عرفت المصالح الجهوية لوزارة الفلاحة و الصيد البحري لجهة مراكش تانسيفت الحوز، مؤخرا، تعبئة عامة لتسريع وتيرة انجاز برنامج الزراعات الخريفية عموما، و زراعة الحبوب بصفة خاصة.
و ذكر بلاغ للمديرية الجهوية للفلاحة بمراكش تانسيفت الحوز، أنه من أجل تشجيع الفلاحين على تحقيق هذا البرنامج الطموح، تم اتخاذ عدة تدابير مهمة على المستوى الوطني و الجهوي، من ضمنها الحفاظ على المستوى العالي للدعم المخصص للبذور المختارة للقمح الطري و القمح الصلب، مع الرفع من نسبة الدعم المخصص لبذور الشعير (170 درهم للقنطار بالنسبة للقمح الطري، و180 درهم للقنطار للقمح الصلب و300 درهم للقنطار للشعير).
كما تم وضع 130 ألف قنطار من البذور المختارة رهن إشارة فلاحي منطقة نفوذ الجهة، مع إمكانية رفع هذه الحصة في حالة ارتفاع طلب الفلاحين، بالإضافة الى تموين السوق بالكميات الكافية من الأسمدة (40 ألف قنطار متوفرة في نقط البيع لسوناكوس، زيادة على التجار الخواص)، و تشجيع الفلاحين على تسريع وتيرة انجاز برنامج الحبوب بالمناطق السقوية (80 ألف هكتار متوقعة)، وذلك نظرا للحالة المطمئنة لحقينة سدود المنطقة (بلغت نسبة الملء 76 في المائة، مقابل 38 في المائة في نفس الفترة من السنة بالنسبة للموسم الفلاحي السابق).
و تضمنت هذه الاجراءات وضع برنامج استثنائي من أجل تحسيس الفلاحين و حثهم على تسريع عملية البذر، من بينها تنظيم أيام تحسيسية على مستوى الجماعات القروية، و استهداف أعداد كبيرة من الفلاحين في الأسواق، و اتصال مباشر عند نقط البيع لسوناكوس.
و من خلال هذه العمليات التحسيسية تتوخى المصالح الجهوية لوزارة الفلاحة والصيد البحري الانخراط المكثف لفلاحي الجهة للتسريع باقتناء البذور المختارة والرفع من عملية بذر الحبوب قصد تمكين الفلاحين من زراعة مبكرة تستفيد من التساقطات المطرية المرتقبة ومن أجل تفادي عواقب قلة الأمطار عند نهاية الموسم.
و تجدر الإشارة الى أن منطقة نفوذ هذه المؤسسة تساهم بقسط كبير ومتزايد في إنتاج الحبوب على المستوى الوطني (15 في المائة خلال موسم 2014/2015)، حيث إن برنامج الموسم الحالي يمضي في نفس التوجه، وذلك بحوالي 918 ألف هكتار، منها 80 ألف هكتار كمساحة مسقية. كما تساهم المنطقة في البرنامج الوطني لإكثار البذور عن طريق تخصيص مساحة 5000 هكتار لهذا الغرض.