أعلن المدير الجهوي لمجموعة القرض الفلاحي بتادلة – ورديغة? نور الدين شطوش، أمس الأربعاء بالفقيه بن صالح، أنه سيتم تمكين منتجي سلسلة الحوامض بجهة تادلة أزيلال من تمويل جديدة وإعادة جدولة ديونهم لمواجهة مشكل التصدير والتسويق وذلك في إطار مواكبة الفلاح.
وأوضح السيد شطوش، في مداخلة له خلال اجتماع الدورة العادية الأولى للغرفة الجهوية للفلاحة لتادلة أزيلال برسم سنة 2014، أنه سيتم التخفيف الجزئي للمديونية، وإعادة جدولة ديون الفلاحين وفق معايير موضوعية ومنصفة تراعي? على الخصوص? الأضرار التي لحقت بهم بسبب الانعكاسات السلبية للظروف المناخية? مع ترك المجال مفتوحا أمام الفلاحين الصغار والمتوسطين لإمكانية الاستفادة من سلفات جديدة، فضلا عن العديد من المبادرات الأخرى.
وأبرز أن مجموعة القرض الفلاحي قامت باتخاذ العديد من الإجراءات الرامية إلى دعم قطاع الفلاحة والعالم القروي? وذلك عبر جملة من التدابير همت تمويل النشاط الفلاحي وتيسير ولوج الفلاحين الصغار إلى القروض من خلال إعادة التأهيل المالي للفلاحين.
وتسهر مجموعة القرض الفلاحي على تطوير “عملية أسواق” باعتماد وحدات بنكية متنقلة تزور الأسواق الأسبوعية من أجل توسيع قاعدة الزبناء، وربط التواصل مع العالم القروي، وتقريب خدمات المؤسسة من الفلاحين والفاعلين في العالم القروي، وتوفير إمكانية القيام بالعمليات البنكية بعين المكان وبالتالي تقليص أخطار المعاملات النقدية.
من جهته، قال رئيس الغرفة الجهوية الفلاحية بجهة تادلة أزيلال، امحمد رياض، إن سنة 2014 تميزت بضعف الميزانية المرصودة، مشيرا إلى أن المصاريف الباقي أداؤها لميزانية التسيير بلغت حوالي 452 ألف و653 درهم، فيما بلغت الاعتمادت المنقولة لميزانية الاستثمار حوالي مليوني و628 ألف و481.
وأضاف أن الغرفة تعاني من جملة من الإكراهات من بينها تقليص ميزانية 2013، ما سينعكس سلبا على أداء الغرفة، مشيرا إلى أن ميزانية التسيير بلغت في الاعتمادات المبرمجة حوالي أربعة ملايين و253 ألف و949 درهم، فيما بلغت ميزانية الاستثمار حوالي خمسة ملايين و480 ألف و109 درهم، أما بخصوص الاعتمادات المحققة فقد بلغ ميزانية التسيير حوالي مليوني و738 ألف و190 درهم، فيما بلغت ميزانية الاستثمار حوالي مليونين و40 ألف درهم و162 درهم.
وأكد على ضرورة بناء سدود تلية بالمناطق الجبلية، وإعادة هيكلة جمعية منتجي الشمندر السكري، وإعادة جدولة ديون المستثمرين في سلسلة الحوامض التي تعرف إشكالية في التسويق والعمل على المحافظة على جودة المنتوج، ومساعدة الفلاح الصغير، ومساندة الفلاح المتوسط والكبير.
من جانبه، قال المدير الجهوي للفلاحة بتادلة أزيلال، كمال بنونة، إن عمليات الحرث والزرع بمختلف مناطق الجهة تمت في أحسن الظروف، ما مكن الزراعات الخريفية من الإنبات والنمو في ظروف جيدة، كما أن الحبوب توجد الآن في مرحلة النمو، مؤكدا على ضرورة مباشرة عملية صيانة الحبوب عبر القيام بمحاربة الأعشاب الضارة التي تسبب في انخفاض الإنتاج وكذا التسميد الآزوطي لدوره المهم في نمو النبات وغيرها من العمليات الأخرى لضمان موسم فلاحي جيد.
وأضاف أن مقياس التساقطات المطرية بلغ إلى حدود 23 يناير المنصرم حوالي 127 ملم مقابل 240 ملم سجلت في نفس الفترة من السنة المنصرمة، مشيرا إلى أن هذه التساقطات ستساهم في الرفع من مستوى المياه الجوفية والسطحية، بالإضافة إلى الرفع من نسبة ملء أهم السدود بالمنطقة.
وصادق أعضاء الجمعية العامة للغرفة الفلاحية، في دورتها العادية الأولى برسم سنة 2014، على محضر الدورة الثالثة لسنة 2013، وتقرير أنشطة الغرفة والحساب الإداري لسنة 2013 ومشروع ميزانتي التسيير والاستثمار 2014.
وتم خلال هذه الدورة تقديم عرض حول “حالة تقدم الموسم الفلاحي 2013-2014 بالجهة” (الموارد المائية، والإنتاج النباتي، والإنتاج الحيواني، ومستقبل قطاع الحوامض بالجهة في ظل أزمة التسويق بالجهة).