حطت “قافلة المكتب الشريف للفوسفاط للخضروات الموسمية 2014، الرحال، اليوم الثلاثاء بجماعة العوامرة (إقليم العرائش)، والتي ينظمها المجمع الشريف للفوسفاط ووزارة الفلاحة والصيد البحري، وذلك بعد مرحلتين همتا جهة الشاوية ورديغة والمنطقة العليا من حوض الملوية.
وتأتي هذه المبادرة، الموجهة أساسا لصغار الفلاحين، في إطار مواكبة الإستراتيجية الوطنية “مخطط المغرب الأخضر” وتعميم أفضل الممارسات الزراعية، مع إبراز أهمية الاستعمال المعقلن للأسمدة في الرفع من المردودية، والمساعدة في إبراز أهمية خريطة خصوبة تربة الأراضي الفلاحية بمنطقة العرائش بصفة خاصة وحوض اللوكوس بصفة عامة.
كما تروم هذه القافلة، التي استفاد من برنامجها التوعوي والتحسيسي، الذي أطره خبراء مغاربة في مجال الزراعة ومسؤولون بوزارة الفلاحة، المئات من فلاحي إقليم العرائش والمناطق المجاورة، خاصة منهم الفلاحين الصغار، تحسيس الفلاحين بأهمية تحليل التربة عبر وضع مختبر متنقل بعين المكان وتحسيس الفلاحين بخطورة بعض الأمراض التي قد تصيب مزروعات الطماطم والبطاطس على وجه التحديد.
وهمت العروض المقدمة للفلاحين الطرق العلمية لتعميم أفضل الممارسات الزراعية، مع إبراز أهمية الأسمدة والمواد المغذية، والتركيبات الجديدة للأسمدة المطورة خصيصا للسوق المحلي، وتمكين الفلاحين الصغار من تحسين مردودية محاصيلهم والرفع من دخلهم.
كما قدمت للمعنيين مختلف المعلومات والإرشادات والتوصيات، مع الاستفادة من إمكانية إجراء تحاليل على نوعية تربة أراضيهم والخصائص الرئيسية ?نواع التربة.
وتضمن برنامج هذه القافلة كذلك عروضا تقنية حول “المسارات التقنية لزراعة الخضروات الموسمية” و”أهمية التسميد وتحليل التربة” و”أشكال وتركيبات الأسمدة .. تقنيات الاستعمال وبرنامجها”.
وضمت القافلة مجموعة من الأروقة للمكتب الشريف للفوسفاط ووزارة الفلاحة وموزعي الأسمدة الفوسفاطية، إضافة إلى مختبر متنقل للتحاليل الخاصة بالتربة والنباتات وماء السقي.
وتشكل هذه المبادرة، حسب المنظمين، امتدادا لÜ”قافلة المجمع الشريف للفوسفاط للحبوب 2012″ و”قافلة المجمع الشريف للفوسفاط للخضر والفواكه 2013″، وقافلة الزيتون سنة 2013، وتدخل في إطار شراكة موسعة بين القطاعين العام والخاص عبر “باقات تعاقدية” تربط المجمع الشريف للفوسفاط ومؤسسة المجمع الشريف للفوسفاط والموزعين المحليين لأسمدة المجمع الشريف للفوسفاط.
ويلتزم الموزعون، في هذا الإطار، بالمساهمة الفعلية لتنمية الفلاحة الوطنية والمحلية، والقيام، على وجه الخصوص، بتكوين الفلاحين الصغار وتطوير حلول جديدة في مجال خصوبة التربة، كما يلتزم المجمع الشريف للفوسفاط، من جهته، بتزويد الموزعين المحليين بالكميات اللازمة من الأسمدة، وتقديم منح خاصة بالمردودية.
ومن المتوقع أن تحل القافلة، بعد إقليم العرائش، بمنطقة الحاجب وبركان قبل أن تصل إلى الجديدة.