
كما تم اتخاذ تدابير إضافية مهمة في إطار المخطط الجهوي الفلاحي لدكالة عبدة تتعلق بمتابعة إنجاز البرنامج الجهوي لاقتصاد مياه السقي في إطار مشروع تحسين الفلاحة المسقية بحوض أم الربيع (متابعة تحويل أنماط السقي المعتمدة في الشطر الأول على مساحة 10 ألف و700 هكتار إلى السقي بالتنقيط)، و متابعة المساعدة التقنية لصالح الفلاحين لإنجاز مشاريع مقتصدة لمياه السقي في إطار صندوق التنمية الفلاحية، و بدء تنفيذ التدابير الجديدة المتعلقة بالمساعدات الممنوحة من طرف الدولة لصالح الفلاحين في إطار صندوق التنمية الفلاحية.