استقطب مهرجان فاكهة توت الأرض ( الفراولة) في نسخته السادسة الذي احتضنه الفضاء المحاذي للمنتجع السياحي مولاي بوسلهام بالنفوذ الترابي لإقليم القنيطرة ،عددا كبيرا من منتجي هذه الفاكهة.
و حضر حفل افتتاح هذه التظاهرة التي نظمتها مؤسسة نالسيا للتنمية و البيئة و العمل الاجتماعي بشراكة مع المجتمع المدني المحلي على مدى أربعة أيام، تحت “شعار من أجل زراعة للفواكه الحمراء مكيفة مع التغيرات المناخية”، عدد من ممثلي السفارات المعتمدة بالرباط و غرفة الفلاحة لجهة الرباط سلا القنيطرة و باحثين من جامعة ابن طفيل و منظمة اليونسكو، تنظيم موائد مستديرة حول البيئة و التغيرات المناخية و الزراعة المستدامة، إلى جانب مسابقات لاختيار أحسن المنتجين و المصدرين لهذه الفاكهة بالإضافة إلى تنظيم زيارات ميدانية إلى ضيعة زراعية قصد تذوق الفاكهة.
و قال رئيس مؤسسة نالسيا للتنمية و البيئة و العمل الاجتماعي عبد الكريم نعمان، الجهة المنظمة لهذه التظاهرة و التي اختار منظموها دولة فنزويلا ضيف شرف الدورة، إن المهرجان يروم تسليط الضوء على واقع هذا القطاع و إيلاء اهتمام أكبر لهذا النوع من الفاكهة بغية توسيع المساحة المزروعة وتحسين تقنيات الري وعقلنة استعمال المبيدات والأسمدة، مضيفا أن فقرات المهرجان تضمنت إلى جانب تتويج ملكة جمال فاكهة توت الأرض، رسم خريطة عملاقة من حبات توت الأرض ذات اللون الأحمر تتوسطها نجمة خضراء تحيل إلى العلم الوطني.
و ذكر بان زراعة فاكهة توت الأرض بمنطقة الغرب و اللوكوس تمتد على مساحة ثلاثة آلاف هكتار، مبرزا أن المنتجين يتوقعون أن ترتفع الكمية التي سيتم تسويقها من هذه الفاكهة الطازجة إلى الخارج خلال موسم 2015-2016 ، إلى حوالي 35 ألف طن ( خاصة نحو الاتحاد الأوربي).
و أشار إلى أن جميع أغراس هذه الفاكهة يتم استيرادها من اسبانيا مما يؤثر على تنافسية المنتوج المغربي في السوق الدولية.