عقد مجلس جهة الشرق، يوم السبت 16 يناير 2016 بوجدة، لقاء مناقشة مع مهنيي قطاع تربية الأغنام و الماعز بالجهة، تم خلاله استعراض الإكراهات التي يعاني منها القطاع و التداول بشأن الحلول الممكنة للنهوض به و تحسين أوضاع المهنيين الاقتصادية و الاجتماعية.
و شارك في أشغال هذا اللقاء، فضلا عن أعضاء بالجمعية الوطنية لمربي الأغنام و الماعز و ممثلين لتعاونيات بمدن و قرى الجهة، الكاتب العام لولاية الجهة الشرقية السيد عبد الرزاق الكورجي و منتخبون و برلمانيون و ممثلون للقطاعات المعنية.
و قال السيد الكورجي، الذي حضر نيابة عن والي الجهة الشرقية السيد محمد مهيدية، في كلمة بالمناسبة، إن جهة الشرق تعد من أهم الأقطاب الفلاحية بالمملكة، بالنظر إلى موقعها الجغرافي القريب من أهم الأسواق الوطنية و الدولية و توفرها على سهول خصبة و موارد مائية متنوعة و قطب فلاحي متكامل و سلاسل معترف بها دوليا و نجود و هضاب عليا ذات مراع شاسعة.
و في معرض حديثه عن الجهود الرامية إلى الحد من الآثار التي قد تنجم عن التأخر في التساقطات المطرية، أشار الكاتب العام لولاية الجهة الشرقية إلى أنه فضلا عن البرنامج “الشامل” الذي تعده وزارة الفلاحة و الصيد البحري، فإن وزارة الداخلية في طور إعداد برنامج مواز يهدف بالأساس إلى حصر حاجيات الساكنة القروية من الماء الصالح للشرب و توريد الماشية.
و أعرب رئيس مجلس جهة الشرق، عبد النبي بعيوي، من جهته، عن استعداد المجلس لدعم مربي الأغنام والماعز، لافتا إلى أن الهدف من اللقاء يتمثل في البحث عن حلول “عاجلة وأخرى مستقبلية” للتحديات التي يواجهها هذا القطاع.
و شدد عدد من مربي الأغنام والماعز، من جانبهم ، على أن فصل الشتاء يظل محوريا بالنسبة إليهم، إذ أن ندرة التساقطات خلال هذا الفصل من شأنها أن تنعكس سلبا على القطيع و تؤثر على أوضاعهم الاقتصادية و الاجتماعية، ملحين على ضرورة حفر آبار بالمناطق التي تتعرض لمواسم جفاف متتالية.
من جانبه، قال المدير الجهوي للفلاحة بجهة الشرق، السيد عزيز البلوطي، إن وزارة الفلاحة و الصيد البحري برمجت عدة تدخلات تهم تنمية المراعي بالجهة الشرقية، لا سيما عبر غرس الشجيرات العلفية و تعزيز نقاط الماء و دعم التنظيمات المهنية و تثمين القطاع.
و أضاف، في تصريح للصحافة، أن ثمة برنامجا وطنيا، خلال هذا الموسم الذي يسجل ندرة في الأمطار، يتم بمقتضاه دعم مربي الأغنام و الماعز و الأبقار للتقليل من آثار قلة التساقطات المطرية.
يذكر أن الرصيد الحيواني بربوع الجهة الشرقية يقدر ب 4 ملايين رأس من النوع الجيد. كما تقدر المساحة الرعوية بالجهة ب 5 ملايين هكتار تتمركز بفجيج و جرادة و تاوريرت و جرسيف، بينما تبلغ مساحة المحميات الرعوية 350 ألف هكتار بربوع الجهة.