تحتضن مدينة فاس يوم 27 ماي الجاري، الملتقى الوطني الأول حول تدبير النفايات الناتجة عن عصر الزيتون، بمشاركة العديد من الخبراء والمهنيين والفاعلين الاقتصاديين .
ويبحث هذا الملتقى الذي تنظمه جمعية أرباب المعاصر الحديثة بتاونات بشراكة وتعاون مع كلية العلوم ( ظهر المهراز ) والمديرية الجهوية للفلاحة ، مختلف القضايا والإشكالات التي تطرحها النفايات الناتجة عن عصر الزيتون ، خاصة ما يسمى ب ( مرج الزيتون والفيتور ) ، وكذا أنجع المقاربات التي يجب اعتمادها لمواجهة التأثيرات السلبية لهذه المخلفات على المحيط البيئي والإيكولوجي .
كما يشكل هذا الملتقى الذي يتم تنظيمه في إطار الاحتفال باليوم العالمي للبيئة ، مناسبة للخبراء والمهنيين لتبادل الأفكار والتجارب ومناقشة مختلف التصورات الكفيلة بوضع استراتيجية عملية وقابلة للتطبيق من أجل تدبير ومعالجة هذه النفايات والمخلفات وبالتالي المحافظة على البيئة .
ويروم هذا الملتقى الذي يحضره خبراء ومتخصصون وفاعلون اقتصاديون ومهنيون ، تحسيس جميع المتدخلين والفاعلين في القطاع بضرورة تقوية وتعزيز الترسانة القانونية التي تؤطر هذا القطاع وكذا إشراك أرباب المعاصر الحديثة ومختلف القطاعات في التدابير والمقاربات التي يجب اعتمادها للحد من انعكاسات هذه النفايات على المحيط البيئي .
وسيناقش المشاركون في هذا الملتقى عدة مواضيع من بينها ” إشكالية مرج الزيتون بالمغرب ” و ” الوسائل المعتمدة لمعالجة مرج الزيتون ” و ” تجارب الصناعيين المغاربة في مجال معالجة النفايات الناتجة عن عصر الزيتون ” وغيرها .
يشار إلى أن الإنتاج الإجمالي لقطاع الزيتون على الصعيد الوطني يقدر بمليون و 200 ألف طن، بينما تصل المساحة المغروسة بأشجار الزيتون إلى 933 ألف هكتار . كما يشكل القطاع مصدر دخل لحوالي 450 ألف ضيعة فلاحية.
ويلعب قطاع الزيتون دورا حيويا في تشغيل اليد العاملة بالمدار القروي ، حيث يوفر حوالي 15 مليون يوم عمل أي ما يعادل 60 ألف منصب شغل دائم .
وتخلف عملية عصر الزيتون والنفايات الناتجة عنها أضرارا كبيرة على البيئة حيث تساهم في تلويث المياه السطحية وإلحاق الضرر بالحياة داخل المياه الملوثة السطحية والجوفية وكذا على التربة والمحيط الإيكولوجي .