أنشأت مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة وشركاؤها ممرا بيداغوجيا جديدا خاصا بواحات النخيل بمراكش والذي يعد عبارة عن مجموعة من الآليات البيداغوجية للنهوض بالممارسات الفضلى في مجال البيئة، وذلك في إطار برنامج حماية وتنمية واحات النخيل بمراكش.
ويكمن الهدف من الممر البيداغوجي، حسب بلاغ للمؤسسة، في تعزيز خطابات التواصل البيئي المتعلق بالمساحات المشتركة بغية تمكين الأجيال القادمة من اكتساب إدراك أفضل للبيئة وارساء علاقة أفضل مع الطبيعة لفائدة الساكنة الحضرية التي تبتعد تدريجيا عن المجال الطبيعي.
وتعد مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة ، التي تترأسها صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء، رائدة في هذا المجال، إذ سبق أن أنجزت الممر البيداغوجي للحدائق العجيبة ببوقنادل في موسم 2010-2011، على سبيل مشروع تجريبي بالمغرب. كما تم إنجاز ممر بيداغوجي منذ 2011 بمنتزه ليرميطاج بالدار البيضاء.
ويعتبر الممر البيداغوجي وسيلة لجعل الفضاء المشترك مكانا للتعايش والتحسيس البيئي، يعود الزوار على مختلف المفاهيم والسلوكات الملائمة لاحترام أفضل للبيئة وللمنظومة البيئية المغربية.
ويأتي إحداث هذا الممر البيداغوجي الجديد الخاص بواحات النخيل ليعزز شبكة التحسيس بأهمية المحافظة على البيئة. و يتكون من عدة لوحات مرئية ووحدات تفاعلية تحسس بأهمية واحات النخيل بمراكش.
ويضم هذا الممر لوحتين لاستقبال العموم على شكل نخلة، ووحدة حول النظام الايكولوجي لشجرة النخيل وأخرى على شكل هرم تتناول الزراعة بواحات النخيل.
كما يشتمل الممر على وحدتين تفاعليتين تعالجان موضوع الماء، الأولى تشرح كيفية دورة المياه والفرشات الباطنية في حين تتناول الثانية نظام الخطارات (تقنية قديمة لجلب المياه الجوفية)، إلى جانب وحدة ثالثة تتكون من ثلاثة أحواض تشرح مراحل تحول النفايات الخضراء إلى سماد.