تحل قافلة المجمع الشريف للفوسفاط للحبوب و القطاني بالجهة الشرقية
حلت قافلة المجمع الشريف للفوسفاط للحبوب و القطاني 2014، يوم الاثنين10 نونبر 2014، بالجماعة الحضرية لبني ادرار بعمالة و جدة أنكاد (الجهة الشرقية)، و ذلك في إطار المحطة السابعة لهذه القافلة، التي انطلقت يوم 25 شتنبر الماضي بسيدي بوعثمان بإقليم الرحامنة.
و تهدف هذه القافلة، التي ينظمها المجمع الشريف للفوسفاط و مؤسسة المكتب الشريف للفوسفاط، بشراكة مع وزارة الفلاحة و الصيد البحري و موزعي أسمدة (م.ش.ف)، إلى تحديد حاجيات الفلاحين من الأسمدة، و بالتالي ضمان نمو مردودية أراضيهم و رفع إنتاجيتها.
و حسب الجهة المنظمة، فإن هذه القافلة، التي تشكل جزءا مندمجا من عرض المنتوجات و الخدمات المقدمة من طرف المجمع الشريف للفوسفاط، تعد أداة حقيقية للقرب من الفلاحين، بالنظر إلى النجاعة التي أثبتتها على مستوى التنظيم، و القدرة على تعبئة الخبراء الزراعيين و تأطير الفلاحين.
و قد أدمج المجمع خلال هذه القافلة، التي بلغت نسختها السابعة، مكملات التغذية الحيوانية لفائدة الفلاحين الذين هم في معظمهم من مربي الماشية و الدواجن، إذ سيصبح بإمكانهم الاستفادة من الفوائد التي توفرها هذه المكملات الغنية بكالسيوم الفوسفاط.
و أبرز محمد بنزكري، مسؤول بالمجمع الشريف للفوسفاط، في كلمة بالمناسبة، أن هذه الدورة تأتي بعد نجاح النسخ السابقة لقافلة المجمع التي قامت بزيارة كافة مناطق و جهات المغرب الفلاحية في 51 محطة شملت زراعات الحبوب و القطاني و الخضر و الفواكه و كذا أشجار الزيتون و النخيل، و التي مكنت من تحقيق مردودية عالية في إطار تجارب تطبيقية بضيعات تم تتبعها مع الفلاحين.
و أضاف بنزكري، أن هذه المبادرة، التي تندرج في إطار استراتيجية المجمع في تنمية الفلاحة المغربية خاصة الفلاحين الصغار و دعم مخطط المغرب الأخضر، تعرف انضمام موزعي الأعلاف المركبة من أجل تحسيس الفلاحين بأهمية المكملات الغذائية التي ينتجها المجمع و المحتوية على مادة الفوسفاط.
و أكد أن هذه المبادرة تستهدف تعميم أنجع التقنيات و تسليط الضوء على أهمية الاستعمال الأنسب و المعقلن للأسمدة و التركيبات الجديدة من أجل تحسين مردودية الفلاحين الصغار و الزيادة في إنتاجهم و الرفع من مداخلهم ، مبرزا في هذا الصدد البرنامج الذي وضعته مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط لتسويق هذه التركيبات الجديدة التي تلائم أنواع التربة و الزراعة حسب نتائج خارطة خصوبة التربة.
و يتم على هامش هذه المحطة ، التي سيخصص اليوم الثاني منها لزيارة ميدانية لإحدى الضيعات التجريبية للوقوف على ضرورة تطبيق توصيات الخبراء للحصول على مردودية عالية، تنظيم قافلة طبية يستفيد من خلالها أطفال العالم القروي بالجهة من فحوصات طبية للعيون و حصص تحسيسية بصحة الأسنان و الفم، بالإضافة إلى يوم تكويني ميداني لفائدة صغار الفلاحين حول اختبارات أطلقت في سلسلة الحبوب و القطاني.
و يتضمن برنامج المحطة السابعة من ” القوافل الفلاحية” زيارة 11 منطقة فلاحية تعرف باحتضانها أهم الأراضي المخصصة لزراعات الحبوب و القطاني بالمغرب، و ذلك خلال الفترة الممتدة من 25 شتنبر وإلى غاية 20 نونبر 2014، حيث ستتوجه هذه القافلة في محطتها الأخيرة إلى جهة دكالة- عبدة.
و تهدف قوافل المجمع الشريف للفوسفاط إلى تحليل أنواع التربة، و التحسيس بأهمية استعمال التسميد المعقلن و الممارسات الجيدة، من أجل تحسين مستدام للمردودية الفلاحية المغربية، كما تشكل مرجعا وطنيا على مستوى نشر الممارسات الفلاحية الجيدة.
يذكر أن الجهة الشرقية، تستفيد من مساحات فلاحية هامة، حيث تضم لوحدها أزيد من 730 ألف و744 هكتار من الأراضي القابلة للزراعة، 15 في المائة منها بالمناطق السقوية.
و تزخر المنطقة بزراعات متنوعة تأتي الحبوب و القطاني على رأسها (خاصة الشعير و القمح الطري و الفاصوليا و الحمص)، إذ تستحوذ هذه الزراعات على مساحات مهمة بالجهة، و تسجل مستويات مقبولة من المردودية.