اتساع انتشار داء الحمى القلاعية بين الماشية في الجزائر يثير مخاوف السلطات المعنية
دخلت السلطات المعنية بالجزائر سباقا مع الزمن من أجل وقف زحف داء الحمى القلاعية بين الماشية، الذي بلغ عددا من الولايات منها الجزائر العاصمة.
وكشف وزير الفلاحة والتنمية الريفية الجزائري عبد الوهاب نوري، يوم الأحد بقسنطينة (شرق)، أنه لحد الآن تم تسجيل بؤر لهذا المرض بتسع ولايات بشمال البلاد.
وحسب وزارة الفلاحة والتنمية الريفية، فإن من بين الولايات المعنية، سطيف والبويرة وقسنطينة وباتنة والمدية وبجاية والجزائر العاصمة التي سجلت بها عدة حالات على مستوى مزارع بضواحيها الغربية.
وبتيزي وزو، سجلت المفتشية البيطرية للولاية ظهور 17 بؤرة وإصابة 111 بقرة بهذا المرض وذلك إلى غاية يوم أمس، موضحة أن هذه البؤر ظهرت في 13 بلدية.
إلا أن وزير الفلاحة والتنمية القروية بعث رسائل اطمئنان من أنه بالإمكان التحكم في ظهور الحمى القلاعية ببعض ولايات البلاد بفضل عملية التلقيح ضد هذا المرض التي تم إطلاقها منذ ثلاثة أشهر، مشيرا إلى أنه تم لحد الساعة تلقيح مليون بقرة ضد هذا الداء في إطار حملة التلقيح التي ما تزال متواصلة.
وحمل في الوقت ذاته مسؤولية انتشار هذا المرض لمربين وفاعلين في القطاع. وقال إن “ظهور هذا المرض على التراب الوطني يدل على عدم وعي ولا مسؤولية بعض المربين والممولين الذين لا يولون أهمية كبيرة لصحة الحيوانات ولا المستهلك”.
وكإجراء احترازي، تقرر إغلاق أسواق الماشية بعدد من الولايات للحد من انتشار هذا الوباء، حيث أكد الوزير أنه لحد الساعة يبقى تنقل الحيوانات “ممنوعا منعا باتا”، إلا في حالة وجود رخصة صادرة عن المصالح البيطرية المختصة، مبرزا أنه سيتم فرض عقوبات على كل شخص يخالف هذا القرار.
وتعتبر الحمى القلاعية فيروسا يصيب الحيوانات ويشكل خطرا كبيرا على الحيوانات المجترة، و يمكن أن تؤدي إلى خسائر كبيرة في رؤوس الماشية.
ومن أعراض الإصابة بالحمى القلاعية، الارتفاع في درجة الحرارة وظهور تقرحات على مستوى الفم والأنف والثدي وكذا على مستوى الحوافر مما يؤدي إلى العرج.
وقد ظلت الجزائر في منأى عن مرض الحمى القلاعية منذ سنة 1999، بفضل حملات منتظمة لتلقيح رؤوس الماشية، إلى حين ظهوره مؤخرا في البلد.