كان عباد الشمس و ما يزال أهم زراعة زيتية سنوية بالمغرب. و قد تضاعفت رقعت زراعته بإيقاع متزن طيلة المدة ما بين 1980 و 2000 رغم أنه يلاحظ أن الإنتاج تقلص نسبيا عما كان عليه في التسعينات. و يلاحظ حاليا استقرار في المساحات و الإنتاجية نتيجة:
* نتائج سياسية التحرير التي اتبعت ابتداء من 1997 إلى 2000 و انعكاسها على الفلاح الصغير الذي استهذف من طرف المضاربين.
* عدم تتبع الفلاح لمسار تقني مثالي للإنتاج يضمن له إنتاجية عالية.
* غياب مخاطب وحيد ابتداء من 1996 يتحمل مسؤولية تنمية هذه الزراعة كما كان عليه الأمر بالنسبة للشركة المغربية لاتجار المنتوجات الفلاحية ” كومابرا ” طيلة التسعينيات.
و رغم التقلص الحاصل، فيبقى إنتاج عباد الشمس و بعض النباتات الزيتية فرصة لتقليص تبعية بلادنا للخارج فيما يخص الزيوت الغذائية و ذلك لأسباب نذكر منها :
* وجود إمكانيات كبيرة من المساحات تسمح بإنتاج هذه النباتات و التي يجب استغلالها.
* إمكانية تحسين التقنيات المتبعة من طرف المزارعين للرفع من المردودية.
* ضمانة بيع المنتوج و بثمن محدد من طرف الدولة.
* وجود إرادة بين مختلف الشركاء المكونين لسلسلة النباتات الزيتية لتنمية هذا القطاع.
إن نتائج مختلف التحريات تدل على أن مردوديات عباد الشمس هي في المعدل تحت سقف 10 قناطر للهكتار، لكن التجارب التي تمت بالمغرب منذ 1987 تدل على أن بعض الفلاحين تمكنوا من الحصول على مردوديات تناهز 30 قنطار في الهكتار الواحد. و الهذف من هذا الدليل هو رسم التقنيات المستعملة في الإنتاج للحصول على إنتاجية عالية.