مائدة مستديرة حول موضوع “إعادة هيكلة أنظمة الري التقليدي .. الماء والتطهير بتافيلالت”

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

دعا المشاركون في مائدة مستديرة ببوذنيب حول موضوع “إعادة هيكلة أنظمة الري التقليدي .. الماء والتطهير بتافيلالت”، إلى التفكير في مقاربة جديدة وفعالة لإصلاح نظام الخطارات.

وطالب المشاركون، خلال هذا اللقاء الذي نظمته مؤخرا جمعية الواحة للثقافة والتربية والتنمية الاجتماعية ببوذنيب، بشراكة مع جمعية العقد العالمي للماء – فرع المغرب، بضرورة صيانة وإصلاح وتجديد الخطارات بالمنطقة على اعتبار أنها تشكل إرثا حضاريا إنسانيا يمتد لعدة قرون، مبرزين أن اختفاء هذا النوع من أنظمة الري يولد بالضرورة انعكاسات اقتصادية واجتماعية على الساكنة التي تضطر، تحت وطأة الفقر، إلى مغادرة مجالها الجغرافي والاجتماعي، ما يزيد الأمر تعقيدا لكون حالة التردي التي آلت إليها الخطارات ليس مردها فقط لزحف التصحر، وإنما أيضا لغياب الصيانة.

وأكدوا أن إيلاء الاهتمام بهذه التقنية العبقرية للتحكم في الموارد المائية الجوفية وتعبئتها، يرجع بالأساس إلى كون عدد كبير من الخطارات أصبحت مهددة بالاندثار بعد نضوب العديد منها، بالرغم من أن هذه التقنية أثبتت، على مر الزمن، فعاليتها وقدرتها على تأمين أسباب الوجود والاستمرارية لنمط من العيش في الواحات، داعين في هذا الإطار إلى تنظيم يوم وطني حول الخطارات بحضور هيئات ومؤسسات وطنية ودولية لها علاقة بالموضوع.

من جهة أخرى، أكدت المداخلات على الأهمية التي تكتسيها الجودة والمراقبة فيما يخص مشاريع التطهير السائل بالمنطقة ومساعدة وتوعية سكان القرى عبر حملات تحسيسية حول الماء والتطهير السائل والحفاظ على البيئة، والحفاظ على الثروة المائية وتنظيم حفر الآبار، ومواجهة زحف الرمال والفيضانات وما تشكله من خطر على الخطارات على المستوى المحلي، باعتبار أن الماء يعد “حقا دستوريا ينبغي الحفاظ عليه وضمانه للأجيال المقبلة”.

وفي هذا الإطار، استعرض المشاركون المشاكل والتحديات التي تواجه اليوم نظام الخطارة كالتصحر وزحف الرمال وحفر الآبار بدون نظام وانعدام المسؤولية وغزو أنظمة الري العصري والصناعات الفلاحية وتوالي سنوات الجفاف وهجرة السكان وقلة اليد العاملة مما يؤثر سلبا على أي عملية لصيانة والحفاظ على هذا الانجاز التاريخي الحضاري، مبرزين الدور الذي يمكن أن تلعبه السدود التلية ودور القبيلة وإشراك السكان في هذا المجال.

وتضمن برنامج هذا اللقاء، الذي عرف مشاركة عدة فعاليات وهيئات وجمعيات وممثلي جماعات سلالية بالمنطقة، عرض نتائج البحث الميداني حول الخطارات، ومناقشة مواضيع همت، بالخصوص، ” نظام الري التقليدي في تافيلالت .. الواقع والآفاق” و”وضعية الخطارة بقصر اولاد علي” و”نظام الخطارات ببوذنيب بين الأمس واليوم” و”معوقات نظام الري التقليدي”.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً