أكد المدير التنفيذي للمنظمة الدولية للسكر، خوصي أوريفي، اليوم الخميس بمراكش، أن قطاع السكر يتطلب مقاربة جديدة و مبتكرة لتحسين فعاليته ونجاعته.
و أضاف السيد أوريفي، في كلمة ألقاها خلال الجلسة الافتتاحية لأشغال المؤتمر الدولي حول مادة السكر، الذي تنظمه الجمعية المهنية للسكر، بشراكة مع المنظمة الدولية للسكر، على مدى يومين حول موضوع “قطاع السكر بإفريقيا .. أية تحديات في المستقبل ؟”، أن المجهودات التي قامت بها المملكة من شأنها تعزيز هذا القطاع.
و أشار السيد خوصي أوريفي، في هذا السياق، إلى أن المغرب قادر على مواجهة التحديات المستقبلية التي يعرفها قطاع السكر، مذكرا بأن المملكة، التي كانت دوما عضوا نشطا داخل المنظمة الدولية للسكر، عرفت موسما جيدا في هذا القطاع.
من جهته، أكد رئيس الجمعية المهنية للسكر، محمد فيكرات، أن قطاع السكر في إفريقيا يمثل أزيد من 6 في المائة من الإنتاج العالمي، و أزيد من 10 في المائة من الاستهلاك العالمي، و حوالي 20 في المائة من الاستيراد، و7 في المائة من التصدير الدولي للسكر.
و قال إن إفريقيا تستهلك أكثر مما تنتج من السكر، حيث يصل حجم الخصاص بهذه القارة من هذه المادة الى حوالي 7 ملايين طن من السكر، في حين أن نسبة الاكتفاء تقدر ب61 في المائة سنة 2014، و هي في تراجع مستمر.
و أشار الى أنه بالرغم من المكانة المتواضعة التي تحتلها الصناعة السكرية بإفريقيا على المستوى الدولي، فإن هذا لا يمنع من التأكيد على الأهمية الاقتصادية التي يمثلها هذا القطاع بالقارة الإفريقية.
و أوضح السيد فيكرات أن المغرب يعتبر أحد البلدان القلائل في العالم التي تتوفر على طاقة إنتاجية من السكر المستخلصة من الشمندر السكري و القصب السكري، مبرزا أن المملكة تحتل المرتبة السادسة كأكبر مستهلك لهذه المادة و المرتبة الرابعة كأكبر مستورد للسكر بإفريقيا.
من جانبه، أوضح رئيس الكونفدرالية المغربية للفلاحة و التنمية المستدامة، أحمد أوعياش، أن اختيار المغرب لاحتضان هذا المؤتمر يبرز، مرة أخرى، الدينامية التي يعرفها قطاع السكر بالمغرب، حيث عرف تحولا عميقا منذ انطلاق مخطط (المغرب الأخضر) سنة 2008، مبرزا أن جهود كل المتدخلين جعلت من هذا القطاع نموذجا تعاقديا لتعزيز الفلاحة و الصناعة الغذائية المستدامة.
و أكد رئيس الاتحاد الوطني لجمعيات منتجي النباتات السكرية بالمغرب، عبد القادر قنديل، من جانبه، أن المغرب نهج سياسة بناء السدود من أجل تحسين الانتاج الفلاحي و الرفع من مدخول الفلاحين معتمدا على زراعات سقوية تحويلية من أهمها زراعة النباتات السكرية، مشيرا الى أن هذا القطاع عرف تطورا مهما بفضل البرامج التي تم وضعها و تفعيلها من طرف كل المتدخلين في القطاع على الصعيد الوطني و الجهوي.
و يشكل هذا المؤتمر، الذي يشارك فيه حوالي 300 مختص يمثلون البلدان الأعضاء في المنظمة الدولية للسكر التي تضم حاليا 88 بلدا، إلى جانب فاعلين وطنيين و دوليين يعملون في ميدان صناعة السكر، فرصة لتبادل التجارب و الخبرات في مجال تحسين انتاج الكسر.
و سيتطرق المشاركون في هذا اللقاء الدولي لمواضيع تكتسي أهمية كبيرة، و ذلك في إطار جلسات عامة و مداخلات لمهنيي قطاع السكر بالمغرب و إفريقيا، تبحث آفاق أسواق السكر العالمية و أهمية التنمية المستدامة بقطاع السكر.
كما يتناول المشاركون مواضيع تتعلق ب”صناعة السكر بالمغرب .. التحديات الجديدة” و “قطاع السكر بإفريقيا” و “آفاق الأسواق السكر العالمية” و “أهمية التنمية المستدامة بقطاع السكر” و “سوق السكر بإفريقيا .. فرص، تحديات و آفاق”.